المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الحضارة
10-9-2016
تفسير الاية ( 87-88) من سورة البقرة
25-11-2016
تطور نظرية الاحتراق والتنفس عند أنطوان لافوازييه (القرن 18م)
2023-05-22
القساوة
3-4-2022
تفاعل الجالكونات مع البروم
2024-10-01
Graph Dimension
5-4-2022


مسؤولية الامومة  
  
2833   12:53 صباحاً   التاريخ: 12-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص268
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-9-2018 1595
التاريخ: 8-1-2016 2130
التاريخ: 2024-02-07 3126
التاريخ: 9-1-2016 2792

هل ستسقط المسؤولية عنكِ لو كان زوجك حياً؟ وهل كنت ستتهربين من كل تلك الابحاث والاحاديث حول الامهات وواجباتهن؟ بالتأكيد، لا! لأنك انت كبقية الامهات، وهناك من يتوقع وينتظر منك – كالأولاد مثلاً – إنجاز امور معينة.

ويوجب الشرع والاخلاق والحياة الإنسانية عليك مسؤولية العناية بابنك، وتولي شؤونه شخصياً، وقد خصصنا بالذكر مسؤولية الحياة، لأن وجودك وكيانك الانثوي يتطلبان منك ان ترضعي طفلك ليبقى حياً وسالماً، اثبتت الدراسات ان التهرب من واجبات الامومة، ومنها إرضاع الطفل من الثدي لا يسبب الضرر الطفل وحسب، بل يعود سلباً على الام ايضاً، وما سرطان الثدي إلا احد الاثار ذلك.

إن مسؤوليتك كبيرة جداً، ومن الخطأ ان تعتقدي انك إن قدمتي الطعام له واشبعت بطنه او اشتريتي له الالبسة الانيقة، فإنه يستغني عن أي شيء آخر، بل عليك التعهد بالقيام بجميع شؤونه من سلوك وامور حياتيه، ويتعلق قسم كبير من مسؤوليتك بتربية الابن والتدخل شخصياً في كل ما يتعلق به، وهذا شرف وفخر اسمى واعلى من أي شيء.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.