المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



زينب بنت علي بن حسين بن عبد الله  
  
1545   11:28 صباحاً   التاريخ: 19-9-2017
المؤلف : السيد محسن الامين.
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة.
الجزء والصفحة : ج 7 -ص134
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الرابع عشر الهجري /

زينب بنت علي بن حسين بن عبد الله بن حسن بن إبراهيم بن محمد بن يوسف آل فواز العاملية التبنينية المصرية هكذا ذكر نسبها في أول الدر المنثور ولدت في تبنين من قرى جبل عامل حوالي 1262 وتوفيت في مصر سنة 1332 عن عمر ناهز السبعين فيما يظن.
ذكرها صاحب العرفان في عدة مواضع من مجلته وكتب إلينا ترجمة لها مفصلة وأكثر ما يأتي مأخوذ مما كتبه إلينا ومما ذكره في المجلد 8 ص 445 وغيره ولدت في تبنين كما مر وكان لآل علي الصغير حكم قسم من جبل عامل ومقر إمارتهم قلعة تبنين وحاكمها يومئذ علي بك الأسعد فاتصلت بزوجته السيدة فاطمة بنت أسعد الخليل والدة محمد بك وخليل بك التي ترجمتها في الدر المنثور ترجمة حسنة وتولت خدمتها وقضت شطرا من صباها في قلعة تبنين ملازمة لنساء آل الأسعد لا سيما السيدة فاطمة المذكورة التي كان لها مشاركة حسنة في الأدب واستفادت منها كثيرا ثم اتصلت بأخيها الأصغر خليل بك في بلدة الطيبة وتزوجت برجل من حاشيته كان صقارا عنده وهو الذي يتولى امر الصقور التي يصطاد بها قال صاحب العرفان رأيته منذ خمس عشرة سنة في دار كامل بك الأسعد وهو يومئذ في سن السبعين وأخبرنا كامل بك ان هذا الخادم الشيخ تزوج بزينب فواز ثم طلقها لعدم امتزاج طبعيهما وتباعد أخلاقهما وسافرت إلى دمشق فتزوجها أديب نظمي الكاتب الدمشقي ثم طلقها فتزوجت بأمير الآي عسكري مصري وصحبها معه لمصر وهناك ساعدتها البيئة على اظهار مواهبها فكتبت عدة رسائل في صحف مصر الكبرى ونالت شهرة في الكتابة والشعر وألفت روايتين نالت بهما زيادة في الشهرة وألفت الدر المنثور في طبقات ربات الخدور فنالت به شهرة واسعة قال صاحب العرفان وبالاجمال فان زينب فواز كانت في عصرها نسيجة وحدها وفريدة عصرها مع ما كان في كتبها وكتاباتها وشعرها من الأغلاط ولم يكن اشتهر غيرها من النساء في مصر بالكتابة والشعر والتأليف وكتب حمدي يكن في بعض المجلات انه لم يسمع في مصر الا باثنتين من الكاتبات عائشة التيمورية وزينب فواز.

مؤلفاتها :

1- الرسائل الزينبية وهي مجموعة مقالات ورسائل وبعضها شعرية كتبتها في الجرائد المصرية ثم جمعتها في كتاب واحد سمته الرسائل الزينبية وأكثر أبحاث هذه الرسائل في المرأة وحقوقها ومكانتها الاجتماعية .

2- رواية الملك كوروش.

3- رواية حسن العواقب أو غادة الزاهرة وقد أودعتها كثيرا من العادات العاملية لا سيما عادات الأسرة التي قضت مدة في خدمتها .

4- كشف الإزار عن مخبئات الزار والزار شعوذة من شعوذات شيخات مصر وصنف من تدجيلهن حضرته ووصفته في ذلك الكتاب.

5- الدر المنثور في طبقات ربات الخدور في 552 أو 426 صفحة بالقطع الكبير يحتوي على 456 ترجمة لمشهورات النساء من شرقيات وغربيات متقدمات ومتأخرات وفيه ترجمة واحدة لامرأة عاملية هي السيدة فاطمة بنت أسعد بك الخليل زوجة علي بك الأسعد وهو أكبر مؤلفاتها وأحسنها وكتبت في أول الكتاب هذين البيتين:
كتابي تبدى جنة في قصورها * تروح روح الفكر حور التراجم

خدمت به جنسي اللطيف وانه * لأكرم ما يهدى لغر الكرائم

وقد قرظ الكتاب جملة من أدباء وأدبيات مصر منهم حسن حسني باشا الطويراني صاحب جريدة النيل وعائشة عصمت تيمور الشاعرة المصرية المعروفة فقالت من أبيات:
هنوا ذوات الخدر بالفوز الذي * يعلو على هام السهى ويطول

