أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-02-2015
![]()
التاريخ: 15-4-2022
![]()
التاريخ: 8-02-2015
![]()
التاريخ: 22-11-2015
![]() |
ولاية بهذا الحجم لابد ان تديرها الصفوة الدينية خصوصاً وان من وظائفها: تبليغ احكام الشريعة وتطبيقها وتفسيرها، واداء وظيفة القضاء بين الناس وانزال العقوبات بالمخالفين، وعدالة توزيع الثروة الاجتماعية، والتنسيق بين العبادات والمعاملات، والدفاع عن الامة من اعتداءات العدو، ونشر الاخلاق والفضائل بين الجماعة، وتشجيع الناس على حرية التعبير عن آرائهم بما يخدم الاسلام والمجتمع الاسلامي.
وبكلمة، فقد اُريد لولاية علي (عليه السلام) يوم الغدير ان توحّد الامة حول رمز عظيم من رموز الاسلام، ومركز شرعي يركن الناس اليه، ومحور يدلل على شخصية الدين كما عبّر هو (عليه السلام) عن نفسه بانه القرآن الناطق ويعسوب الدين، وكانت الولاية مكسباً خطيراً للجماعة في الوحدة والتعاون والاشتراك جميعاً في محاربة الشرك والكفر، بلحاظ اختلاف المؤمنين في القابليات، والوظائف، والادراكات، والاداء، والاخلاقيات الاجتماعية والتعبدية، ولكن ذلك المكسب سرعان ما تحطم على اعتاب اجتماع السقيفة بعد وفاة النبي (صلى الله عليه واله) مباشرة.
فقد كانت مشكلة الخلافة بعد وفاة النبي (صلى الله عليه واله) من أهم عوامل الانقلاب التي عبّر عنها الذكر الحكيم: {... انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ...} [آل عمران: 144] فقيادة المجتمع تُعدّ مشكلة خطيرة تحتاج الى تخطيط مسبق وعملية رسم خريطة عمل للمستقبل؛ ذلك لان اكتمال مباني الدين باكتمال نزول القرآن المجيد كان يفتح الباب للتأويل والتفسير والاجتهاد المبني على البناء الثقافي الجاهلي، وكان المجتمع الاسلامي الجديد بحاجة ماسة الى معرفة تفصيلية لمصاديق نظام الدولة في الحقوق والواجبات، والمسؤوليات الاخلاقية والشرعية، والعدالة الاجتماعية، وادامة الدفاع الابتدائي والحرب الهجومية من أجل نشر الاسلام في العالم.
لقد كانت الامة بحاجة الى وقت، في مرحلة ما بعد النبوة، لاستيعاب معاني القرآن الكريم وادارك السيرة النبوية الشريفة، وكان ذلك يتطلب فهماً لموقع الامة التأريخي من كل ذلك. فالدين انما جاء من أجل تقوية الضعيف، وتعليم الجاهل، وتمكين الايمان من احتلال موقعه الطبيعي في النفس الانسانية، فالإسلام لا يكتفي بمجرد انشاء كيان اجتماعي للمسلمين، بل يريد لذلك الكيان ان يستمر مع استمرار الحياة على الارض، وتلك مهمة صعبة لاشك، ولكن مهمة تملك كل مقومات النجاح والتسديد، ولذلك كان قرار يوم الغدير بتولية علي (عليه السلام) قراراً دينياً بالدرجة الاولى يتعلق بالتخطيط الاجتماعي لمرحلة ما بعد النبوة.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|