انتهت ملاكاتُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، من تثبيت كتيبتَيْن قرآنيّتَيْن إضافةً إلى نقوشٍ وزخارفَ بالكاشي الكربلائيّ المعرّق، وذلك على الجدار الخارجيّ للغرف الخدميّة الواقعة على جانبَيْ مدخل حرم مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).

وقال رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ لشبكة الكفيل، إنّ "هذه الأعمال تندرج ضمن أعمال تطوير وتأهيل وتحديث حرم وصحن مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، ومكمّلةٌ لما سبقتها من أعمال إكساءٍ لأرضيّة وجدران الحرم الطاهر".

وأضاف أنّ "الكتائب القرآنيّة ثُبّتت على الجدار الخارجيّ للغرف الخدميّة، التي تقع على جانبَيْ المدخل الرئيس لحرم مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) من جهة القبلة، والتي ترتكز عليهما أعمدةُ الطارمة (وهما عمودان على كلّ جدار)".

وبيّن الصائغ أنّ "الكتيبة القرآنيّة على جهة اليمين يبلغ طولها الكلّي (24) متراً وارتفاعها الكلّي (80 سم)، تُحيطُ بالجدار على شكل مستطيلٍ ناقص الضلع، وخُطّت عليها سورة (المؤمنون) المباركة بارتفاع (60سم)، أمّا الكتيبةُ الثانية فتقع على الجهة المقابلة ويبلغ طولها (27) متراً وارتفاعها (80 سم)، وخُطّت عليها سورة (يس) بارتفاع (60سم)".

وأوضح الصائغ أنّ "مَنْ تشرّفَ بخطّ هذه الكتائب المذهّبة هو الخطّاط أحمد ناجي الفتلاوي، وكانت بخطّ الثلث الجلي وفق أجمل الأساليب الخطّية، ويُلاحظ التقاطع والتشابك بين الحروف والكلمات وهي من ميزات هذا الخطّ البغداديّ العريق، مع المحافظة على التسلسل الإقرائيّ للكلمات بشكلٍ متتابع، ومن ميزات هذه الكتائب الخطّية أنّها تحمل بُعدَيْن هما البُعد الوظيفيّ (القراءة)، والبُعد الجماليّ أو (التزيينيّ)، من خلال تركيب الأحرف والكلمات داخل هذا التكوين السطريّ ذي المستويات المتعدّدة".

وتابع "اعتلت هذه الكتائب نقوشٌ وزخارف بالكاشي الكربلائيّ المعرّق، لتشكّل هذه اللوحة مع الكتائب مزيجاً من جماليّات الخطّ العربيّ الأصيل، والزخارف الإسلاميّة النباتيّة التي ارتسمت على هذا الجدار".

يُذكر أنّ المشروع يُنفَّذ من قِبل شركة أرض القدس للمقاولات الإنشائيّة، بإشرافٍ ميدانيّ مباشر من قِبل قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، وبتمويلٍ من قِبل ديوان الوقف الشيعيّ.