المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

مصادر الأحكام عند الإمامية
10-10-2019
Stöhr Sequence
22-7-2020
شرح الحرف
2023-05-15
سلك الربط bonding wire
6-2-2018
صواب الشهداء
22-11-2017
تفسير الآية (27-37 ) من سورة الصافات
28-8-2020


علماء السوء وموقفهم أمام اللّه تعالى  
  
1565   01:45 مساءً   التاريخ: 9-2-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج3 ، 194- 196
القسم : العقائد الاسلامية / مقالات عقائدية /

ما هو موقف علماء السوء امام اللّه تعالى يوم القيامة ؟

ما ذا يقول المرتزقة من العلماء الذين أصبحوا مصدرا للفتوى وحكاما على السلطة التشريعية قد أخذوا على عاتقهم مسئولية إغواء العامة وحملهم على خلاف الحق فكانوا دعاة فرقة وأئمة ضلال فحكموا على الشيعة بالأخص من دون بيان لمستند الحكم ودليل للفتوى بأن قتالهم أي الشيعة، جهاد أكبر ومن قتل في حربهم فهو شهيد ويقول في خاتمة الفتوى ومن شك في كفرهم أي الشيعة كان كافرا وآخر يقول في الخلاصة الرافضي إذا كان يسب الشيخين فهو كافر وان كان يفضل عليّا عليهما فهو مبتدع (فراجع رسائل ابن عابدين ج 2 ص 149) .

وهكذا زيّنوا للناس حبّ الوقيعة بعضهم ببعض وأباحوا قتل المؤمن المسلم بيد أخيه المسلم بدون تثبت في الحكم ووقوف أمام حرمة ذلك وليس غرضهم إلا ارضاء السلطة وإن غضب اللّه عليهم .

والشيعة لا تصير في بغض من عادى عليّا فإنّ مبغض علي منافق بنصّ الحديث الشريف يا عليّ لا يحبّك إلا مؤمن ولا يبغضنك إلا منافق، وإنّ المنافقين لفي الدرك الأسفل من النار، وأن المشايخ الثلاثة خالفوا قول اللّه تعالى وقول الرسول [صلى الله عليه واله] في حق أهل البيت وقد ثبت أن بعض من وسموا بالصحبة كانوا يبغضون عليا عليه السلام ويسبّونه وقد اشتهر ذلك عنهم:

فاللّه يشهد إنا لا نحبّهم‏             للّه لا نخشى في ذاك من غضبا .

وبدون شك أنّ معاوية وحزبه كانت تتجلى بهم صفة البغض لعلي وأهل البيت وابنه الخبيث يزيد قتل الحسين عليه السلام سيّد شباب أهل الجنة ... كما أعلن معاوية شتم علي وجعله سنة وتتبع أنصاره وحزبه من الصحابة والتابعين فأذاقهم أنواع الأذى والمحن .

وأعمال معاوية وأمثاله لا يمكن السكوت عنها ولا طريق إلى حملها على وجه صحيح وليس من الإنصاف ان يقال إن معاوية مجتهد ومتأول وقد عطّل الحدود وأبطل الشهود وقتل النفس المحرّمة وسبى نساء المسلمين وعرضهنّ في الأسواق فيكشف عن سوقهن فأيتهن كانت أعظم ساقا اشتريت على عظم ساقها كما ذكره في الاستيعاب ج 1 ص 157 الى كثير من تلك‏ الفظائع والفجائع .

وقال الحسن البصري في حق معاوية اربع خصال في معاوية لو لم تكن إلا واحدة لكانت موبقة خروجه على هذه الامة بالسفهاء حتى ابتزّها بغير مشورة منهم واستخلافه يزيد وهو يسكر ويلبس الحرير ويضرب بالطنابر وادعاؤه زيادا وقد قال النبي [صلى الله عليه واله] الولد للفراش وللعاهر الحجر وقتله حجر بن عدي .




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.