قدم الباحث مصطفى كاظم الغزي من وزارة الثقافة والسياحة والآثار، الهيأة العامة للآثار والتراث والباحثة غفران جعفر الطائي من مفتشية آثار وتراث واسط، دراسة حول عناصر تصميم الفراغ الداخلي وأساليب العرض المتحفي. وألقى الباحثان بحثهما الموسوم "عناصر تصميم الفراغ الداخلي وأساليب العرض المتحفي (متحف السماوة الحضاري دراسة تطبيقية)"، ضمن فعّاليات مؤتمر متحف الكفيل الدولي الرابع الموسوم بـ (المَتَاحِفُ هُويَّةٌ ثَقَافِيَّةٌ)، المقام برعاية العتبة العباسية المقدسة للمدّة (23 – 24/ 11/ 2023م). وجاء في ملخص البحث "أنّ علم المتاحف مثله مثل العلوم الأخرى بات يركز على إتباع الأساليب العلمية المتقدمة في تصميم المتاحف وملء الفراغ الداخلي، وتطبيق الأساليب العلمية المناسبة لعرض الموجودات وصيانتها والاهتمام بها.
كما ذكر أنّ ذلك الاهتمام والتركيز على الأساليب العلمية لم يأت من فراغ، بل إنّها المرتكز والعمود الفقري للمتاحف، فمن خلالها يمكن توفير البيئة المناسبة للحفاظ على القطع المعروضة من الضرر وكذلك خلق نوع من الجذب السياحي وتعزيز الدور العلمي والإنساني وتعميق أثره المجتمعي وتأثيره في تعزيز الهوية الثقافية للبلد، فلم يعد المتحف كنزًا للمعروضات ومستودعًا للثروات فحسب، بل أصبح مؤسسة شاملة تؤدي دورًا مهمًّا وكبيرًا في المجتمعات المختلفة. ويتوقف مقدار نجاح المتحف بما يؤمنه من متطلبات الزائر الحسية من ناحية القياسات والأشكال والإضاءة وكل ما يتعلق بعناصر تصميم الفراغ الداخلي، فضلاً عن التنويع في أساليب عرض القطع المتحفية المختلفة الأشكال والأحجام لخلق نوع من التقارب الحسي والبصري بين القطعة الأثرية المعروضة والزائر، مما يزيد من استمتاع الزائر بالمتحف ومقتنياته.