المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



كسر الأصنام وصك الولاية وردّ الشمس  
  
1152   09:39 صباحاً   التاريخ: 19-3-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج3 ، 144- 146
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / صفات الأئمة وفضائلهم /

روى الجمهور من عدّة طرق أن رسول اللّه [صلى الله عليه واله] حمل عليّا حتى كسر الأصنام من فوق الكعبة و أنه لا يجوز على الصراط الا من كان معه كتاب بولاية عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) و أنه ردت له الشمس بعد ما غابت حيث كان النبي [صلى الله عليه واله] نائما على حجره و دعا له بردّها ليصلّي علي العصر وأنه نزل إليه سطل عليه منديل و فيه ماء فتوضّأ للصلاة و لحق بصلاة النبي [صلى الله عليه واله] و أن مناديا من السماء نادى يوم احد لا سيف إلا ذو الفقار و لا فتى إلا عليّ وروي أنّه نادى به يوم بدر أيضا.

أما الخبر الأول و هو خبر كسر الأصنام فقد أخرجه الحاكم في المستدرك ص 5 ج 3 عن عليّ (عليه السلام) و صحّحه قال لما كانت الليلة التي أمرني رسول اللّه أن أبيت على فراشه و خرج من مكة مهاجرا انطلق بي رسول اللّه إلى الأصنام فقال اجلس فجلست إلى جنب الكعبة ثم صعد رسول اللّه على منكبي ثم قال انهض فنهضت به فلما رأى ضعفي تحته قال اجلس فجلست فأنزلته و جلس لي رسول اللّه ثم قال لي، يا علي اصعد فصعدت على منكبه ثم نهض بي رسول اللّه [صلى الله عليه واله] و خيّل لي اني لو شئت لنلت السماء وصعدت إلى الكعبة و قد اشار ابن ادريس الشافعي إلى هذه الواقعة مادحا لأمير المؤمنين (عليه السلام) كما حكاه في ينابيع المودة في الباب 48 فقال الشافعي:

قيل لي قل في عليّ مدحا                             ذكره يخمد نارا موصده‏

قلت لا اقدم في مدح امرئ‏                 ضلّ ذو اللب إلى أن عبده‏

والنبي المصطفى قال لنا                  ليلة المعراج لمّا صعده‏

وضع اللّه بظهري يده‏                      فأمسّ القلب أن قد برده‏

وعليّ واضع أقدامه‏                         في محلّ وضع اللّه يده‏ .

وأمّا الحديث الثاني وهو أنه لا يجوز على الصراط إلا من كان معه كتاب بولاية علي عليه السلام و في الينابيع عن الحمويني بسنده عن عليّ (عليه السلام) عن النبي [صلى الله عليه واله] قال إذا نصب الصراط على جهنم لم يجز عنه إلا من كانت معه براءة بولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) و أمّا الحديث الثالث و هو ردّ الشمس فقد قال العلامة في منهاج الكرامة التاسع رجوع الشمس له مرّتين أحدهما في زمن النبي [صلى الله عليه واله] و الثانية في خلافته (عليه السلام) أما الاولى فروى جابر و ابو سعيد الخدري أن رسول اللّه [صلى الله عليه واله] نزل عليه جبرئيل يوما يناجيه من عند اللّه تعالى فلمّا تغشاه الوحي توسد فخذ أمير المؤمنين فلم يرفع رأسه حتى غابت الشمس فصلّى عليّ (عليه السلام) العصر بالإيماء فلمّا استيقظ النبي [صلى الله عليه واله] قال له سل اللّه يرد عليك الشمس لتصلي العصر قائما فدعا فردت الشمس فصلّى العصر قائما وأمّا الثانية فلمّا أراد أن يعبر الفرات ببابل أي الحلّة استعمل كثير من أصحابه دوابهم و صلّى لنفسه في طائفة من اصحابه العصر وفاتت البعض فتكلموا في ذلك فسأل اللّه ردّ الشمس فردت و نظمها الحميري فقال:

ردت عليه الشمس لما فاته‏                 وقت الصلاة و قد دنت للمغرب‏

حتى تبلج نورها في وقتها                  للعصر ثم هوت هويّ الكوكب‏

وعليه قد ردت ببابل مرّة                  أخرى و ما ردت لخلق مغرب‏ .

وأمّا الحديث الرابع وهو حديث السطل والماء والمنديل فقد حكاه أيضا في الينابيع في الباب 39.

 أمّا الحديث الخامس وهو الحديث النداء يوم احد فقد رواه الطبري في تاريخه ص 17 ج 3 وابن الأثير في كامله ص 274 وابن أبي الحديد ص 372 ج 3 و أنهم سمعوا تكبيرا من السماء في ذلك اليوم و قائلا يقول لا سيف إلا ذو الفقار و لا فتى إلا عليّ فاستأذن حسان بن ثابت مادح و شاعر رسول اللّه [صلى الله عليه واله] أن ينشد شعرا فقال:

جبريل نادى معلنا                 والنقع ليس ينجلي‏

والمسلمون أحدقوا                 حول النبي المرسل‏

لا سيف إلا ذو الفقار               ولا فتى إلّا عليّ‏ .

وكذا صدور النداء في بدر و خيبر .

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.