المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الفيضان الذي حدث في عهد (أوسركون الثالث)
2025-01-14
الفرعون (أوسركون الثالث)
2025-01-14
الملك (أوبوت)
2025-01-14
تماثيل عظماء الرجال في عصر (بادو باست)
2025-01-14
الفرعون بادو باست
2025-01-14
مقدمة الأسرة الثالثة والعشرون
2025-01-14

مدرك قاعدة « الميسور »
20-4-2022
مسائل في أوقات الصلاة
1-12-2016
المُهلاّ (ت/1111هـ)
17-6-2016
اسباب المرض
1-5-2016
مفهوم الضوء
11-1-2016
منشـآت الدولـة والمرافـق العامـة بيـن التأميـم والخصخصـة 3
11-7-2021


هكذا استشهدت السيدة رقية بنت الإمام الحسين عليهما السلام  
  
3222   08:18 صباحاً   التاريخ: 26-10-2017
المؤلف : alkafeel.net
الكتاب أو المصدر :
الجزء والصفحة :
القسم : الاخبار / اخبار الساحة الاسلامية / أخبار العتبة العباسية المقدسة /

فصول الأسى الحسيني كثيرة، فيحار المرء عند أي فصل يقف، فكلها تُدمي القلوب قبل العيون، وحقاً نقول تعساً لقلوب لا تُدميها مصائب الطف وما بعدها، ومن تلكم الفصول الحزينة ذكرى استشهاد السيدة رقية بنت الحسين (عليهما السلام) التي تكاد النفوس المؤمنة أن تفيض من فرط الأسى والحزن لذكرى مصابها الأليم.
ان السيّدة رقية (عليها السلام) حضرت واقعة كربلاء، وهي بنت ثلاث سنين، ورأت بأُمّ عينيها الفاجعة الكبرى والمأساة العظمى، لما حلّ بأبيها الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه من القتل، ثمّ أُخذت أسيرة مع أُسارى أهل البيت (عليهم السلام) إلى الكوفة، ومن ثمّ إلى الشام.
دورها الأبرز كان في خربة دمشق جوار عروش الظالمين من بني أمية، فكانت صرختها (سلام الله عليها) هزة عظيمة لأركان السلطان الأموي فكانت بحق (كلمة حق عند سلطان جائر)، صرخات تتلو صرخات قائلة (أين أبي ...أين أبي) لله درك يا مولاتي وأنت لم تتجاوزي الربيع الرابع من عمرك.
وتُشير الروايات الى أنّه أثناء مكوث أهل البيت (عليهم السلام) في خربة الشام رأت السيدة رقيّة في منامها أباها الحسين(عليه السلام) فانتبهت من منامها وقالت: أين أبي الحسين؟؟ فإنّي رأيته الساعة في المنام مضطرباً شديداً، فلمّا سمعت النسوة بكين وبكى معهنّ سائر الأطفال وارتفع العويل، فانتبه [الملعون] يزيد من نومه وقال: ما الأمر؟
فتفحصوا عن الواقعة وأخبروه بالأمر، فأمر أن يذهبوا برأس أبيها إليها، ولمّا أتوا بالرأس الشريف وجعلوه في حجرها قالت: ما هذا؟ قالوا: رأس أبيك. ففزعت الصبيّة وصاحت وأَنّتْ فتوفّيت ومضت سعيدةً الى ربّها مخبرةً جدّها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وجدَّتها الزهراء(صلوات الله عليها) ما لقيت من ظلم الطغاة..
وتوفّيت السيدةُ رقيّة بنت الحسين في الخربة بدمشق -الشام- في الخامس من شهر صفر سنة (61هـ) ودُفِنت في المكان الذي ماتت فيه وعمرُها ثلاث سنوات أو أربع أو أكثر من ذلك بقليل -على اختلاف الروايات- وقد قال صاحبُ معالي السبطين: "إنّ أوّل هاشميّةٍ ماتت بعد مقتل الحسين (عليه السلام) هي رقيّة ابنته في الشام".
ويقع قبرُها الشريف على بعد مئة متر أو أكثر من المسجد الأمويّ في دمشق في باب الفراديس بالضبط، وهو بابٌ مشهورٌ من أبواب دمشق الشهيرة والكثيرة وهو قديم جدّاً.