المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

اشتراط البلوغ في وجوب الصوم.
19-1-2016
هل أنّ القلب هو مركز الإِحساسات ؟
26-10-2014
قيام الأمارة مقام القطع الطريقي
13-9-2016
الأداء الإنتاجي والمالي للمنشآت الأوروبية المخصخصة
22-7-2021
حكم تعدد السهو في الصلاة الواحدة
2-12-2015
Oxidizing agents for alcohol
11-9-2019


عذاب القبر  
  
679   06:22 صباحاً   التاريخ: 17-4-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج2 ، 252- 253
القسم : العقائد الاسلامية / المعاد / الموت و القبر و البرزخ /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-03-2015 1068
التاريخ: 19-12-2018 2017
التاريخ: 22-03-2015 1297
التاريخ: 9-08-2015 1207

إعلم أن عذاب القبر وهو العذاب الحاصل في البرزخ أعني ما بين الموت والقيامة مما اتفق عليه المسلمون سلفا وخلفا، وقال الغزالي في ج 6 ص 151 من إحياء العلوم في بيان سوء الخاتمة : فاعلم أن كل من أنكر عذاب القبر فهو مبتدع محجوب عن نور اللّه تعالى وعن نور القرآن ونور الإيمان، بل الصحيح عند ذوي الأبصار ما صحت به الأخبار وهو أن القبر إما حفرة من حفر النار وإما روضة من رياض الجنة وأنه قد يفتح الى القبر المعذب سبعون بابا من الجحيم كما ورد في الأخبار فلا تفارقه روحه إلا وقد نزل به البلاء.

ويدل عليه قوله تعالى: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} [غافر: 46] وهذا العطف يقتضي أن العرض على النار غدوا وعشيا غير العذاب بعد قيام الساعة فيكون في القبر.

وذكر الصدوق (ره) في عقاب الأعمال في عقاب من صلى بغير وضوء ومر على مظلوم ضعيف ولم تنصره بإسناده عن صفوان بن مهران الجمّال عن الصادق عليه السّلام قال: اقعد رجل من الأخيار في قبره فقيل له يا أبا خالد إنا جالدوك مائة جلدة من عذاب اللّه فقال لا اطيقها فلم يزالوا حتى انتهوا الى جلدة واحدة فقالوا ليس منها فقال فبم تجلدوني قالوا إنك صليت يوما بغير وضوء ومررت على ضعيف فلم تنصره قال فجلدوه جلدة في عذاب اللّه فامتلأ .  

وفي ج 3 من بحار الأنوار بإضافة قوله (قبره نارا).

وقال المحقق الدواني في شرح العقائد العضدية : عذاب القبر للمؤمن والفاسق‏ والكافر حق لقوله تعالى: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وعَشِيًّا) وقوله تعالى : {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ} [غافر: 11] ولقوله عليه السّلام: إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن الجنة وإن كان من أهل النار فمن النار فيقال هذا مقعدك حتى نبعثك يوم القيامة، وقوله صلّى اللّه عليه وآله وسلم: تنزّهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه، وقوله صلّى اللّه عليه وآله وسلم: القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران.

وروى الصدوق (ره) في الأماكن وغيره عن الصادق عليه السّلام قال: من أنكر ثلاثة أشياء فليس من شيعتنا المعراج والمسألة في القبر والشفاعة.

وروى الكليني في الكافي وغيره بأسانيد عديدة عن الصادق عليه السّلام: أنه لا يسأل في القبر إلا من محّض الإيمان أو محّض الكفر محضا والآخرون يلهون عنهم.

وقال الصدوق (ره) في رسالته العقائدية : اعتقادنا في المسألة في القبر أنها حق لا بد منها فمن أجاب بالصواب فاز بروح وريحان في قبره وبجنة نعيم في الآخرة ومن لم يأت بالصواب فله نزل من حميم في قبره وتصلية جحيم في الآخرة وأكثر ما يكون عذاب القبر من النميمة وسوء الخلق والاستخفاف بالبول وأشد ما يكون عذاب القبر على المؤمن مثل اختلاج العين أو شرطة حجّام ويكون ذلك كفارة لما بقي عليه من الذنوب التي [لم] تكفرها الهموم والغموم والأمراض وشدة النزع عند الموت.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.