المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05

William Ferrel
5-11-2016
q-Binomial Theorem
26-8-2019
العوامل المنظمة للنمو Factors Regulating Growth
5-8-2021
إبراهيم بن ممشاذ أبو إسحاق المتوكلي
9-04-2015
Urban surveys: New York and Norwich
2024-01-01
هذا عبد نور الله قلبه بالإيمان
25-8-2017


المقتفي لأمر الله ووزارة عون الدين أبي المظفر يحيى بن هبيرة  
  
1141   01:20 مساءً   التاريخ: 19-1-2018
المؤلف : ابن الطقطقي
الكتاب أو المصدر : الفخري في الآداب السلطانية
الجزء والصفحة : فصل الثاني، ص114- 115
القسم : التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء بني العباس المرحلة الثانية / عصر سيطرة السلاجقة / المقتفي لامر الله /

وزارة عون الدين أبي المظفر يحيى بن هبيرة:

أول منشئه من قريةٍ تعرف بالدور من أعمال دجيل، تعرف اليوم بدور الوزير نسبة إلى هبيرة، وكان أبوه أكاراً بالقرية المذكورة. وكان يحث ولده على تحصيل الأدب وإدراك الفوائد، وكان يردده صغيراً إلى بغداد ويحضره إلى مجالس الصدور وصدور المجالس، وكان هو كما قيل:

ولها من نفسها طرب.

ومات أبوه وهو صبي فتفرد بالاشتغال وتقلبت به تصاريف الأمور ومرت عليه شدائد، وكابد من الفقر أهوالاً، وتنقل في الخدمات فكان لا ينتقل من خدمة إلا إلى أكبر منها، ومازال ينتقل من خدمة إلى أخرى أرفع منها حتى تقلد الوزارة للمقتفي، فمكث فيها مدةً ومشاهرته في كل سنة مائة ألف دينار.

وكان كريماً جواداً سمحاً لا يخرج من السنة وفي خزانته منها درهم واحد، وكان المقتفي والمستنجد يقولان: ما وزر لبني العباس كيحيى بن هبيرة في جميع أحواله.

وكان له في قمع الدولة السلجوقية يد قوية وحيل مرضية.

وكان وقوراً حليماً متواضعاً. لما تولى الوزارة دخل الديوان وعليه الخلع، فرأى غلاماً من غلمان الديوان واقفاً عن بعد، فاستدناه وتبسم في وجهه وأمر له بذهب وكسوة، ثم قال: لا إله إلا الله، أذكر مرةً وقد دخلت هذا الديوان وجلست في بعض المجالس، فجاء هذا الغلام وجذبني بيدي وقال: قم فليس هذا مكانك، وقد رأيته الساعة واقفاً وأثر الخوف ظاهر عليه فأحببت أن أوانسه وأزيل رعبه.

ورأى يوماً في الديوان جندباً، فقال لحاجبه: أعط هذا الجندي عشرين ديناراً وكر حنطة وقل له لا يدخل الديوان ولا يرينا وجهه. فتغامز الناس وتشوفوا إلى معرفة السبب في ذلك. وفطن الوزير لذلك فقال لهم: كان هذا الجندي شحنة في قريتنا، فقتل شخص من أهل القرية، فجاء هذا الشحنة وأخذ جماعةً من أهل القرية وأخذني معهم مكتوفاً في عرض الفرس، وبالغ في أذاي وضربي ثم أخذ من كل واحد منهم شيئاً وأطلقه، وبقيت أنا معه، فقال لي: أعطني شيئاً أخلصك. فقلت: والله ما أملك شيئاً. فأعاد علي الضرب والإهانة، ثم قال لي: اذهب إلى لعنة الله، ثم أطلقني، فأنا لا أحب أن أرى صورة وجهه.

