المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ترعى مهرجان تخرج طالبات جامعات بغداد


  

289       05:24 مساءً       التاريخ: 2024-02-24              المصدر: aljawadain.org
ابتهاجاً بذكرى ولادة الأمل المنشود، بقية الله الأعظم إمامنا المهدي المنتظر "عجل الله فرجه الشريف" التي أصبحت ولادته نبراساً للتاريخ الإنساني، وعنواناً لكل القيم والمعاني السامية النبيلة التي تحمل في طياتها مسؤولية الرسالة المحمدية، والذكرى السنوية لانطلاق الفتوى العظيمة لمرجع الأمة سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله الوارف" ضد أعداء العراق والمقدسات حين لبّى العراقيون نداءها، وسُطروا خلالها أروع ملاحم التضحية، بل رسموا بمواقفهم الفريدة والفذة لوحةً من لوحات التأريخ المشرق في الدفاع والثبات، وبرعاية أبوية مباركة من قبل الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة، خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وبالتعاون مع مؤسسة الفكر الحُسيني، مهرجان تخرج طلاب جامعات بغداد في رحاب صحن الإمامين العسكريين "عليهما السلام" تحت شعار: (لك يا مهدي نجاحي)، بحضور كوكبة من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات والطالبات الخريجات وذويهم.
استهل الحفل بتلاوة من الذكر الحكيم عطر بها أسماع الحاضرين القارئ الخادم باقر أحمد سهر، بعدها كلمة توجيهية للأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وألقاها المستشار الديني والثقافي فضيلة الشيخ عماد الكاظمي جاء فيها قائلاً: بسم الله الرحمن الرحيم .. (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ۖ) ابتدأ بهذه الآية المباركة لأننا أمام نعمة إلهية تستحق الشكر والثناء، وهو وجودكم في هذا الحفل المبارك المُقام في العتبة الكاظمية المقدسة وبهذا المُلتقى مع ثلة الطيبة من بناتنا الطالبات ونحن نحتفي بالعلم .. فالعلم أمر مقدس عند العلماء والشريعة الإسلامية، إذ قدموا العقل لأنه العامل المشترك بين أبناء البشرية كلها، ولا يخفى عليكم أن أول كلمة نزلت من السماء إلى الأرض هي من وحي العِلم وهذا دليل أن رسالة الإسلام هي دين العلم والتربية والأخلاق.
وأضاف فضيلته: علينا أن نعلم أن شهادة التخرج هي ليست غاية بل وسيلة لخدمة الإنسان، لأن الإنسان مكرّم وله مقام عظيم عند الله تعالى، ونؤكد أن مرحلة الشباب هي مرحلة عطاء، وكلنا رأينا بالأمس القريب الشباب المبارك عندما لبو نداء المرجعية الدينية العُليا قبل عشرة أعوام عندما دعا سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله الوارف" لفتوى الدفاع الكفائي.
وأشار فضيلته: أن الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وببركة الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" لها مشاريع ثقافية وتعليمية وتربوية متنوعة حيث انطلقت بالخدمة من شريحة الطفولة حتى الشباب وهي على استعداد تام بالتعاون مع جميع الجامعات العراقية والمؤسسات التربوية التي تلتقي معها في هدف واحد وهو خدمة المجتمع.
وشهد الحفل مشاركة للشاعر زيد الكاظمي بقصيدة مطلعها:
يا غائباً أدرك فؤاداً يتبعك ** لا تنأ عن نبضاته خذها معك
فالقلب لا يقوى فراقك لحظةً ** ارفق على الخفقان وأرحم موضعك
كما تخلل الحفل مشاركة لفرقة إنشاد الجوادين بقصيدة عنوانها: (نهدي النجاح لصاحب الزمان).
أعقبها كلمة للأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة، خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري، تضمنت سلسلة من التوجيهات وتوصيات أهل بيت النبوة "عليهم السلام" قبل ترديد القسم جاء فيها: (معلوم أن الشباب صناع المستقبل لذلك سيكون عليكم الاعتماد في النهوض بمستقبل البلاد، لذلك أن يسلط الضوء على الشباب من خلال تفعيل أدوار هذه الشريحة واحترامها والعمل على تعزيز الثقة لديهم، لأن ذلك يساعد على نمو المجتمع، وأداء رسالتهم في الحياة، وهنا نذكر أبنائنا وبناتنا بوصايا أهل البيت "عليهم السلام" لتكون نصب أعينهم وهم مقبلون على حياتهم بعد التخرج وتحصيلهم العلمي.
إذ دعا الرسول الأكرم "صلى الله عليه وآله وسلم" أنه قال: (إن أحب الخلائق إلى الله عز وجل شاب حدث السن في صورة حسنة جعل شبابه وجماله في طاعته ذلك يباهي به الرحمن ملائكته .. يقول عبدي حقا).
