المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

بحث دلالي - إنما التوبة على الله ..
12-7-2021
شائعة حسابية
25-11-2019
الدراسات الطيفية للنيوترونات السريعة fast neutron spectroscopy
29-3-2019
الاقتداء بسلوك المعصومين
15-5-2018
إن تصبر تغتبط
25-8-2017
Plate count method APHA 2001 for psychrotrophic fungi in foods
22-3-2016


الزهراء ( عليها السّلام ) عند سيّد المرسلين  
  
1600   09:16 صباحاً   التاريخ: 7-5-2022
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 3، ص28-29
القسم : سيرة الرسول وآله / السيدة فاطمة الزهراء / مناقبها /

« إنّ اللّه ليغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها »[1]  .

« فاطمة بضعة منّي من آذاها فقد آذاني ومن أحبّها فقد أحبّني »[2].

« فاطمة قلبي وروحي التي بين جنبيّ »[3].

« فاطمة سيّدة نساء العالمين »[4].

لقد تواترت هذه الشهادات وأمثالها في كتب الحديث والسيرة[5] عن رسول اللّه محمد ( صلّى اللّه عليه واله ) الذي لا ينطق عن الهوى[6] ولا يتأثّر بنسب أو سبب ، ولا تأخذه في اللّه لومة لائم .

إنّ الرسول الذي ذاب في دعوته وكان للناس فيه أسوة فأصبحت خفقات قلبه ونظرات عينه ولمسات يده وخطوات سعيه وإشعاعات فكره :

قوله وفعله وتقريره ( أي : سنّته ) بل وجوده كلّه معلما من معالم الدين ومصدرا للتشريع ومصباحا للهداية وسبيلا للنجاة .

« إنّها أو سمة من خاتم الرسل على صدر فاطمة الزهراء ، تزداد تألقا كلّما مرّ الزمن ، وكلّما تطوّرت المجتمعات ، وكلّما لاحظنا المبدأ الأساس في الإسلام في كلامه ( صلّى اللّه عليه واله ) لها : يا فاطمة اعملي لنفسك فإنّي لا أغني عنك من اللّه شيئا »[7].

وقال ( صلّى اللّه عليه واله ) : « كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلّا مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد »[8].

وقال ( صلّى اللّه عليه واله ) : « إنّما فاطمة شجنة منّي ، يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها[9] وإنّ الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي وسببي وصهري . . . »[10].

وخرج رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) ذات يوم وقد أخذ بيد فاطمة ( عليها السّلام ) وقال : « من عرف هذه فقد عرفها ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد وهي بضعة منّي ، وهي قلبي الذي بين جنبيّ ، فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى اللّه »[11].

وقال ( صلّى اللّه عليه واله ) : « فاطمة أعزّ البريّة عليّ »[12].

ولا يصعب علينا تفسير هذه النصوص بعد الإلمام بعصمتها ( عليها السّلام ) ، بل هي شاهدة على عصمتها وأنّها لا تغضب إلّا للّه ولا ترضى إلّا له .

 

[1] راجع كنز العمّال : 12 / 111 ، ومستدرك الصحيحين : 3 / 154 ، وميزان الاعتدال : 1 / 535 .

[2] راجع الصواعق المحرقة : 289 ، الإمامة والسياسة ص 31 ، وكنز العمال : 12 / 111 ، وخصائص النسائي : 35 ، وصحيح مسلم : كتاب فضائل الصحابة .

[3] راجع فرائد السمطين : 2 / 66 .

[4] المستدرك على الصحيحين : 3 / 170 ، وأبو نعيم في حلية الأولياء : 2 / 39 ، والطحاوي في مشكل الآثار : 1 / 48 ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 9 / 193 ، والعوالم : 11 / 141 و 146 .

[5] راجع كنز العمال : 12 / 97 ، ومسند أحمد : 6 / 296 و 323 ، ومستدرك الصحيحين : 3 / 158 - 185 ، وصحيح البخاري كتاب الاستئذان ، وصحيح الترمذي 5 / الحديث 3869 ، وحلية الأولياء : 2 / 42 ، والاستيعاب : 2 / 720 و 750 .

[6] سورة النجم ( 53 ) : 3 .

[7] فاطمة الزهراء وتر في غمد : من مقدمة السيد موسى الصدر .

[8] رواه صاحب الفصول المهمة 27 ، راجع تفسير الوصول : 2 / 159 ، وشرح ثلاثيات مسند أحمد : 2 / 511 .

[9] الشجنة : الشعبة من كل شيء ، الشجنة كالغصن يكون من الشجرة . راجع مستدرك الحاكم : 3 / 154 ، وكنز العمال : 12 / 111 الحديث 34240 .

[10] راجع مسند أحمد : 4 / 323 و 332 ، والمستدرك : 3 / 154 و 159 .

[11] راجع الفصول المهمة : 144 ، ورواه في كتاب المختصر عن تفسير الثعلبي : 133 .

[12] أمالي الطوسي : مجلس 1 حديث 30 ، والمختصر : 136 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.