ومن أفكاره اللطيفة أن الوزراء كانوا قبله يلقبون ألقاباً من جملتها سيد الوزراء، فتقدم هو إلى الكتاب ألا يكتبوا هذا اللقب في ألقابه، وقال: إنني فكرت في هذا فرأيت الله تعالى قد سمى هارون وزيراً، حتى قال عز من قائل حكايةً عن موسى، عليه السلام: ً واجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي اشدد به أزري ً. وسمعت عن النبي، عليه السلام، أنه قال: ً لي وزيران من أهل السماء جبرائيل وميكائيل ووزيران من أهل الأرض أبو بكر وعمرً. وقال، عليه السلام: ً إن الله تعالى اختار لي أصحاباً فجعلهم وزراء وأنصاراً ً وحدث عنه بعض مجالسيه، قال: كنا يوماً عنده فدخل الحاجب وقال: يا مولانا بالباب رجل سوادي، يذكر أنه فلان بن فلان ومعه شملة مكورة وهو يطلب الحضور بين يديك. فعرفه الوزير وقال له: أدخله. قال: فدخل شيخ طويل من أهل السواد عليه ثياب غليظة من القطن وعمامة فوط ملونة، وفي رجله جمجمان، فسلم على الوزير وقال: يا سيدي، أم الصغيرات، يعني زوجته، لما علمت أني أجيء إلى بغداد قالت لي: سلم على الشيخ يحيى ابن هبيرة واستوحش له، وقد خبزت لك هذا الخبيز على اسمك. فتبسم الوزير وهش به وقال: جزاها الله خيراً. وحل تلك الشملة فإذا فيها خبز شعير مشطور بكامخ التوت. فأخذ الوزير منه رغيفين وقال: هذا نصيبي من هذه الهدية، وفرق الباقي على الصدور الحاضرين. وسأل الرجل عن حوائجه وحوائج زوجته فقضاها، وقال للحاضرين: هذا كان جاري في قريتي وشريكي في زريع وأعرف منه الأمانة.

ومن حيله أنه كان ببعض بلاد العجم رجل كلما أقيمت الخطبة يوم الجمعة في الجامع يقوم ويذم الخليفة، ويدعو للسلطان، فاتصل ذلك بالوزير ابن هبيرة، فأحضر شخصاً من أهل بغداد وأمره أن يسافر إلى تلك البلدة، وأعطاه عشرة دنانير ذهباً وقارورة فيها خطر، وقال له إذا دخلت ذلك البلد وحضرت يوم الجمعة في الجامع ورأيت الرجل الذي يسب الخليفة فانهض إليه، وأنت على زي التجار، وأمن على كلامه، وأظهر البكاء عند مسبة الخليفة، وقل: إي والله! فعل الله به وصنع، وهل غربني عن عيالي ووطني وأفقرني غيره؟ ثم افعل في الجمعة الثانية كذلك وقل له: قد حلفت أني أملأ فمك دنانير، وضع هذه الدنانير حشو فمه، وأخرج عنه وبادر إلى استعمال هذا الخطر على وجهك ولحيتك، فإنه يحدث في الوجه سمرةً وفي شيب اللحية سواداً، وغير زيك حتى لا تعرف فتهلك. ففعل الرجل ذلك، وكانت الدنانير مسمومة، فلما راح ذلك الرجل إلى بيته مازال يتقلقل حتى مات من يومه. واستعمل الرجل المنفذ الصبغ فأخفى به نفسه ورجع إلى بغداد.

ومن حيله أنه كان يكتب إلى ملوك الأطراف ملطفات صغاراً في رق خفيف ويشق في جلد ساق الركابي بمقدار ما يدخلها فيه ثم يتركه حتى يلتحم، ويسيره إلى حيث أراد. ومن قوة جأشه وثباته أنه كان يوماً جالساً بالديوان، وبين يديه الأمراء والصدور والأكابر، فسقطت من السقف حية كبيرة فوقعت على كتف الوزير وسرحت من كتفه إلى حجره، فنفر كل من كان هناك من أرباب الدولة عن مستقره وانزعجوا عن مراتبهم والوزير جالس لم يتحرك عن مكانه ولا تغير من دسته، ما كان وقع عليه شيء، ثم أمر المماليك بقتلها، فقتلت بين يديه.

وفي الجملة فكان ابن هبيرة من أفاضل الوزراء وأعيانهم وأما جدهم، له في تدبير الدولة وضبط المملكة اليد الطولى، وله في العلوم والتصانيف التبريز على أهل عصره، وله أشعار كثيرة، فمنها:

يقين الفتى يزرى بحالة حرصه *** فقوة ذا عن ضعف ذا تتحصل

إذا قــل مـــال المرء قل صديقه *** وقبح منـــه كـــل ما كان يجمل

وفي آخر أيامه عرض له تزايد البلغم فمات وهو ساجد، وذلك في سنة ستين وخمسمائة.

انقضت أيام المقتفي لأمر الله ووزرائه.

ثم ملك بعده ابنه المستنجد بالله أبو المظفر يوسف. بويع عقيب موت أبيه في سنة خمس وخمسين وخمسمائة.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).