المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

أنواع الجذور العرضية
15-2-2017
Oocyte
4-8-2016
الحزم الثانوية-الثانوية Sub-sub Bands
26-4-2020
طرق زراعة اللفت الزيتي
21-6-2022
تفاعل المرآة الفضية The Silver Mirror Redution:
5-2-2017
Introduction to The Content of the Genome
9-3-2021


المراقبة للأطفال  
  
2281   10:39 صباحاً   التاريخ: 22-1-2018
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص187
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

لا يمكن ترك الطفل كيف ما يشاء، وترك حواسه التي هي نوافذ على العالم الخارجي ان ترى كل مشهد أو تسمع كل مقال أو تلمس كل ظاهرة.

ومن جهة أخرى لا يمكن حد الطفل بحيث يرى ويسمع ويلمس الأشياء من خلالنا، ولا بد من ممارسة نوع من المراقبة في هذا الشأن.

المراقبة على صعيد العائلة من انواع المراقبة المطلوبة.. على الوالدين ممارسة دور القدوة والنموذج ويجسدان من خلال تصرفاتهما ما يريدانه من الطفل؛ فمثلاً لو كان الوالدان والمربون لا أباليين في مقابل قوانين المجتمع فإنهم يكونون قد علموا الطفل درساً سيئاً، وإن انهزموا امام المشاكل فليس لهم ان يأملوا بتربية ولد يتوسم فيه الشهامة.

الموضوع الآخر يتمثل في مراقبة المدرسة واصحاب الطفل؛ فالطفل لديه قابلية عالية في التقليد ودرجة تأثره كبيرة فيما المعلم والمدير والأقران يؤثرون فيه كما انهم يتأثرون به، ومن هذا المنطلق تقع على عاتق الوالدين مسؤولية ثقيلة في اختيار المدرسة له ومعرفة أخلاق وتعامل المعلم وكذلك معرفة ومراقبة اقران ابنه ومن هم حوله.

ثم ان من واجب الوالدين مراقبة الطفل كيف وأين يقضي وقت فراغه؟ وفي اي مكان يختلي بنفسه؟ هل المكان الذي اختاره بعيد عن الانظار؟ وبماذا ينشغل هناك؟...

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.