أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2017
2414
التاريخ: 5-10-2017
2431
التاريخ: 18-10-2017
2397
التاريخ: 4-12-2017
2174
|
وأوّل بادرة وأخطرها قام بها ابن زياد هي التجسّس على مسلم (عليه السّلام) ، ومعرفة نشاطاته السياسيّة ، والوقوف على نقاط القوّة والضعف عنده .
وقد اختار للقيام بهذه المهمّة معقلاً مولاه ، وكان فطناً ذكياً ، فأعطاه ثلاثة آلاف درهم وأمره أن يتّصل بالشيعة ويعرّفهم أنّه من أهل الشام ، وأنّه من موالي ذي الكلاع الحميري ، وإنّما أمره بالانتساب للموالي ؛ لأنّ الصبغة السائدة لهم هي الولاء لأهل البيت (عليهم السّلام) ، وقال له : إذا التقيت بأحد من الشيعة فقل له : إنّه ممّن أنعم الله عليه بحبّ أهل البيت ، وقد سمع أنّه قدم رجل منهم إلى الكوفة يدعو للإمام الحسين ، وعنده مال يريد أن يلقاه ليوصله إليه حتّى يستعين به على حرب عدوّه .
ومضى معقل في مهمّته ، فدخل الجامع الأعظم وجعل يسأل عمّن له معرفة بمسلم ، فأرشدوه إلى مسلم بن عوسجة ، وهو من ألمع شخصيات الشيعة في الكوفة ، فانبرى إليه يُظهر الإخلاص والولاء لأهل البيت (عليهم السّلام) قائلاً : إنّي أتيتك لتقبض منّي هذا المال ، وتدلّني على صاحبك لاُبايعه ، وإن شئت أخذت بيعتي قبل لقائي إيّاه .
وخدع مسلم بقوله ، فقال له : لقد سرّني لقاؤك إيّاي لتنال الذي تنال ، والذي تحبّ ، وينصر الله بك أهل نبيّه ، وقد ساءني معرفة الناس إيّاي من قبل أن يتمّ ؛ مخافة هذا الطاغية وسطوته ، ثمّ أخذ منه البيعة والمواثيق المغلّظة على النصيحة وكتمان الأمر .
وفي اليوم الثاني أدخله على مسلم ، فبايعه وأخذ منه المال وأعطاه إلى أبي ثمامة الصائدي ، وكان موكّلاً بقبض المال ليشتري به السّلاح والكلاع .
وكان هذا الجاسوس الخطير معقل أوّل داخل على مسلم وآخر خارج منه ، وقد أحاط بجميع أسرار الثورة ، ونقلها إلى ابن زياد حتّى وقف على جميع مخطّطات الثورة وأعضائها .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|