أكد رجل الدين والباحث الإسلامي السيد محمد رضا شرف الدين، أنّ دور الأئمة من أبناء الإمام الحسين (عليهم السلام) واجه إهمالًا ذريعًا خصوصًا في واقعنا المعاصر. جاء ذلك عبر مشاركته خلال افتتاح فعاليات اليوم الثالث من أسبوع الإمامة الدولي الذي تقيمه العتبة العباسية المقدسة تحت شعار (النبوّة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (الإمامة نظام الأمّة). ويُقام ضمن فعاليات اليوم الرابع المؤتمر الثالث تحت شعار (السجاد والباقر -عليهما السلام- السراجان المنيران)، ويشرف عليه قسم الشؤون الفكرية والثقافية ومركز الصادقين ومركز الشيخ الطوسي وجمعية العميد العلمية والفكرية. ورحب سماحته بإطلاق العتبة العباسية لفعاليات أسبوع الإمامة الدولي الأوّل قائلًا: "كلامي بين أيديكم وإلى جانب الباحثين كضم الحجر إلى الإنسان، أو كناقل التمر إلى هجر ‏ولم يكن مني ما كان ‏من استجابة ‏للدعوة الكريمة التي أطلقها أحبتنا القيمون زادهم الله توفيقًا إلا من باب الطمع ‏في أن أضمّ ‏على ضعف إلى قائمة المشتغلين بالذود عن حياض الدين والتعريف بمصاديق جهود ‏كوكبة الإمامة التي هي قطب رحى ‏الوجود من ألفه إلى يائه ليس كلًاما خطابيًا وإنمّا البرهان قائم على ذلك، لكنني أكتفي بإشارات عساني أن أسجل مع العاملين". ‏ وأضاف "نتحدث عن محورية الإمامة في المنظومة الدينية، ‏بعد ما هو أوضح من محورية المنظومة الدينية في عالم التكوين، إلّا أنّه قد يحتاج أبنائنا ‏كلّ الاحتياج إلى الفات وإعادة لتبين مفهوم الدين، ونظرًا لظروف مختلفة مني بأدلجة خطاب في إبدائه وإسقاط قراءة لأدلته، حتى انقلب عن حقيقته وما هيته في الذهنية العامة حينما نتكلم عن أئمة الهدى (صلوات الله وسلامه عليهم) نتكلم عن وحدة حقيقية ذات مظاهر لا تؤثر على وحدة الحقيقة، وإنما على تجلياتها خارجة بحسب الظروف فالقضية قضية وحدة في الهدف ووحدة في الدور أيضًا وحتى من قال من أعلامنا بتعدد الدور لم يرد تعدد الدور بالمعنى الذي نقول".
وتابع، "وإنما أراد وحدة هدف ووحدة دور والتغاير في طبيعة القيام بالدور بما تفرضه الظروف الموضوعية، هذا فحسب ومن ثمّ أيضا أن نقول بأنّ طبيعة أداء الدور التي تختلف من إمام الى إمام والتي لا تخدش في وحدة الهدف ولا وحدة الحقية حينما ننظر نجد بأن طبيعة أداء الدور للأئمة من أبناء الحسين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين منيت بإهمال ذريع خصوصًا في واقعنا المعاصر، وليت الأمر اقتصر على ذلك بل على قراءات وتقديم مجانب من الواقع بما يتناسب مع مراحل العصر ليًّا لذراع الأدلة وتقديم قراءة لا تأوي الى ركن وثيق، بل لا تأوي الى ركن غير وثيق حتى أنها جانبت الاستظهار وحتى الاشعار، وغضت الطرف فكانت قراءة للدين وتقديمًا للمنظومة الدينية يُعدّ تقديمًا اجتزائيًا من جهة ومحملًا مسقطًا من جهة أخرى وهذا أمر في غاية الخطورة".