المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


رحاب الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" تشهد انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي السنوي الثاني عشر


  

700       07:18 مساءً       التاريخ: 2023-10-13              المصدر: aljawadain.org
ساهمت العتبة الكاظمية المقدسة في إثراء الساحة الإسلامية، وقطعت أشواطاً كبيرة تمكنت خلالها رعاية الكثير من المشاريع العلمية والمعرفية والثقافية والنهوض بالجوانب البحثية وذلك من خلال مؤتمراتها وندواتها في مختلف مجالات الحياة والتي أخذت صداها الواسع بين الأوساط العلمية في داخل العراق وخارجه، فضلاً عن مسؤوليتها الشرعية في تبصير المجتمع بعلوم ومعارف أهل البيت "عليهم السلام" ونشر الوعي الفكري والمبادئ الرسالية وتعزيز القيم الإنسانية وترسيخها لدى الأمة لتكون مناراً تستضيء منه الأجيال اللاحقة والإنسانية جمعاء، لذا فقد فتحت أبواب هذا الصرح الديني أمام النخب المفكرة للإسهام وبشكل فاعل في تنمية روح البحث العلمي الإسلامي المعاصر وإيجاد حالة من التواصل بين الباحثين وتلاقيهم في هذه الرحاب الطاهرة، برعاية مباركة من قبل خادم الإمامين الكاظمين الجوادين، الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الدكتور حيدر حسن الشمّري انطلقت فعاليات المؤتمر العلمي الدولي السنوي الثاني عشر تحت شعار: (بالكاظمين نستعصم ومن الرضا نستلهم) للمدة من 13ـ14/10/2023م بحضور وفود العتبات المقدسة والمزارات الشيعية الشريفة، وكوكبة من الشخصيات الأكاديمية البارزة ورؤساء وعمداء الجامعات العراقية ومديري المراكز والمؤسسات البحثية، ونخبة من فضلاء الحوزة العلمية الشريفة.
بدأت وقائعه بتلاوة مباركة من كتاب الله العزيز شنّف بها أسماع الحاضرين قارئ العتبة المقدسة السيد عبد الكريم قاسم، بعدها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة والتي ألقاها أمينها الدكتور حيدر الشمّري قائلاً: (نلتقيكم في هذه الرحاب الطاهرة لافتتاح فعاليات المؤتمر العلمي الدولي السنوي الثاني عشر الذي ينطلق تحت شعار (بالكاظمين نستعصم ومن الرضا نستلهم) إذ يمثل هذا الشعار تلك العلاقة الوطيدة والمباشرة مع صاحبَيِ المشهد الذي نحن بجوارهما.. فهو ابنُ الإمامِ موسى الكاظم وأبو الإمامِ محمد الجواد..  لتكون محاور البحوث والجهود العلمية تحت عنوان (الإمام الرضا "عليه السلام" منهج نبوة.. وعمق إمامة.. وشمس هداية).. فحللتم أهلا نزلتم سهلا في أرض الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" أرض الأب والابن ليفتتح من جوارهما المؤتمر العلمي الخاص بالإمام الرؤوف علي بن موسى الرضا عليه السلام فباسمي وباسم خدام الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" أرحب بكم أجمل ترحيب مشفوعا بالدعاء إلى الله تعالى أن يُرِيَنا الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة بتعجيل الفرج للأمل الموعود والمخلّص المعهود والغائب الموجود صاحب العصر والزمان الحجة بن الحسن "عليه السلام".
وبين: حرص الإمام علي بن موسى الرضا "عليه السلام" انطلاقا من مسؤوليته عندما تسنم الإمامة على حفظ الرسالة النبوية وأداء ما عليه تجاه الامة رغم التحديات التي واجهها في عصره لذلك ترك لنا إرثا علميا ومعرفيا إذ يُعدُّ من مناجم التراث الإسلامي ومن أروع الثروات الفكرية، وقد حَفِلَت بأُصُول الحِكمة، وقواعد الأخلاق، وخُلاصَة التَجَارُب، فكان عليه السلام حريصا على إنقاذ الأمة من براثن الشيطان وتربيتهم على الفضائل.
وأضاف: إن مخرجات مؤتمرنا هذا إنما تكون على أكمل وجهٍ عندما نلتزمُ وصايا من انعقد المؤتمر باسمه "عليه السلام" ونتخذُهُ أسوةً وقدوةً في حياتنا، والذي أوصانا بإحياء أمرِ محمدٍ وآل محمد قائلا: (رحِمَ اللهُ عبدًا أحيا أمرنا، فقيل له: فكيف يُحيى أمرُكم؟ قال: يتعلّمَ علومَنا ويُعلـِّمُها الناسَ، فإنّ الناسَ لو عَلِموا محاسِنَ كلامِنا لاتّبَعونا).. إذن هذه مسؤولية وضعها الإمام الرضا عليه السلام على عاتقنا وأمانة استودعها في أعناقنا للدعوة الحسنى لأهل البيت "عليهم السلام" ولمدرستهم ومنهجهم خاصة ونحن نعيش في زمن التناحر العقائدي والمواجهة الفكرية واستهداف الإسلام والمسلمين في كل بقاع العالم وما هذا المؤتمر إلا مصداق لهذه الدعوة الحسنى لاتباع الحق: نهج محمد وآل محمد.. ليكون الحراك المعرفي والعصف الفكري منصبا لبيان مكانة الإمام الثامن في نفوس المسلمين ودور الإمام الضامن في تربية الأمة واستعراض تراثه التفسيري والفقهي والعقائدي والاجتماعي ليكون منهلا من مناهل العلم والتربية.. وخارطة طريق لمن يريد النجاة في الدنيا والآخرة).