وعن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب "صلوات الله عليه" أنه قال: (يا معشر الفتيان حصنوا اعراضكم بالأدب ودينكم بالعلم).
وفي الخطبة الفدكية أكدت السيدة فاطمة الزهراء "صلوات الله عليها" علينا جميعاً وعلى الشباب أن يركزوا على قولها: (فجعل الله الإيمان تطهيراً لكم من الشرك، والصلاة تنزيهاً لكم عن الكبر، والزكاة تزكية للنفس ونماءً في الرزق، والصيام تثبيتاً للإخلاص، والحج تشييداً للدين، والعدل تنسيقاً للقلوب، وطاعتنا نظاماً للملّة، وإمامتنا أماناً من الفرقة، والجهاد عزّاً للإسلام (وذلاً لأهل الكفر والنفاق)، والصبر معونة على استيجاب الأجر، والأمر بالمعروف مصلحة للعامة، وبرّ الوالدين وقاية من السخط، وصلة الأرحام منسأة في العمر ومنماة للعدد، والقصاص حقناً للدماء).
ومن وصايا الإمام موسى بن جعفر الكاظم "صلوات الله عليه": (أقرب ما يقترب به العبد إلى الله بعد المعرفة به الصلاة، وبر الوالدين، وترك الحسد، والعجب والفخر).
وعن الإمام محمد بن علي الجواد "عليه السلام" أنه قال: (انه من وثق بالله أراه السرور)، وقال عليه السلام: (من توكل على الله كفاه الأمور).
وورد عن الإمام المهدي "عجل الله فرجه الشريف" أنه قال: (أكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فأن ذلك فرجكم). فلنكن زيناً لمحمد وآل محمد، ولا نكن شيناً عليهم.
أعقبها ترديد قسم التخرج وتجديد عهد الولاء للإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" مُعلنين من هذه الرحاب القدسية العمل على توظيف شهاداتهم لخدمة العراق، وشعبه الكريم، ورعاية حرماته ومقدساته وثوابته الدينية والوطنية والذي نصه: (بسم الله الرحمن الرحيم .. نعاهدكم ونعاهد أنفسنا من جوار الإمامين موسى بن جعفر الكاظم، ومحمد بن علي الجواد "عليهما السلام" أن نسعى جاهدين لرعاية حق الله تعالى في عملنا واختصاصنا، وأن نكون عند حسن ظن الله ورسوله وأهل بيته والمؤمنين فيما نقدمه من خدمة للوطن، وأن نكون عيناً ساهرة وقلباً نابضاً في أداء هذه الرسالة المقدسة، وأن نكون مؤتمنين على مهنتنا بكل شرف مستخدمين مهاراتنا وقدراتنا بمسؤولية وضمير، وأن نستثمر ما حصلنا عليه من معرفة ومهارات وقيم كي نكون مخلصين لمسيرتنا العلمية، ونكون أنموذجاً يحتذى به في حياتنا المهنية، وأن نكون ملتزمين بأعلى معايير الأخلاق المهنية والنزاهة والشفافية في عملنا ونسهم في تقدم المجتمع وبناء بلدنا الحبيب بصدق وأمانة، ونتعهد بأن نكون عنصراً فاعلاً في تنمية المجتمع وتحقيق التغيير الإيجابي لتعزيز حياة الأخرين ومساعدتهم ولا نفعل ما يسخط الله تعالى في سرنا وعلانيتنا، ونتعهد بأن نكون من الممهدين لدولة العدل الإلهي ومن الذين ينصرون إمام زمانهم المهدي "عجل الله فرجه الشريف" والحمد لله رب العالمين).
واختتم حديثه بالشكر والتقدير إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات والهيئات التدريسية وأولياء الأمور وبناتنا الطالبات، ومؤسسة الفكر الحسيني وكل من اشترك في هذا العمل المبارك وأدعو الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لطاعته وخدمة عباده).
وتؤكد الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة من خلال هذه المشاريع الثقافية على الاهتمام بالجيل الشبابي الأكاديمي، وتشجيع الطلبة بتوثيق نجاحاتهم وتميزهم من جوار أسدي بغداد "عليهما السلام" ويستلهموا من مدرسة أهل البيت "عليهم السلام" كل معاني التفاني والإخلاص.


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
إسلام سعدون النصراوي
إمام المحدثين وجليس المساكين
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
احمد الخرسان
ذكرى استشهاد الإمام العظيم جعفرِ بن محمد الصادق (عليه...
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
نجم الحجامي
صحابة باعوا دينهم – 10 عمرو بن حريث المخزومي
حسن السعدي
الصوت: دراسة فيزيائية
علي الحسناوي
هل تجوز إحالة الموظف الى التقاعد بناء على طلبه إذا...
منتظر جعفر الموسوي
التضخم الاقتصادي عبر التاريخ والدروس المستفادة
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
أنور غني الموسوي
سبب رفع كلمة (الصابئين) في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ...
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
منتظر جعفر الموسوي
الموازنة العامة : ادوارها وانواعها ومراحلها
طه رسول
الأسبرين الدواء قديم بأسرار كيميائية