المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


كلمة الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة في المؤتمر العلمي السنوي الدولي العاشر


  

1844       03:36 مساءً       التاريخ: 10-12-2021              المصدر: aljawadain.org
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله والصلاة والسلام على خير من اصطفاه محمد خاتم النبيين وعلى آله الهداة المعصومين لا سيما إمام زماننا وصاحب أمرنا خاتم الوصيين المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.
السلام على من نحن بجوارِهما.. الإمامين الهمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد ورحمة الله وبركاته..
السلام على صاحب يومِ الفتح وناشر راية الهدى بَقيَّةِ الله في الارض ورحمة الله وبركاته..
السادةُ الحضور.. أصحابُ السماحة.. الشيوخُ الأفاضل.. الضيوفُ الكرام.. السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته..
باسمي وباسم خدام الإمامين الكاظمين الجوادين عليهما السلام وزائريهما الكرام أرحب بكم أجمل ترحيب معطرا بالصلاة على محمد وآل محمد ومشفوعا بالدعاء إلى الله تعالى أن يُرِيَنا الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة بتعجيل الفرج للأمل الموعود والمخلّص المعهود والغائب الموجود صاحب العصر والزمان الحجة بن الحسن عليه السلام..
قال الله تعالى: وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ..
إن الآية المباركة وإن كان السياق واللفظ فيها عاما إلا أن المراد قد لا ينحصر بمعنى واحد.. فآيات القرآن الكريم قد تنطبق على مصاديق عدة وليست مقتصرة على السبب الذي نزلت من أجله.. وقد وردت روايات فسرت هذه الآية بقيام دولة الحق في آخر الزمان.. وواضح جلي أن الاية المباركة هي بشارة بانتصار الحق على الباطل والإيمان على الكفر.. وهي بشارة لجميع الأحرار الذين يريدون الحق ويرغبون في حكومة العدل الإلهي وطوي ملف الظلم والجور أينما وجد.
لكن هذا الأمل المنشود لا يتحقق بالتمني بل بالعمل والاستعداد والتمهيد ومعلوم لدى الجميع أننا نعيش تحديات كبيرة أخذت تعمل على تفتيت القاعدة الشعبية التي لا بد أن تكتمل أركانها على المستوى الإيماني والفكري والنفسي فضلا عن العدة والعدد لتحقيق الظهور المبارك.. فأخذت قوى الظلم بمختلف مسمياتها وانتماءاتها برفع معاول الهدم وأقلام التحريف مستخدمين الغزو العسكري مرة والغزو الثقافي مرات متواصلة حتى دخلت إلى البيوت من خلال الشاشات عن طريق الإعلام الناعم بعد أن وجدت الأبواب موصدة فاقتحمت البيوت واستهدفت المبادئ والاخلاق والعقيدة.. ومن أجل تسليط الضوء على متطلبات المرحلة ولتحشيد أقلام المفكرين والباحثين على التصدي لتلك التحديات اختارت الامانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة (القضية المهدوية بين فلسفة الانتظار وتحديات الظهور) ليكون شعارا لمؤتمرها العلمي الدولي السنوي العاشر.. فالقضية التي نحن بصددها هي قضية معاصرة متعلقة بإمام زماننا المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف وجديرة بالبحث والتحليل لارتباطها بمصير الأمة لذا نجد أن النبي وآله صلوات الله عليهم أجمعين قد أعطوا للإمام المهدي وغَيْبته وظهوره مساحةً في أحاديثهم ووصاياهم لأهميتها في حياتنا وسلوكنا وعقيدتنا.. وعلينا كمنتظرين أن نوجّه كلّ مساعينا نحو التمهيد له ويجب أن نبني كلّ حياتنا على هذا الهدف، بل نجعله محورا تدور عليه كلُّ جهودنا.. وعلينا أن نبني الشخصية الممهدة أولا.. وثانيا- الانطلاق لإصلاح الآخرين وهو المحور الأبرز على الساحة في التمهيد للظهور المبارك، وهو محور هام جداً تُقطف ثماره اليانعة وتتحقق أهدافه اليافعة تدريجيا ولعل مخرجات مؤتمرنا بجهود الباحثين الكرام تصب في هذا الاتجاه.
فمسؤوليتنا كبيرة إذ لا بد من الثبات على العقيدة الصحيحة وترسيخ الموالاة لأهل البيت عليهم السلام لا سيما إمام العصر والزمان (عجل الله فرجه).. ومما لاشك فيه إن هذا الأمر مطلوب على مختلف الأزمنة والعصور إلا أنه ورد التأكيد عليه في خصوص عصر الغَيبة، لغَيبة الإمام من جهة، ولكثرة الفتن والشبهات والتشكيكات التي تطرح من قبل الأعداء والتي قد تجرف البعض من جهة أخرى. ولذا وردت روايات محذّرة من هذا الزمان وداعيةً فيه المؤمنين إلى ترسيخ العقيدة والإيمان فقد روي عن رسول الله محمد صلى الله عليه وآله أنه قال: (والذي بعثني بالحق بشيراً ليغيبن القائم من ولدي بعهد معهود إليه مني حتى يقول أكثر الناس ما لله في آل محمد حاجة ويشك آخرون في ولادته، فمن أدرك زمانه فليتمسك بدينه ولا يجعل للشيطان إليه سبيلا يشككه فيزيله عن ملتي ويخرجه من ديني).
في الختام نتقدم بالشكر الجزيل والثناء الجميل إلى كلِّ مَن ساهمَ في إنجاح هذا المؤتمر والشكر موصول إلى كل الذين كانوا جنوداً مجهولين في هذه التظاهرة الثقافية خِدمةً للعلم والمعرفة.. داعين الله تعالى أن يوفقنا ويوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح، وأن يجعلنا واياكم من الممهدين لدولته الكريمة والحمد لله رب العالمين.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هُمَّ كُنْ لِّوَلِيِّكَ اَلحُجَّة بنِ اَلحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وَ عَلى آبائِهِ في هذِهِ اَلسّاعِةِ وَفي كُلِّ ساعَةٍ وَلِيّاً وحَافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً َوَعَيناً حَتّى تُسكِنَهُ أرضَك طَوعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً.. بِرَحمَتِكَ يا اَرحَمَ اَلرّاحِمينَ
رئيس اللجنة التحضيرية
خادم الإمامين الكاظمين الجوادين عليهما السلام
الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة
أ. د. حيدر حسن جليل الشمري


Untitled Document
حسن الهاشمي
من أين لك هذا... خيال أم حقيقة؟!
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
إسلام سعدون النصراوي
إمام المحدثين وجليس المساكين
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
احمد الخرسان
ذكرى استشهاد الإمام العظيم جعفرِ بن محمد الصادق (عليه...
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
نجم الحجامي
صحابة باعوا دينهم – 10 عمرو بن حريث المخزومي
حسن السعدي
الصوت: دراسة فيزيائية
علي الحسناوي
هل تجوز إحالة الموظف الى التقاعد بناء على طلبه إذا...
منتظر جعفر الموسوي
التضخم الاقتصادي عبر التاريخ والدروس المستفادة
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
أنور غني الموسوي
سبب رفع كلمة (الصابئين) في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ...
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
منتظر جعفر الموسوي
الموازنة العامة : ادوارها وانواعها ومراحلها