أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-03-2015
758
التاريخ: 20-12-2018
1975
التاريخ: 22-03-2015
917
التاريخ: 13-4-2017
618
|
البرزخ في اللغة هو الواسطة بين الشيئين والحاجز بينهما، ومنه قوله تعالى : {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ} [الرحمن: 19، 20] ، وقوله عليه السّلام : يخاف عليكم هول البرزخ ، ومنه الحديث كلكم في الجنة، ولكن أتخوف عليكم البرزخ. قلت: وما البرزخ؟ قال عليه السّلام: منذ موته إلى يوم القيامة، وعن الإمام الصادق عليه السّلام البرزخ القبر وهو الثواب والعقاب في الدنيا والآخرة، وذكر الفيض الكاشاني في الوافي ج 3/ ص 92 البرزخ هو الحالة التي تكون بين الموت والبعث وهي مدة مفارقة الروح لهذا البدن المحسوس إلى وقت العود إليه أعنى زمان القبر، ويكون الروح في هذه المدة في بدنها المثالي الذي يرى الإنسان نفسه فيه في النوم، والحديث النبوي النوم أخو الموت.
وروى الصدوق (ره) بإسناده عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم أنه قال : يا بني عبد المطلب إن الرائد لا يكذب أهله، والذي بعثني بالحق تموتن كما تنامون ولا تبعثن كما تستيقظون، وما بعد الموت دار إلا إلى الجنة أو النار.
وبالجملة ينبغي التصديق بعالم البرزخ والقبر وثوابه وعقابه وبقاء الروح بعد مفارقة البدن وسؤال القبر ومنكر ونكير.
وقد وردت في آيات متكاثرة وروايات متواترة، قال اللّه تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ ... أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } [آل عمران: 169، 170]. {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ} [البقرة: 154] ، وقال تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [المؤمنون: 99، 100].
وقد تظافرت الأخبار من الخاصة والعامة أن الروح بعد مفارقتها البدن تتعلق بأجسام لطيفة في غاية اللطافة كأجسام الملائكة والجن، مشابهة للأبدان العنصرية تتعيش بها.
وروى الشيخ المفيد (ره) بإسناده عن يونس بن ظبيان، قال: كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام فقال: ما تقول الناس في أرواح المؤمنين بعد موتهم، قلت: يقولون في حواصل طيور خضر، فقال: سبحان اللّه المؤمن أكرم على اللّه من ذلك إذا كان ذلك يعني الاحتضار أتاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم وعلي عليه السّلام وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ومعهم ملائكة اللّه عزّ وجل المقربون، فإن انطق اللّه لسانه بالشهادة له بالتوحيد وللنبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم بالنبوة والولاية لأهل البيت شهد على ذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين والملائكة المقربون معهم، وإن اعتقل لسانه خصّ اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم بعلم ما في قلبه من ذلك فشهد به وشهد على شهادة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم علي وفاطمة والحسن والحسين ومن حضر معهم من الملائكة، فإذا قبضه اللّه إليه صيّر تلك الروح إلى الجنة في صورة كصورته فيأكلون ويشربون، فإذا قدم عليهم القادم عرفهم بتلك الصور التي كانت في الدنيا.
وقد روى في إرشاد الديلمي والبصائر وغيرهما، أن أمير المؤمنين عليه السّلام رأى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم بعد موته، وأن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السّلام أري بعض أصحابه أمير المؤمنين عليه السلام، وأن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم رأى ابراهيم وجملة من الأنبياء في المعراج، وأن أمير المؤمنين عليه السلام رأى يوشع ابن نون، وأن الصادق عليه السلام رأى الباقر عليه السلام بعد موته، وورد رؤية جماعة من أعدائهم بعد موتهم معذبين.
وفي كتاب حق اليقين ج 2 ص 66 عن الاصبغ بن نباتة، أن أمير المؤمنين عليه السلام خرج من الكوفة ومر حتى أتى الغريين فجازه فلحقناه وهو مستلق على الأرض بجسده ليس تحته ثوب، فقال له: قنبر يا أمير المؤمنين ألا أبسط ثوبي تحتك، قال: لا هل هي إلا تربة مؤمن أو مزاحمته في مجلسه، قال: الاصبغ تربة مؤمن قد عرفناها كانت أو تكون فما مزاحمته في مجلسه، فقال: يا ابن نباته لو كشف لكم لرأيتم أرواح المؤمنين في هذا الظهر حلقا حلقا يتزاورون ويتحدثون إن في هذا الظهر روح كل مؤمن وبوادي برهوت نسمة كل كافر.
وعن عبد اللّه ابن سليمان عن الباقر عليه السلام، قال سألته عن زيارة القبور، قال: إذا كان يوم الجمعة فزرهم، فإنه من كان منهم في ضيق وسّع عليه ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس يعلمون بمن أتاهم في كل يوم، فإذا طلعت الشمس كانوا سدى أي مهملين غير معذبين، قلت فيعلمون بمن أتاهم فيفرحون به، قال: نعم ويستوحشون له إذا انصرف عنهم.
وروى الكليني في الصحيح عن الصادق عليه السّلام قال: إن المؤمن ليزور أهله فيرى ما يحب ويستر عنه ما يكره وأن الكافر ليزور أهله فيرى ما يكره ويستر عنه ما يحب.
قال ومنهم من يزور كل جمعة ومنهم من يزور على قدر عمله.
وعن اسحاق بن عمار عن أبي الحسن الأول عليه السّلام قال: سألته عن الميت يزور أهله قال نعم فقلت في كم يزور قال في الجمعة وفي الشهر وفي السنة على قدر منزلته.
وعن أحمد بن عمير رفعه عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال قلت إن أخي ببغداد وأخاف أن يموت بها قال لا تبالي حيثما أنه لا يبقى مؤمن في شرق الأرض وغربها إلا حشر اللّه روحه الى وادي السلام فقلت وأين وادي السلام قال ظهر الكوفة وكأني بهم حلق يتحدثون.
و خلاصة الكلام هنا أخبار كثيرة تدل على بقاء الروح بعد الموت معذبة أو منعمة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
وفد كلية الزراعة في جامعة كربلاء يشيد بمشروع الحزام الأخضر
|
|
|