أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-16
1093
التاريخ: 24-12-2015
1751
التاريخ: 2023-10-16
1302
التاريخ: 2023-09-26
998
|
سعد بن عبادة الخزرجي الأنصاري مات شهيدا سنة 15 أو 14 أو 11 من الهجرة كان سيد الخزرج وكان جوادا مطعاما وكان يطعم الوفود الوافدين على رسول الله ص وكان ابنه قيس على شاكلته في الجود روى ابن أبي الحديد ان قيسا سافر مع جماعة من الصحابة فنفذ ما معهم فجعل قيس يستدين وينفق عليهم، فقالوا لمن يستدين منهم انه غلام لا يملك شيئا، فبلغ ذلك سعدا فقال لهم أتريدون ان تبخلوا ابني انا قوم لا نستطيع البخل، اشهدوا ان الحديقة الفلانية لقيس والمال الفلاني لقيس. وحكى الكشي عن بعض كتب يونس بن عبد الرحمن ان سعدا لم يزل سيدا في الجاهلية والاسلام وأبوه وجده وجد جده لم يزل فيهم الشرف وكان سعد يجير فيجار ذلك لسؤدده ولم يزل هو وأبوه أصحاب اطعام في الجاهلية والاسلام وقيس ابنه على مثل ذلك اه.
وفي الاستيعاب: كان سعد عقيبا نقيبا سيدا جوادا كان سيدا في الأنصار مقدما وجيها له رئاسة وسيادة يعترف قومه له بها يقال انه لم يكن في الأوس والخزرج أربعة مطعمون متتالون في بيت واحد الا قيس بن سعد بن عبادة بن دليم ولا كان مثل ذلك في سائر العرب الا ما ذكرنا عن صفوان.
ومر ابن عمر على اطم سعد فقال هذا اطم جده لقد كان مناديه ينادي يوما في كل حول من أراد الشحم واللحم فليأت دار دليم فمات دليم فنادى منادي عبادة بمثل ذلك ثم مات عبادة فنادى منادي سعيد بمثل ذلك ثم رأيت قيس بن سعيد يفعل ذلك. وفي الإصابة كان نقيب بني ساعدة عند جميعهم وكان سيدا جوادا وهو صاحب راية الأنصار في المشاهد كلها وكان يحمل إلى النبي ص كل يوم جفنة مملوءة زبدا ولحما تدور معه حيثما دار. وروى بسنده عن قيس بن سعد: زارنا رسول الله ص فسلم فرد سعد ردا خفيا فقال له قيس ألا تأذن لرسول الله ص فقال دعه يكثر علينا من السلام فسلم رسول الله ص ثم رجع واتبعه سعد فقال يا رسول الله اني كنت اسمع تسليمك وارد عليك ردا خفيا لتكثر علينا من السلام فانصرف معه رسول الله ص فامر له بغسل فاغتسل وناوله ملحفة فاشتمل بها ثم رفع رسول الله ص يديه وهو يقول اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة اه. وفي الإصابة: كان يكتب بالعربية ويحسن العوم والرمي فكان يقال له الكامل كان مشهورا بالجود هو وأبوه وجده وولده وكان لهم اطم ينادى عليه كل يوم من أحب الشحم واللحم فليأت اطم دليم بن حارثة أنظره مع قول الاستيعاب السابق يوما من كل عام وكانت جفنة سعد تدور مع النبي ص في بيوت أزواجه وقال مقسم عن ابن عباس كان لرسول الله ص في المواطن كلها رايتان: مع علي راية المهاجرين ومع سعد بن عبادة راية الأنصار. وروى بسنده كان أهل الصفة إذا أمسوا انطلق الرجل بالواحد والرجل بالاثنين والرجل بالجماعة فاما سعد فكان ينطلق بالثمانين. وكان سعد يقول اللهم هب لي مجدا فإنه لا مجد الا بفعال ولا فعال الا بمال اللهم انه لا يصلحني القليل ولا أصلح عليه.
