بجهد استثنائي تواصل الملاكات العاملة بمشروع توسعة أبواب الصحن الشريف لأبي الفضل العباس عليه السلام أعمالها الخاصة به والتي تنضوي تحت مشروع توسعة الصحن الشريف ، هذا بحسب ما تحدث به لشبكة الكفيل رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة المهندس ضياء مجيد الصائغ وهي الجهة المشرفة على تصميم وتنفيذ المشروع .
وأضاف " لدينا خطة عمل مدروسة لإنشاء هذا المشروع المهم والحيوي باعتباره أحد أهم واجهاته، والذي ابتدأناه ببوابتي القبلة والامام الحسن عليه السلام كمرحلة أولى، على أن يتم العمل بباقي البوابات والبالغ عددها سبعة تبعاً وفقاً لهذه الخطة وبما لا يتقاطع مع فقرات مشروع التوسعة الأخرى وحركة ومرور الزائرين ".
مبيناً " ان الاعمال المنفذة حالياً شملت قلع الهياكل القديمة للأبواب وهي من الأعمال التي تحتاج لدقة وتركيز بالعمل، على اعتبار أن أجزاء السور الخارجي للعتبة مرتبطة فيما بينها فاقتطاع أي جزء أو توسعته يحتاج لهذا التركيز من الناحية المعمارية والإنشائية، اضافة لأعمال نقل مخلفات هذه الأعمال الى الخارج، ولصغر المساحة وصعوبة دخول الآليات أيضاً تحتاج لجهد ووقت أضافي، لذا كان لزاماً على الشركة العراقية المنفذة أن تقسم العمل في هذا المشروع وفق خطة أعدت مسبقاً، وأن تتسابق مع الزمان والمكان من أجل انجازه قبل موعده المحدد، وهذا ما وعدتنا به الشركة المذكورة ".
وأوضح المهندس ضياء" العرض الكلي لبوابة القبلة ستكون 11متر بعد أن كانت 5,6متر وبارتفاع 11 متراً، ومتصلة مع بوابة التوسعة، وفقاً لتصميم ضمن تعشيقهما معاً وجعلهما بوابة واحدة،ـ وهكذا الحال بالنسبة لبوابة الإمام الحسن عليه السلام والذي يطل على ساحة ما بين الحرمين الشريفين فإن المساحة المضافة له أيضاً كانت الضعف، كونها البوابة المخصصة لدخول مواكب العزاء لزيارة عاشوراء والأربعين وغيرها، ستغلف هذه الأبواب من الداخل بالكاشي الكربلائي المعرق، ومن نفس النوعية المستخدمة في تغليف العتبة المقدسة لخلق حالة من التناظر المعماري والهندسي، وتزينها بنقوش المقرنص الرسمي والمذهب وبما يتناغم ويتلاءم مع النقوش القديمة وما موجود بداخل العتبة المقدسة".
يذكر أن قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة قد نفذ العشرات من المشاريع ‏الكبيرة فضلاً عن المئات من المشاريع الصغيرة والمتوسطة (ومنها هذا ‏المشروع) داخل ‏العتبة وخارجها منذ تأسيسهما بعد سقوط النظام البائد، وقد تم تنفيذ معظمها بكوادرهما ‏العراقية، وأشرفا على ما تبقى ‏منها والمنفذ معظمه بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات ‏من خارج العتبة، أو النادر مما نفذه عمالة أجنبية.‏