أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2017
2460
التاريخ: 20-10-2017
2283
التاريخ: 5-12-2017
10408
التاريخ: 16-10-2017
2182
|
قبل أن يغادر الإمام (عليه السّلام) مكة مضى إلى البيت الحرام فأدّى له التحية بطوافه وصلاته ، وبقي فيه حتّى أدّى صلاة الظهر ثمّ خرج مودّعاً له .
وخرج الإمام (عليه السّلام) من مكة وهو يحمل معه مخدّرات الرسالة وعقائل النبوّة ، وكان خروجه في اليوم الثامن من ذي الحجّة سنة ستّين من الهجرة ، وخيّم الحزن والأسى على أهل مكة وعلى حجاج بيت الله الحرام ، وكان الإمام لا ينزل منزلاً إلاّ حدّث أهل بيته عن مقتل يحيى بن زكريا .
وسار موكب الإمام لا يلوي على شيء حتّى انتهى إلى موضع يُسمّى بـ «الصفاح» ، فالتقى بالشاعر الكبير الفرزدق فسلّم على الإمام ، وقال له : بأبي أنت واُمّي يابن رسول الله ! ما أعجلك عن الحج ؟
فأجابه الإمام عن سبب خروجه : لو لم أعجل لأُخذت .
إنّ السبب في خروج الإمام (عليه السّلام) قبل أن يتمّ العمرة هو أنّ السلطة قد عهدت إلى عصابة منها باغتيال الإمام ولو كان متعلّقاً بأستار الكعبة ؛ فلذا سارع الإمام بالخروج من مكة .
وبادر الإمام (عليه السّلام) فسأل الفرزدق ، فقال له : من أين أقبلت يا أبا فراس ؟ .
ـ من الكوفة .
ـ بيّن لي خبر الناس ؟ .
ـ على الخبير سقطت ؛ قلوب الناس معك وسيوفهم مع بني اُميّة ، والقضاء ينزل من السماء ، والله يفعل ما يشاء ، وربّنا كلّ يوم هو في شأن .
واستصوب الإمام (عليه السّلام) كلام الفرزدق ، فقال له : صدقت ، لله الأمر من قبل ومن بعد ، يفعل الله ما يشاء وكلّ يوم ربّنا في شأن ؛ إن نزل القضاء بما نحبّ فنحمد الله على نعمائه ، وهو المستعان على أداء الشكر ، وإن حال القضاء دون الرجاء فلم يتعدّ مَنْ كان الحقّ نيّته والتقوى سريرته .
وواصل الإمام مسيرته الخالدة بعزم وثبات ، لم يثنه عن عزيمته قول الفرزدق في تخاذل الناس عنه وتجاوبهم مع بني اُميّة .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|