أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-12-2014
3149
التاريخ: 7-2-2019
2438
التاريخ: 4-5-2017
3534
التاريخ:
21522
|
[ايمان ابو طالب من المُسَلمَات التي توجب على كل ذي لب تصديقها والتيقن منها خصوصا بعد الاطلاع على تصرفات وافعال هذا السيد الكبير الذي قدم كل ما عنده خدمة لله ونبي الاسلام (صلى الله عليه واله) حتى انه دفع ببنيه لنصرته ومنع عنه المشركين بشتى الطرق حتى تحمل جملة المعاناة الصعبة ليس لشيء انما كان استعدادا روحي وتصديقا منقطعا لما جاء به محمد (صلى الله عليه واله) وعلى ذلك استدلالات كثيرة ]
نعرض هنا ملخص الافكار التي وردت حول ايمان ابي طالب عبر النقاط التالية :
1 - كان ابو طالب يعتقد بلغوية عبادة الاصنام وبطلانها ، ولم يسجل له التأريخ انه عبد صنماً او سجد لوثن ابداً ، وكان ابوه عبد المطلب مثل ذلك تماماً.
2 - ان ابا طالب لم ينكر على ابنه علياً (عليه السلام) الايمان بمحمد (صلى الله عليه واله) وبرسالته السماوية ولم يزجره مع ان المعروف ان الابناء على دين آبائهم , وكانت العرب تحض أبنائها على الايمان بمعتقداتهم وعاداتهم وقد اشار القرآن المجيد الى ذلك على لسانهم: {... إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ} [الزخرف: 23] , بل انه امر ابنه جعفراً بأن ينضم الى اخيه علي (عليه السلام) في الصلاة مع النبي (صلى الله عليه واله) وفي ذلك قال شعراً:
ان علياً وجعفراً ثقتي عند مُلِمِّ الخطوب والنُّوَبِ
لا تخذلاه، وانصرا ابن عمكما أخي لأمي، من بينهم، وأبي
والله لا أخذل النبي ولا يخذله من بنيَّ ذو حسبِ
3 - ان ابا طالب لم ينكر على زوجته فاطمة بنت اسد اسلامها , فكانت ثاني امرأة تدخل الاسلام بعد خديجة بنت خويلد , فلو لم يكن ابو طالب مسلماً لما أقرَّ خروجها الى عقيدة منافية تماماً لعقيدته.
4 - ان الرابطة الدينية بينه وبين محمد (صلى الله عليه واله) كانت أقوى من روابط النسب والسبب وكان ابو طالب وابو لهب من اعمام رسول الله (صلى الله عليه واله) فلو كانت القبلية هي التي دعت ابا طالب لمناصرة ابن اخيه ، فلماذا لم تكن تلك القبلية ذاتها مدعاة لمناصرة ابي لهب له؟ فكلاهما من اعمام رسول الله (صلى الله عليه واله) ، وكلاهما يرجعان نسباً اليه في نفس الرتبة.
ان عقيدة ابي لهب الوثنية الفاسدة قد اخذت جميع آفاق عقله وتفكيره بينما اخذت عقيدة ابي طالب التوحيدية جميع آفاق عقله وتفكيره فكانت مناصرته لرسول الله (صلى الله عليه واله) مصداقاً لذلك التفكير وكان ابو لهب مصداقاً لتفكيره الوثني(1) ؛ اذن نستنتج من ذلك ان الرابطة العشائرية لم تكن تدفع ابا طالب نحو مناصرة ابن اخيه، بل كانت الرابطة الدينية وانوار النبوة وجلالها وجمالها هي التي تدفع ابا طالب نحو اتباع النبي الأمّي ابن اخيه اليتيم (صلى الله عليه واله).
5 - تحمّل ابو طالب في مناصرة رسول الله (صلى الله عليه واله) الكثير من المحن والمصاعب ، كالعزلة الاجتماعية في شعب ابي طالب ثلاث سنوات متواصلة مع بني هاشم ، والتحديات الاجتماعية التي كان يتعرض لها من فحول قريش المشركين , ولكنه كان صامداً وثابتاً في نصرة محمد (صلى الله عليه واله) في كل ظرف وفي كل موقع , وبقي كذلك محامياً عنه (صلى الله عليه واله) وعن دعوته حتى وفاته (رضوان الله عليه).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- يوم الدار , طالب الرفاعي , ص 123.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|