المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

خف ثمار الكرز
19-2-2020
النقاط التي يتم دراستها في آلات الزراعة والتسميد
18-2-2018
التآكل
23-3-2018
جولدن ، بول
18-8-2016
الفعالية البايولوجية والاستخدامات الطبية لمعقدات البلاديوم
2024-04-04
Isocline
23-12-2018


فضائل السبط المجتبى (عليه السلام)  
  
1851   07:00 مساءً   التاريخ: 6-3-2018
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1,ص309-310
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم /

روى الصدوق عن الصادق (عليه السلام) انّه قال : حدثني أبي عن أبيه (عليهما السّلام) انّ الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السّلام) كان أعبد الناس في زمانه و أزهدهم و أفضلهم ، و كان اذا حجّ حج ماشيا و ربما مشى حافيا ، و كان اذا ذكر الموت بكى ، و اذا ذكر القبر بكى ، و اذا ذكر البعث و النشور بكى ، و اذا ذكر الممرّ على الصراط بكى ، و اذا ذكر العرض على اللّه (تعالى ذكره) شهق شهقة يغشى عليه منها.

و كان اذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربّه عز و جل ، و كان اذا ذكر الجنّة و النار اضطرب اضطراب السليم و يسأل اللّه الجنّة و يعوذ به من النار، و كان (عليه السلام) لا يقرأ من كتاب اللّه‏ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} [البقرة : 104] الّا قال : «لبيك اللهم لبيك» و لم ير في شي‏ء من أحواله الّا ذاكرا للّه سبحانه ، و كان أصدق الناس لهجة و أفصحهم منطقا ... 

و روي في كتاب المناقب لابن شهرآشوب و روضة الواعظين : انّ الحسن بن عليّ (عليه السلام) كان اذا توضّأ ارتعدت مفاصله ، و اصفرّ لونه ، فقيل له في ذلك ، فقال : حق على كلّ من وقف بين يدي ربّ العرش أن يصفر لونه و ترتعد مفاصله‏ .

و كان (عليه السلام) اذا بلغ باب المسجد رفع رأسه و قال : «الهي ضيفك ببابك ، يا محسن قد أتاك المسي‏ء فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم».

و روي أيضا عن الصادق (عليه السلام): انّ الحسن بن عليّ (عليهما السّلام) حجّ خمسا و عشرين حجّة ماشيا ، و قاسم اللّه تعالى (ماله) مرتين و في خبر قاسم ربّه ثلاث مرّات.

و من حلمه ما روي عن الكامل للمبرد و غيره أنّ شاميّا رآه راكبا فجعل يلعنه و الحسن لا يردّ ، فلما فرغ أقبل الحسن (عليه السلام) فسلّم عليه و ضحك فقال : أيها الشيخ أظنّك غريبا و لعلّك شبّهت ، فلو استعتبتنا أعتبناك ، و لو سألتنا أعطيناك ، ولو استرشدتنا أرشدناك ، ولو استحملتنا أحملناك ، و ان كنت جائعا أشبعناك ، و ان كنت عريانا كسوناك ، و ان كنت محتاجا أغنيناك ، و ان كنت طريدا آويناك ، و ان كان لك حاجة قضيناها لك ، فلو حرّكت رحلك إلينا و كنت ضيفنا الى وقت ارتحالك كان أعود عليك لانّ لنا موضعا رحبا و جاها عريضا و مالا كثيرا.

فلمّا سمع الرجل كلامه بكى ، ثم قال : أشهد انّك خليفة اللّه في أرضه ، اللّه أعلم حيث يجعل رسالته ، و كنت أنت و أبوك أبغض خلق اللّه إليّ و الآن أنت أحبّ خلق اللّه إليّ ، و حوّل رحله إليه و كان ضيفه الى ان ارتحل و صار معتقدا لمحبّتهم‏ .

و روى الشيخ رضي الدين عليّ بن يوسف بن مطهر الحلّي انّه : وقف رجل على الحسن بن عليّ (عليهما السّلام) : فقال : يا ابن أمير المؤمنين بالذي أنعم عليك بهذه النعمة التي ما تليها منه بشفيع منك إليه ، بل انعاما منه عليك الّا ما أنصفتني من خصمي فانّه غشوم ظلوم ، لا يوقّر الشيخ الكبير و لا يرحم الطفل الصغير.

و كان (عليه السلام) متكئا فاستوى جالسا و قال له : من خصمك حتى أنتصف لك منه؟ فقال له :

الفقر ، فأطرق رأسه ساعة ثم رفع رأسه الى خادمه و قال له : احضر ما عندك من موجود ، فأحضر خمسة آلاف درهم ، فقال: ادفعها إليه ، ثم قال له : بحقّ هذه الأقسام التي أقسمت بها عليّ متى أتاك خصمك جائرا الّا ما أتيتني منه متظلّما .

و حكي أنّ رجلا جاء الى الامام الحسن (عليه السلام) فشكى حاله و عسره و أنشد :

لم يبق لي شي‏ء يباع بدرهم‏               يكفيك منظر حالتي عن مخبري‏

الّا بقايا ماء وجه صنته‏                    الا يباع و قد وجدتك مشتري‏

الامام (عليه السلام) خازنه و قال له : كم عندك من المال؟ قال: اثنا عشر الف درهم فأمره بدفعها الى الفقير و انّه يستحي منه فقال الخازن: اذا لم يبق شي‏ء عندنا للنفقة فأمره مرّة ثانية باعطائها إليه و حسن الظنّ باللّه، فدفع المال إليه و اعتذر الامام (عليه السلام) منه و قال: انّا لم نوف حقّك لكن بذلنا لك ما كان عندنا ثم أنشد:

عاجلتنا فأتاك وابل برّنا                   طلّا و لو امهلتنا لم تمطر

فخذ القليل و كن كأنّك لم تبع‏               ما صنته و كأننا لم نشتر.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.