المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

معوقات عملية التخطيط في العلاقات العامة
4-8-2022
الحماية عن طريق نظرية السلطة للأسرار التجارية
18-4-2021
The subjects on phonology
2024-05-06
الجنابة وأحكامها
26-8-2017
تفسير الاية (1-12) من سورة نوح
12-11-2017
Doublet Function
25-5-2019


أوّل من دوّن في الإسلام هو علي بن أبي طالب (عليه السلام)  
  
1398   09:49 صباحاً   التاريخ: 19-3-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج3 ، 123- 124
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / صفات الأئمة وفضائلهم /

إن أوّل من دون في الإسلام هو أمير المؤمنين عليه السلام وأولاده سلام اللّه عليهم وإن لأهل البيت قدما راسخا في العلم وآثارا خالدة في الإسلام وفي الواقع إن أول من دوّن العلم هو سيّد الأوصياء وامام البلغاء علي ابن أبي طالب (عليه السلام) .

وإن أسبق كتاب في الفقه هو كتاب الإمام عليّ عليه السلام وأحكامه فقد كانت عند ابن عبّاس منه نسخة ينظر فيها لأخذ أهم القضايا في‏ القضاء عنه وكان عند الامام الباقر (عليه السلام) نسخة من كتاب عليّ بخطّه يرجع إليه وتوارثه أولاده وأحفاده كما أن عندهم صحف بمختلف العلوم يتوارثونها عنه واحدا بعد واحد وكذا تلاميذه فهذا عليّ بن ابي رافع مولى رسول اللّه [صلى الله عليه واله] وخازن بيت المال في زمان خلافة عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) كان من تلامذة امير المؤمنين (عليه السلام) وخواصه ذكره النجاشي في الطبقة الأولى من مصنفي الشيعة وجمع كتابا في فنون الفقه تلقّى ذلك عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وكانوا يعظمون هذا الكتاب وله كتاب السنن والأحكام وابو سليمان زيد الجهني الذي شهد حروب الامام عليّ (عليه السلام) وألّف كتاب الخطب في عصر أمير المؤمنين (عليه السلام).

عهد الامام عليّ لمالك الأشتر:

إن أعظم أثر خالد دوّنه الامام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) هو عهده لمالك الأشتر الذي يحتوي على أهمّ القواعد والأصول التي تتعلق بالقضاء والقضاة وإدارة الحكم في الإسلام وقرّر فيه قواعد مهمة في التضامن الاجتماعي بل التعاون الإنساني في إقامة العدل وحسن الإدارة والسياسة وبيان صلاح الهيئة الاجتماعية وتنظيم الجيش وبيان الخراج وأهميته وكيف يجب أن تكون المعاملة فيه والنظر في عمارة الأرض وما يتعلّق بذلك من أصول العمران وما فيه صلاح البلاد وما للتجارة والصناعة من الأثر في حياة الأمة في العدل الإسلامي بل هو يعتبر في الواقع كتابا مستقلا له أهميته في التشريع الإسلامي واعتز به علماء القانون العصري وساسة الأمم فهو أثر خالد ومفخرة الإسلام على ممر الدهور ولهذا العهد شروح عديدة ذكرها اسد حيدر في كتابه الامام الصادق (عليه السلام)




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.