اختتم المَجمَع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة العبّاسيّة المقدّسة الدّورة التّطويريّة الرّابعة لمعلمي مادة التّربية الإسلاميّة والقرآن الكريم ومدرسيها في النّجف الأشرف. ونظّم الدّورة الّتي شارك فيها (60) معلّمًا ومدرّسًا من مختلف أقضية محافظة النجف ونواحيها معهد القرآن الكريم في النّجف الأشرف التّابع للمَجمَع. استُهلّت فعّاليّات حفل الختام بتلاوة عطرة لآيات من الذّكر الحكيم بصوت قارئ المعهد علي الزّبيدي أعقبتها كلمة مدير المعهد مهنّد الميّالي أكّد فيها أنّ أهميّة هذه الدّورة في تطوير الملاكات التّدريسيّة وتزويدهم بالمعرفة العميقة في العلوم القرآنيّة والعقائديّة. واضاف أنّ "الدّورة تمثّل أداة حيويّة لتمكين المعلمين من نقل هذه العلوم بشكل فعّال إلى الطّلبة في المدارس، ما يساهم في إعداد جيل واع ومثقف في هذه المجالات الأساسيّة".
وأوضح أنّ "الاستثمار في تطوير المعلمين يعزّز من جودة التّعليم ويرفع مستوى الوعي الثّقافي والدّيني لدى الطّلاب، ما يسهم في بناء مجتمع متماسك ومتطوّر". واختُتم الحفل بتوزيع شهادات تقديريّة لأساتذة الدّورة وشهادات مشاركة للمشاركين فيها من معلمي ومدرسي محافظة النّجف الأشرف فضلًا عن توزيع هدايا تبركيّة. وتضمّنت الدّورة محاضرات في طرائق التّدريس، وأحكام التّجويد، وإشراقات من القصص القرآني، وإضاءات في العقائد الإسلاميّة، ودور المعلّم في إعداد جيل رشيد، والبعد الرّوحي في العبادات، إضافةً إلى التّربية في ضوء القرآن والسّنة المطهّرة، والتّعلم النّشط قدّمها عدد من فضلاء الحوزة العلميّة وخبراء في الإرشاد التّربوي وطرائق التّعليم الفعّالة لمدّة اثني عشر يومًا بمعدّل ثلاث محاضرات يوميًّا.