بعدها أجاد الشاعر الأستاذ رياض عبد الغني الحسن بقصيدة شعرية رائعة ومنها هذه الأبيات:
تلكَ طوسُ التي حَوَتهُ فمدّتْ *** بمقاماتهِ إلى العرشِ باعا
أيّها الراقدُ الغريبُ سلاماً *** من محبٍ لبّى النداء اتّباعا
جاء من أرض كاظم الغيظ يسعى *** وتخطّى وهادها والتلاعا
طمعاً في منازلِ القربِ منكمْ *** ورضاكم، أجملْ بها أطماعا
أعقبها ألقى مدير قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الكاظمية المقدسة، عضو اللجنة التحضيرية فضيلة الشيخ عَدِي الكاظمي كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر ورد فيها: (نجتمع اليوم في هذه الرحاب العطرة، والبقاع المباركة، لنحي سيرة نور من أنوار أهل بيت النبوة، وموضع الرسالة، واركان الايمان والتقوى، الامام علي بن موسى الرضا صلوات الله عليه وعلى اباءه الكرام.
ولأجل تسليط الضوء على شخصيته الكريمة "صلوات الله عليه" بأبعادها المختلفة ارتأت اللجنة التحضيرية للمؤتمر العلمي الدولي الثاني عشر لهذا العام، أن يكون مؤتمرُها عن هذا الامام الفذ، والنبع الدافق، والسراج السماوي الإمام علي بن موسى الرضا "عليه السلام" فكان العمل على إنجاح هذا المؤتمر المبارك قرابة عشرة أشهر من الاجتماعات والاستعدادات، انطلقت منها الأفكار وتلاقحت الرؤى  في تحديد محاور المؤتمر، لتكون مستوعبة ولو على قدر الميسور لشخصية علمية ربانية، نستطيع من خلالها الاحاطة بشيء من مقامها، فانطلقت الدعوات للأقلام المعطاءة والعقول النيرة لتكتب وتنظر وتحلل وتفسر تراث وأقوال وأفعال امامنا الرضا "عليه السلام".
فكانت النتائج كبيرة ولله الحمد، حيث وصلت البحوث إلى "مائة وثمانية" بحثٍ، وبعد مراجعتها مراجعة إجمالية من قبل اللجنة الأولى (لجنة تسلم البحوث)، لم تقبل أربعة بحوث لكونها خلاف المحاور المطلوبة، وتم إرسال البحوث الأخرى إلى خبراء علميين، إذ عُرِض كُلُّ بحث على اثنين منهم، وفي بعض الأحايين على ثلاثة،  فكانت النتيجة ان قُبِلَ سبعون بحثا حسب المعايير التي وضعتها اللجنة التحضيرية، ومنها أنَّ الدرجة المطلوبة لقبول البحث هي سبعون بالمئة، إذ قُسِّمَت الدرجة من حيث المستوى العلمي للباحث في لغته، واضافته العلمية والمعرفية، ووضوح شخصيته، ورجوعه الى المصادر، وغيرها من المعايير العلمية المتبعة في تقويم البحوث).
وتخلل حفل الافتتاح عرض تقرير تلفزيوني من إنتاج قناة الجوادين استعرض نشاطات ودور وإنجازات اللجنة التحضيرية للمؤتمر العلمي.
بعدها استمع الحاضرون في الجلسة الافتتاحية إلى ورقتين بحثيتين الأولى بعنوان: (الدين والمعرفة الدينية الإمام الرضا "عليه السلام" إنموذجاً) للباحث ساحة السيد أحمد الأشكوري، والأخرى بعنوان: (الإشراقات العلمية والتربوية في الرسالة الذهبية للإمام الرضا "عليه السلام" في التغذية) للباحث الأستاذ الدكتور عمار جاسم مسلم من جامعة البصرة، ثم تكريم العتبات المقدسة والمزارات الشريفة، والجامعات العراقية المشاركة في هذا المُلتقى العلمي.
لتبدأ بعد ذلك الجلسات العلمية البحثية التي توزعت على القاعات الثلاث في الصحن الكاظمي الشريف وهي: قاعة الإمام موسى الكاظم، وقاعة الإمام الرضا، وقاعة الإمام محمد الجواد، وقاعة الحمزة بن عبد المطلب "عليهم السلام".


Untitled Document
حسن الهاشمي
من أين لك هذا... خيال أم حقيقة؟!
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
إسلام سعدون النصراوي
إمام المحدثين وجليس المساكين
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
احمد الخرسان
ذكرى استشهاد الإمام العظيم جعفرِ بن محمد الصادق (عليه...
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
نجم الحجامي
صحابة باعوا دينهم – 10 عمرو بن حريث المخزومي
حسن السعدي
الصوت: دراسة فيزيائية
علي الحسناوي
هل تجوز إحالة الموظف الى التقاعد بناء على طلبه إذا...
منتظر جعفر الموسوي
التضخم الاقتصادي عبر التاريخ والدروس المستفادة
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
أنور غني الموسوي
سبب رفع كلمة (الصابئين) في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ...
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
منتظر جعفر الموسوي
الموازنة العامة : ادوارها وانواعها ومراحلها