معنى ومصداق الصراط
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : "وأما قوله: {اهدنا الصراط المستقيم} فذلك الطريق الواضح. من عمل في الدنيا عملا صالحة فإنه يسلك على الصراط م إلى الجنة"(1).
- عن الصادق (عليه السلام) .. {اهدنا الصراط المستقيم} قال: "الطريق ومعرفة الإمام" (2).
- عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) :  {اهدنا الصراط المستقيم} دين الله الذي نزل جبرئيل على محمد (صلى الله عليه واله وسلم) "(3).
- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : "... الصراط المستقيم في الدنيا فهو ما قصر عن الغلو وارتفع عن التقصير، واستقام فلم يعدل إلى شيء من الباطل، وأما الطريق الآخر طريق المؤمنين إلى الجنة" (4) .
۔ عن الرضا (عليه السلام) : {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6]: استرشاد لدينه واعتصام بحبله واستزادة في المعرفة لربه عز وجل ولعظمته وكبريائه" (5).
- عن الصادق (عليه السلام)  قوله عز وجل: {اهدنا الصراط المستقيم}: "نقول: ارشدنا للصراط المستقيم أي للزوم الطريق المؤدي إلى محك والمبلغ إلى جنتك والمانع أن نتبع أهواءنا فنعطب ونأخذ بآرائنا فنهلك" (6).
۔ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : ".. يعني أدم لنا توفيقك الذي أطعناك به في ماضي أيامنا حتى نطيقك كذلك في مستقبل أعمارنا"(7).
- عن المفضل بن عمر، قال: سألت أبا عبدالله عن الصراط، فقال: هو الطريق إلى معرفة الله عز وجل" (8).
إشارة: الصراط في الدنيا والآخرة ليس جسر شيد بالمعادن أو الأحجار أو الخشب، بل هو في الدنيا في هيئة الدين، الذي هو مجموع العقائد والأخلاق والعمل ويظهر في شخصية الأنبياء والأئمة، الذين هم مثال وتجسيد للدين، وفي عالم الآخرة يظهر بالهيئة المتناسبة مع حقائق تلك النشأة على شكل جسر أحد طرفيه موقف القيامة ونهايته جنة الرحمة. وظهور الصراط في القيامة في شكل الجسر شبيه لتمثل العلم في الرؤيا بصورة الماء والحكمة بصورة اللبن.
والأنبياء والأئمة المعصومون (عليهم السلام)  هم الدين الممثل وصراط الدنيا، ومن عرف هؤلاء الأولياء واقتدى بهديهم، فإنه سيعبر بسلام من صراط الآخرة الذي هو جسر فوق جهنم، ومن لم يعرف الأئمة المعصومين ولم يهتد بهديهم، فستزل قدمه من جسر جهنم ويقع في النار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. البحار، ج10، ص61.
2. نور الثقلين، ج1، ص21.
3. البحار، ج36، ص128.
4. معاني الأخبار، ص33.
5. نور الثقلين، ج1، ص 20.
6. البحار، ج 89 ص254.
7. نفس المصدر السابق.
8. نور الثقلين، ج1، ص 21.