نظّمت العتبة العبّاسيّة المقدسة احتفالها المركزي السنوي بمناسبة ذكرى ولادة السيدة زينب (عليها السلام). وحضر الاحتفال الذي أُقِيم في الباحة المُطِلّة على بوّابة قبلة مرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)، عدد من أعضاء مجلس إدارة العتبة المقدسة ورؤساء الأقسام ومسؤوليها ومنتسبيها، فضلاً عن وفودٍ وشخصيّات مثّلت جهاتٍ عديدة، إضافةً إلى جمعٍ غفير من الزائرين. واستُهِلّ الاحتفال بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم تلاها قارئ العتبة العبّاسيّة السيد عمار الحلي، أعقبتها كلمةُ الأمانة العامّة للعتبة المقدّسة، ألقاها بالنيابة رئيس قسم الشؤون الدينيّة فيها الشيخ صلاح الكربلائي، وابتدأها بتقديم التهاني للحاضرين وللأمّة الإسلاميّة بحلول ذكرى الولادة المباركة. واستذكر الشيخ الكربلائي في كلمته أن الولادة الميمونة للسيدة زينب الكبرى(عليها السلام) كانت بمثابة البشرى في بيت أبيها أمير المؤمنين(عليه السلام)، واستعرض جوانب من سيرة حياتها الشريفة (عليها السلام) ووقوفها إلى جانب أخيها الإمام أبي عبدالله الحسين(عليه السلام)، وتحمّلها مسؤولية إكمال ثورته المباركة رغم كلّ ما تحمّلته من مصائب ومآسٍ. وقال مدير مكتب المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية الدكتور أفضل الشامي إن "العتبة العبّاسية تنظّم احتفاليتها السنوية بمناسبة ولادة السيدة الحوراء زينب(عليها السلام)، وتسلّط الضوء في هذه المناسبة العطرة على محطّات مختلفة من حياة صاحبة الذكرى (عليها السلام)". بدوره قال عضو اللجنة المركزية للاحتفالات في العتبة العبّاسية السيد عقيل الياسري إن "الاحتفالية التي نُظّمت في باب قبلة أبي الفضل العباس(عليه السلام) تضمّنت العديد من الفعّاليات، منها إلقاء مجموعة من قصائد الشعر الشعبي والشعر العمودي، وقصائد المدح في حقّ السيدة زينب الكبرى(عليها السلام)".
واختُتِمت الاحتفالية بتوزيع الهدايا على الفائزين بمسابقة ولادة السيدة زينب(عليها السلام)، حيث بلغ عدد المشاركين في المسابقة (3037) مشاركاً، بينما كان عدد الإجابات الصحيحة (1135) إجابة، وتمّ اختيار عشرة فائزين بعد إجراء القرعة فيما بينهم.