المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

بطولات امير المؤمنين (عليه السلام)
10-02-2015
Verbs and situations Overview
14-2-2022
خواص اللدائن
9-4-2018
  العلاقة بين النشاط الإشعاعي والكتلة
7-3-2016
مقياس جرعات (دوزيمتر) رقاقي foil dosimeter
24-5-2019
أهميـة الإدارة في المجتمـع
8-2-2019


كرامات الامام الصادق (عليه السلام)  
  
5335   03:27 مساءً   التاريخ: 17-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص184-185.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام جعفر بن محمد الصادق / مناقب الإمام الصادق (عليه السلام) /

روى ابن شهرآشوب عن داود الرقي انّه قال : خرج أخوان لي يريدان المزار فعطش أحدهما عطشا شديدا حتى سقط من الحمار و سقط الآخر في يده فقام فصلى و دعا اللّه و محمدا و أمير المؤمنين و الأئمة، كان يدعو واحدا بعد واحد حتى بلغ إلى آخرهم جعفر بن محمد، فلم يزل يدعوه و يلوذ به فاذا هو برجل قد قام عليه و هو يقول : يا هذا ما قصتك؟

فذكر له حاله فناوله قطعة عود، و قال : ضع هذا بين شفتيه، ففعل ذلك فاذا هو قد فتح عينيه و استوى جالسا و لا عطش به، فمضى حتى زار القبر، فلمّا انصرفا إلى الكوفة أتى صاحب الدعاء المدينة فدخل على الصادق (عليه السلام) فقال له : اجلس ما حال أخيك؟ أين العود؟

فقال : يا سيدي انّي لمّا أصبت بأخي اغتممت غمّا شديدا فلمّا ردّ اللّه عليه روحه نسيت العود من الفرح.

فقال الصادق (عليه السلام)  : اما انّه ساعة صرت إلى غم أخيك أتاني أخي الخضر فبعثت إليك على يديه قطعة عود من شجرة طوبى، ثم التفت إلى خادم له فقال له : عليّ بالسفط ، فأتى به ففتحه و أخرج قطعة العود بعينها ثم أراها ايّاه حتى عرفها ثم ردّها إلى السفط .

روى ابن شهرآشوب عن أبي حازم عبد الغفار بن الحسن انّه قال : قدم ابراهيم بن أدهم الكوفة و أنا معه و ذلك على عهد المنصور و قدمها جعفر بن محمد العلويّ (عليه السلام) فخرج جعفر (عليه السلام) يريد الرجوع إلى المدينة، فشيّعه العلماء و أهل الفضل من الكوفة و كان فيمن شيّعه سفيان الثوري و ابراهيم بن أدهم، فتقدم المشيعون له فاذا هم بأسد على الطريق.

فقال لهم ابراهيم بن أدهم : قفوا حتى يأتي جعفر فننظر ما يصنع، فجاء جعفر (عليه السلام) فذكروا له الأسد، فأقبل حتى دنا من الأسد فأخذ بأذنه فنحاه عن الطريق، ثم أقبل عليهم، فقال : أما انّ الناس لو أطاعوا اللّه حق طاعته لحملوا عليه أثقالهم‏ .

 يقول المؤلف : الظاهر انّ الامام (عليه السلام) أراد التعريض بكلامه هذا على ابراهيم بن أدهم و سفيان الثوري و أمثالهما.

روى أيضا عن مأمون الرقي قال : كنت عند سيدي الصادق (عليه السلام) إذ دخل سهل بن الحسن الخراساني فسلّم عليه ثم جلس، فقال له : يا ابن رسول اللّه لكم الرأفة و الرحمة و أنتم أهل بيت الإمامة ما الذي يمنعك أن يكون لك حق تقعد عنه و أنت تجد من شيعتك مائة الف يضربون بين يديك بالسيف؟

 فقال له : اجلس يا خراساني رعى اللّه حقك، ثم قال : يا حنفيّة اسجري التنور ، فسجرته حتى صار كالجمرة و ابيضّ علوّه‏ ، ثم قال : يا خراساني قم فاجلس في التنور، فقال الخراساني : يا سيدي يا ابن رسول اللّه لا تعذبني بالنار أقلني أقالك اللّه، قال : قد أقلتك، فبينما نحن كذلك إذ أقبل هارون المكي و نعله في سبابته، فقال : السلام عليك يا ابن رسول اللّه، فقال له الصادق (عليه السلام)  : الق النعل من يدك و اجلس في التنور، قال : فألقى النعل من سبابته ثم جلس في التنور وأقبل الامام يحدث الخراساني حديث خراسان حتى كأنه شاهد لها.

ثم قال : قم يا خراساني و انظر ما في التنور، قال : فقمت إليه فرأيته متربعا، فخرج إلينا و سلّم علينا، فقال له الامام (عليه السلام)  : كم تجد بخراسان مثل هذا؟ فقلت : و اللّه و لا واحدا، فقال (عليه السلام)  : لا و اللّه و لا واحدا اما انّا لا نخرج في زمان لا نجد فيه خمسة معاضدين لنا، نحن أعلم بالوقت‏ .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.