ولما بويع أبو بكر يوم السقيفة لم يرض سعد ان يبايع فقالوا له نحن قريش عشيرة رسول الله والخلافة فينا. وكان مريضا فقال عمر اقتلوا سعدا قتل الله سعدا فحمل إلى داره. ولما بلغ عليا ذلك قال ما معناه: ان تكن الخلافة بالقرابة فنحن أقرب إلى رسول الله ص والا فالأنصار على دعواهم وقالوا لسعد لما أبى البيعة لا تساكننا في بلد فنفي إلى حوران فرمي بسهم في الليل فقتل وقالوا ان الجن رمته لما بال قائما وانه سمع قائل من الجن يقول:
قد قتلنا سيد الخز * رج سعد بن عبادة
ورميناه بسهمين * فلم نخط فؤاده
وقيل إن الذي رماه المغيرة بن شعبة وقيل شخصان غيره رماه كل واحد بسهم وأشيع ان الجن رمته وقالت البيتين ويحكى عن بعض الأنصار انه قال:
وما ذنب سعد انه بال قائما * الا ربما حققت فعلك بالغدر
يقولون سعد شقت الجن بطنه * ولكن سعدا لم يبايع أبا بكر
وفي الاستيعاب لم يختلفوا انه وجد ميتا في مغتسله وقد اخضر جسده ولم يشعروا بموته حتى سمعوا قائلا يقول ولا يرون أحدا نحن قتلنا البيتين ويقال ان الجن قتلته اه.
ويا ليت شعري. وما ذنبه إلى الجن حتى تقتله الجن؟!
وفي التعليقة سعد بن عبادة في المجالس ما يظهر منه جلالته وانه ما كان يريد الخلافة لنفسه بل لعلي اه. ووقع سعد بن عبادة في طريق الصدوق في باب ما يجب من التعزير والحدود. وينقل عن محمد بن جرير الطبري وكانه الشيعي في مؤلفه عن أبي علقمة قلت لابن عبادة وقد مال الناس إلى بيعة أبي بكر ألا تدخل فيما دخل فيه المسلمون؟ قال إليك عني فوالله لقد سمعت رسول الله ص يقول إذا انا مت تضل الأهواء ويرجع الناس على أعقابهم فالحق يومئذ مع علي وكتاب الله بيده، لا نبايع أحدا غيره، فقلت له هل سمع هذا الخبر أحد غيرك من رسول الله ص فقال أناس في قلوبهم أحقاد وضغائن قلت بل نازعتك نفسك ان يكون هذا الامر لك دون الناس فحلف انه لم يهم بها ولم يردها وانهم لو بايعوا عليا لكان أول من بايعه.
أقول لا شك ان الأنصار كان هواهم مع علي ع وان المهاجرين كانوا منحرفين عنه وقد روى الطبري في تاريخه أنها قالت الأنصار أو بعض الأنصار لا نبايع الا عليا اه. وان سعدا كان هواه مع علي ولكنه لما رأى المهاجرين ورئيس الأوس مالوا مع أبي بكر طلبها لنفسه فلما رأت الخزرج الأوس مالت مع أبي بكر مالت هي معه خوفا ان تكون لهم المكانة عنده دونهم كما نراه اليوم فيمن بيدهم الحكم حذو النعل بالنعل.
ونقل عن أمير المؤمنين علي ع انه قال: ان أول من جرأ الناس علينا سعد بن عبادة فتح بابا ولجه غيره وأضرم نارا كان لهبها عليه وضوؤها لأعدائه.
ولكن المتأمل في مجاري الأحوال يعلم أن الامر كان مدبرا في حياة النبي ص تدبيرا محكما وبقي هذا التدبير على احكامه بعد وفاته وان سعدا لم يؤثر في ذلك شيئا ومن هنا قد يشك في صحة نسبة هذا الكلام إلى أمير المؤمنين ع.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|