مصبا- زَلِقت القدمُ زَلَقاً من باب تعب : لم تثبت حتّى سقطت ، ويعدّى بالألف والتشديد ، زلّقته وأزلقته فتزلّق.
مقا- زلق : أصل واحد يدلّ على تزلّج الشي‌ء عن مقامه. من ذلك الزلق. ويقال أزلقت الحامل : إذا أزلقت ولدها ، ويقال- وهو الأصحّ- إذا ألقت الماء ولم تقبله رحمها. والمزلقة والمزلق : الموضع لا يثبت عليه وأمّا ليزلقونك بأبصارهم : فحقيقة معناه أنّه من حدّة النظر حسدا يكادون ينحّونك عن مكانك. ويقال إنّ الزلق : الّذى إذا دنا من المرأة رمى بمائه قبل أن يغشاها. قال ابن الأعرابي : زلق الرجل رأسه : حلقه.
التهذيب 8/ 431- قال الليث : الزلق : المكان المزلقة ، والزلق : العجز من كلّ دابّة ، وأزلقت الفرس : إذا ألقت ولدها تامّا ، فهي مزلق ، وفرس مزلاق إذا كثر ذلك منها. وروى أبو عبيد : إذا ألقت الناقة ولدها قبل أن يستبين خلقه وقبل الوقت قيل أزلقت وأجهضت ، وهي مزلق ومجهض ، أبو منصور : وهذا هو الصواب ، إذ لا يكون الإزلاق الّا قبل التمام. وناقة زلوق زلوج اي سريعة. والتزلّق : صبغك البدن بالأدهان ونحوها ، والتزليق تمليسك الموضع حتّى يصير كالمزلقة وان لم يكن فيه ماء. قال الفرّاء في صعيدا زلقا : لا نبات فيه. وقال الأخفش : لا يثبت عليه القدمان.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الزلّة والسقوط ، و‌ هذا القيد هو الفارق بينها وبين الزلّة ، فانّ الزلّة ، كما قلنا هو استرسال لطيف من دون نظر الى السقوط. والزلق هو استرسال بعد الثبوت الى أن ينتهى الى السقوط. والنظر في الزلج الى الزلّة والاندفاع كالسهم المزلّج. وفي الجهض الى الزوال بسرعة.
{وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ} [القلم : 51] اي يجعلونك متنحيّا عن الثبوت وساقطا ، بنظرهم الحادّ وأبصارهم العادية.

{وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا} [الكهف : 40] قد مرّ أنّ الحسبان ما فيه حساب أعمالهم من الجزاء والشدّة ، فتصبح الجنّة مستويّة ومختلّة وساقطة بالكليّة عن الاعتبار والنظم وتبيد.