يعدّ مركزُ الفكر والإبداع التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة من المراكز الثقافيّة والفكريّة المهمّة، حيث يضمّ عدداً من التشكيلات المختلفة التابعة له، ومن ضمن هذه التشكيلات التي تمثّل واجهةً من واجهات العتبة المقدّسة وحدة المهرجانات والمؤتمرات، التي تُعدّ أهمّ حلقةٍ من حلقات التواصل الفكريّ والثقافيّ، من خلال الإعداد والتنظيم والتهيئة لعقد المهرجانات والمؤتمرات والندوات والورش والملتقيات الداخليّة والخارجيّة.
الأستاذ رضوان السلامي مديرُ المركز بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "إنّ هذه الوحدة تعدّ من الوحدات الفعّالة والنشطة في المركز، ولا يقتصر عملها على أنشطة وفعّاليات المركز أو التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة فحسب، بل لها مشاركاتٌ في أغلب الفعّاليات التي تُقيمها العتبة العبّاسية المقدّسة، لتقدّم مشهدًا وجوهرًا ثقافيًّا إسلاميًّا أمثل، هدفه الوصول بالجديد الى عقول الناس؛ كما تهدف الى التعرّف على المستحدَث من الثقافات والإبداعات، وإشراك أكبر عددٍ من العقول في هذه الفعّاليات، من أجل توسيع المدارك وتجديد الرؤى وتفعيل الحياة بميادينها المتنوّعة".
مبيّناً: "كما تعمل هذه الوحدة على إقامة المهرجانات الدوليّة التي ترعاها العتبة العبّاسية المقدّسة، إضافةً الى الندوات والمؤتمرات العلميّة والثقافيّة والدينيّة، ومن أهمّها: (خيمة عاشوراء ‏في تركيا، مهرجان أمير المؤمنين-عليه السلام- في الهند)، وغيرها من النشاطات".‏
مسؤولُ وحدة المهرجانات والمؤتمرات الأستاذ علي مهدي بيّن من جانبه: "تُعدّ المهرجانات والمؤتمرات صورةً من صور التواصل الفكريّ والثقافيّ بين المجتمعات، وقد أولت العتبة العبّاسية المقدّسة لهذا الجانب اهتماماً كبيراً بعد أن أضحت اليوم اسماً مهمّاً داخل هذه المنظومة، لذلك أفردت لها وحدةً خاصةً تُعنى بالجوانب التنظيميّة للفعّاليات الداخليّة والخارجيّة".
مبيّناً: "تضمّ الوحدة عدداً من المنتسبين الذين لهم خبرة في مجال المهرجانات والمؤتمرات، سواءً كان على الجانب التنظيمي أو التحضيريّ، وكلّ ما يتطلّبه المهرجان أو المؤتمر على الصعيدين الدوليّ والمحلّي، وغيرها من الأمور التي تسهم في عكس الصورة المشرقة للعتبة المقدّسة".