المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Wolstenholme Prime
31-8-2020
الإنتاج الحيواني - الصفات الخارجية للأبقار - سمك الجلد
1-6-2021
Robert Richard Anstice
5-11-2016
القول في أهل الآخرة
30-03-2015
ماهي الحشرات اللافة للأوراق؟
21-3-2021
المفطّرات
5-12-2016


من المادة إلى الحياة  
  
728   09:34 صباحاً   التاريخ: 29-3-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج2 ، 62- 63
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-10-2014 1117
التاريخ: 23-10-2014 1049
التاريخ: 4-3-2019 950
التاريخ: 23-10-2014 4720

ألف الاستاذ كولان أحد علماء فرنسا كتابا بعنوان من المادة إلى الحياة ونشره ، بحث فيه من وجهة العلوم الطبيعية كل ما قيل في سبب وجود الحياة في الأحياء ثم توصل بعد ذلك إلى هذه النتيجة أن تطورات المادة وعوامل الطبيعة فيها لا يمكن أن توصلنا إلى تعليل وجود الحياة في الأحياء فلا بدّ من وجود خالق بعث الحياة في النبات والحيوان في أول سلم نشوئهما وعنده ان كل من يقول بغير ذلك ضعيف العقل أو دجال يتكلم باسم العلم بغير علم . [انتهى ما قال]

فيرى كل من له قلب أنوار وجود اللّه تعالى يستطع على صفحات ذرات الكون كالشمس ليس دونها حجاب فإنه لما كان في غاية النظام والأحكام استلزم بداهة وجود مدبر عالم بديع الصنع. بيانه: إنا نشاهد هذا العالم بما فيه من المخلوقات كلها على حال من الترتيب والإحكام وربط الأسباب بالمسببات واستحالة بعض الموجودات إلى بعض لا تنقض عجائبه ولا تنتهي غاياته، فبالضرورة هذا الترتيب المحكم لا يكون له وجود لولا وجود خالق مدبر لنظامه مريد لسيره في سننه ترى من يسعه أن يفرض أن آلة التلسكوب أوجدت نفسها للاستطلاع على حركات الأجرام وهل يمكن أن يوجد صنعة بلا صانع فمن الضرورة وجود صانع رسم صورته وفصله لكي يكون جديرا بالسكنى فما بالك بنظام الكون وتركيبه لا جرم أنه أعلى وأعظم من صنع البشر بما لا يقاس وعلامات الإرادة فيه ظاهرة.

من كوّن هذا الكون من سن له النواميس التي يجري عليها ومن يستطع أن يدرك عظمته من يستطع أن يعلم قصده من خلق كم من ملايين السنين مرّ منذ كوّن نظامنا الشمسي وجهزه بقوة لا يحد العقل مقدارها بقوة تمكن هذا النظام من السير بها والدوران المتوالي ملايين من القرون ما لنا نحاول إدراك ما يستحيل علينا الوصول إليه من إجرام السماء ونحن أعجز من أن ندرك نواميس ما في أرضنا من الكائنات بل في بيوتنا من الأحياء، بل ما في أجسامنا من الأعضاء كيف يتحول طعامنا إلى دم ان كنت تعلم ذلك فاصنع من الطعام قطرة دم كيف تنقبض قلوبنا وتنبسط ثانية بعد ثانية مدى الحياة إن كنت تعلم ذلك فاصنع قلبا ينقبض وينبسط لذاته ولو ساعة واحدة أي معمل من معامل فورد أو كردبلي يستطيع أن يصنع آلة تتغذى من الخبز واللحم وتتحرك دواما سنة بعد أخرى كما تتحرك قلوبنا وقس على ذلك المعدة والأمعاء والكبد والطحال والرئتين والكليتين وما يصدق على جسم الإنسان يصدق على أجسام الحيوانات كلها حتى النمل والبعوض، وما لا يرى منها لصغره ويصدق أيضا على أنواع النبات والمكروبات.

الكون عظيم فلا بدّ من أن يكون المكوّن أعظم وأن تكون قدرته شاملة وعينه ترقب مخلوقاته ونحن كلنا عراة لديه ظواهرنا وبواطننا.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.