ال‍ {نَصَبٌ} [الحجر: 48] العناء والمشقة التي تصيب المنتصب للأمر المداول له ،وال‍ {لُغُوبٌ} [فاطر: 35] الأعياء والفتور الذي يلحقه بسبب ال‍ * { نصب} فال‍ { لغوب } نتيجة ال‍ { نصب} و {نَصَبٌ} [الحجر: 48] و {نُصُبٍ} [المعارج : 43] بمعنى واحد وهو حجر أو صنم ينصب فيعبد من دون الله والنصيب : الحظ من الشئ منه قوله تعالى : {نَصِيبًا مَفْرُوضًا } [النساء : 7] و {وَالْأَنْصَابُ} [المائدة : 90] أحجار ( 1 ) كانت منصوبة حول البيت يذبحون عليها ويعدون ذلك قربة ، و {مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ} [ص : 41] أي ببلاء وشر يريد مرضه وما كان يقاسيه من أنواع الوصب وأنما نسبه إلى { الشيطان } لما كان يوسوس إليه من تعظيم ما نزل به من البلاء ويغريه على الجزع فالتجأ إلى الله سبحانه وقوله : {فَانْصَبْ} [الشرح : 7] أي إتعب بعد الصلاة في الدعاء ( 2 ) وقيل : بعد الفريضة في النافلة ، و {عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ } [الغاشية : 3] أي { عاملة } في النار عملا تتعب فيه وهو جرها السلاسل والأغلال دائبة في صعود منها وهبوطها في حدود منها وقيل : علمت ونصبت في الدنيا في أعمال لا تجدي عليها في الآخرة .
______
1 - وقيل : هي الأصنام .
2 - وعن الإمام الصادق عليه السلام يقول : " فإذا فرغت فانصب " علمك وأعلن وصيك .