المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6779 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28

The trp Operon Is Also Controlled by Attenuation
4-6-2021
كل موارد التقية جائز العمل بها
12-1-2017
الحفاظ على طبيعة مركبات الغذاء
2023-06-22
تأريخ كربلاء منذ القدم إلى القرن الثالث عشر
19-5-2019
المتحسسات الضوئية Photosensors
8-8-2019
معاذة بنت عبد اللّه
2023-03-23


خلع القائم ثم عوده  
  
797   05:21 مساءً   التاريخ: 27-12-2017
المؤلف : ابن خلدون
الكتاب أو المصدر : تاريخ ابن خلدون
الجزء والصفحة : الكتاب الثاني، ص 573- 574
القسم : التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء بني العباس المرحلة الثانية / عصر السيطرة البويهية العسكرية / القائم بامرالله /

دخول البساسيري بغداد و خلع القائم ثم عوده:

كان طغرلبك سار إلى همذان لقتال أخيه و ترك وزيره عميد الملك الكندي ببغداد مع الخليفة و كان البساسيري و قريش بن بدران فارقا الموصل عند زحف السلطان طغرلبك إليهما فلما سار عن بغداد لقتال أخيه بهمذان خلفه البساسيري و قريش إلى بغداد فكثر الأرجاف بذلك و بعث عن دبيس بن مزيد حاجبه ببغداد ونزلوا بالجانب الشرقي و طلب من القائم الخروج معه إلى إحيائه و استدعى هزارشب من واسط للمدافعة واستمهل في ذلك فقال العرب : لا نشير فأشيروا بنظركم و جاء البساسيري ثامن ذي القعدة سنة خمسين في أربعمائة غلام على غاية من سوء الحال و معه أبو الحسن بن عبد الرحيم و جاء حسين بن بدران في مائة فارس و خيموا مفترقين عن البلد واجتمع العسكر والقوم إلى عميد العراق و أقاموا ازاء البساسيري و خطب البساسيري ببغداد للمستنصر العلوي صاحب مصر بجامع المنصور ثم بالرصافة وأمر بالأذان بحي على خير العمل و خيم بالزاهر وكان هوى البساسيري لمذاهب الشيعة و ترك أهل السنة للإنحراف عن الأتراك فرأى الكندي المطاولة لانتظار السلطان ورأى رئيس الرؤساء المناجزة و كان غير بصير بالحرب فخرج لقتالهم في غفلة من الكندي فانهزم و قتل من أصحابه خلق و نهب باب الأزج و هو باب الخلافة وهرب أهل الحريم الخلافي فاستدعى القائم العميد الكندي للمدافعة عن دار الخلافة فلم يرعهم إلا اقتحام العدو عليهم من الباب النوبي فركب الخليفة و لبس السواد والنهب قد وصل باب الفردوس و العميد الكندي قد استأمن إلى قريش فرجع و نادى بقريش من السور فاستأمن إليه على لسان رئيس الرؤساء و استأمن هو أيضا معه و خرجا إليه و سارا معه و نكر البساسيري على قريش نقضه لما تعاهدا عليه فقال : إنما تعاهدنا على الشركة فيما يستولي عليه و هذا رئيس الرؤساء لك و الخليفة لي.

 و لما حضر رئيس الرؤساء عند البساسيري وبخه و سأله العفو فأبى منه و حمل قريش القائم إلى معسكره على هيئته و وضع خاتون بنت أخي السلطان طغرلبك في بلد بعض الثقات من خواصه و أمره بخدمتها و بعث القائم ابن عمه مهارش فسار به إلى بلده حديثة خان و انزله بها و أقام البساسيري ببغداد و صلى عيد النحر بالألوية المصرية و أحسن إلى الناس و أجرى أرزاق الفقهاء و لم يتعصب المذهب و أنزل أم القائم بدارها و سهل جرايتها و ولى محمود بن الأقزم على الكوفة و سعى الفرات و أخرج رئيس الرؤساء من محبسه آخر ذي الحجة فصلبه عند التجيبي لخمسين سنة من تردده في الوزارة و كان ابن ماكولا قد قبل شهادته سنة أربع عشرة و بعث البساسيري إلى المستنصر العلوي بالفتح و الخطبة له بالعراق و كان هنالك أبو الغرج ابن أخي أبي القائم المغربي فاستهان بفعله و خوفه عاقبته و أبطأت أجوبته مدة ثم جاءت بغير ما أمل و سار البساسيري من بغداد إلى واسط و البصرة فملكها و أراد قصر الأهواز فبعث صاحبها هزارشب بن شكر فأصلح أمره على مال يحمله و رجع البساسيري إلى واسط في شعبان سنة إحدى و خمسين و فارقه صدقة بن منصور بن الحسين الأسدي إلى هزارشب و قد كان ولى بغداد أباه على ما يذكر ثم جاء الخبر إلى البساسيري بظفر طغرلبك بأخيه و بعث إليه والي قريش في إعادة الخليفة إلى داره و يقيم طغرلبك و تكون الخطبة و السكة له فأبى البساسيري من ذلك فسار طغرلبك إلى العراق و انتهى إلى قصر شيرين و أجفل الناس بين يديه و رحل أهل الكرخ بأهليهم و أولادهم برا و بحرا و كثر عيث بني شيبان في الناس و ارتحل البساسيري بأهله و ولده ساوس ذي القعدة سنة إحدى و خمسين لحول كامل من دخوله و كثر الهرج في المدينة و النهب و الإحراق و رحل طغرلبك إلى بغداد بعد أن أرسل من طريقه الأستاذ أحمد بن محمد بن أيوب المعروف بابن فورك إلى قريش بن بدران بالشكر على فعله في القائم و في خاتون بنت أخيه زوجة القائم و أن أبا بكر بن فورك جاء بإحضارهما و القيام بخدمتهما و قد كان قريش بعث إلى مهارش بأن يدخل معهم إلى البرية بالخليفة ليصد ذلك طغرلبك عن العراق و يتحكم عليه بما يريد فأبى مهارش لنقض البساسيري عهوده و اعتذر بأنه قد عاهد الخليفة القائم بما لا يمكن نقضه و رحل بالخليفة إلى العراق و جعل طريقه على بدران بن مهلهل و جاء أبو فورك إلى بدر فحمله معه إلى الخليفة و أبلغه رسالة طغرلبك و هداياه و بعث طغرلبك للقائه وزيره الكندي و الأمراء و الحجاب بالخيام و السرادقات و المقربات بالمراكب الذهبية فلقوه في بلد بدر ثم خرج السلطان فلقيه بالنهروان و اعتذر عن تأخره بوفاة أخيه داود بخرسان و عصيان إبراهيم بهمذان و أنه قتله على عصيان و أقام حتى رتب أولاد داود في مملكته و قال إنه يسير إلى الشام في اتباع البساسيري و طال صاحب مصر فقلده القائم سيفه إذ لم يجد سواه و أبدى وجهه للأمراء فحيوه و انصرفوا و تقدم طغرلبك إلى بغداد فجلس في الباب النوبي مكان الحاجب و جاء القائم فأخذ طغرلبك بلجام بغلته إلى باب داره و ذلك لخمس بقين من ذي القعدة سنة إحدى و خمسين و سار السلطان إلى معسكره و أخذ في تدبير أموره.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).