ولقد علت طبقاتهن وزانها * بالفخر من بعد الخمول قبول

وقال الطويراني:
بدا درها المنثور بالفضل زينب * فيا حبذا الدر النثير المرتب

جلت لعيون الفكر آثار حكمة * عرائسها تزهو وبالفضل تخطب

حكى الفلك الاعلى فكل صحيفة * به أفق فيها من الزهر موكب

حوى حسنات الدهر بين سطوره * وقومها ذاك اليراع المهذب

فلا برحت للفضل بالفضل زينب * تقول مقل الفاضلين وتكتب

وقرظة عبد الله فريج بأبيات مطلعها:
الشرق لا تعجبوا ان عمر النور * الشرق بالنور منذ الدهر مشهور

وجاء في اخرها تاريخ الكتاب الهجري والميلادي:
أبهى كتاب سما جاها لفاضلة * بالسعد فيه بهي الدر منثور

وهذه الكتب الخمسة كلها مطبوعة 6 مدارج الكمال في تراجم الرجال 7 ديوان شعر مطبوع.
كتاب لها جوابا عن كتاب في مجلة العرفان المجلد 16 ص 284 أرسلت الأمريكية رئيسة قسم النساء في معرض شيكاغو كتابا إلى زينب فواز تسألها فيه بعض الأسئلة فذكرت في جوابها أولا ما هو المتعارف من المجاملة ثم قالت سؤالك لي عن السبب الذي يمنعني عن الحضور إلى المعرض في ديانتنا الاسلامية وها انا أشرحه لك شرحا موجزا وابدأ أولا بذكر العادات الاسلامية التي نشأنا عليها ونحن نجدها من الفروض الواجبة ونتوارثها فنتلقاها بغاية الانشراح حتى أن المرأة منا لو أجبرت على كشف وجهها الممنوع عندنا لوجدته من أصعب الأمور مع أن كشف الوجه واليدين ليس محرما في قول فريق عظيم من العلماء ولكن منعته العادة قطعيا وهي التي توارثناها إذ ان البنت منا لا تتجاوز الثانية عشرة من عمرها الا وهي داخل الحجاب وان من عادتنا المحترمة عندنا عدم حضور المرأة في المجتمعات العامة التي يجتمع إليها الرجال ولكن للنساء محافل خصوصية تختص بهن ليس للرجال فيها محل حتى أن الرجل لا يجوز له ان يدخل دائرة الا باذن عند الحاجة. والحجاب عندنا   مأمور به في الدين بنصوص الكتاب الكريم كقوله تعالى وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن الخ الآية واما عدم إباحة السفر لنا فعلى ما يفهم من أقوال بعض العلماء الاعلام لان عندنا في شريعتنا الغراء لا يباح مس جسم المرأة لرجل أجنبي عنها ولو حل النظر فيها في مثل الوجه مثلا على رأي من قال بأنه ليس بعورة فإنه يحل النظر إليه دون الشعر ولكن لا يحل مسه الا لذي محرم ولا يحل لها السفر الا بصحبة أحد ذوي قرباها ان لم يكن الزوج وأعني بذوي قرباها محارمها الذين لا يجوز لها التزوج بهم المذكورين في قوله تعالى حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم الخ فإذا سافرت المرأة مسافة ثلاثة أيام فأكثر يلزم ان يكون معها أحد المذكورين في الآية الشريفة كالأب والابن والأخ والعم والخال أو الزوج لأنه إذا مس جسمها في وقت الركوب والنزول لا يكون محرما بخلاف غيرهم من ذوي القربى الذين لا يحرم الزواج بينها وبينهم كابن العم وابن الخال وابن العمة وابن الخالة فإنها تحتجب عنهم فلذلك لا تسافر مع أحدهم من حيث المسألة مبنية على المس فمتى جاز المس جاز السفر فهذا الذي يمنعني من الحضور إلى المعرض من وجه والوجه الاخر ما تقدم من عدم تعودنا على الخروج إلى المجتمعات العامة إذ ان المرأة منا لا يجوز لها الخروج إلى خارج المنزل الا مؤتزرة بإزار يسترها من الفرق إلى القدم وبرقع يستر وجهها اه‍.

شعرها  :

قد عرفت ان لها ديوان شعر مطبوع وذكر لها صاحب مجلة العرفان في مجلته ج 2 ص 289 أبياتا تخاطب بها قلعة تبنين أرسلتها إليه من مصر فقالت ذكرتني يا صاحب العرفان ما لا أنساه من معالم أوطاني فنطق لساني مخاطبا لقلعة تبنين التي أفنت الأجيال لم يؤثر على أسوارها الدهر فقلت:
يا أيها الصرح ان الدمع منهمل * فهل تعيد لنا يا دهر من رحلوا

وهل بقي فيك من ينعى معي فئة * هم المقاديم في يوم الوغى الأول

قد كنت للدهر نورا يستضاء به * اخنى عليك البلي يا أيها الطلل

كم زينتك قدود الغيد رافلة * بالعز تسمو ووجه الدهر مقتبل أبكيك

يا صرح كالورقاء نادبة * شوقا إليهم إلى أن ينتهي الاجل

قد كنت مسقط رأسي في ربى وطني * ان الدموع على الأوطان تنهمل

تبنين ان كنت في بعدي على حزن * فعند قربي الحشي بالوجد يشتعل

وقفت وقفة مشتاق بها شغف * علي أرى اثرا يحيا به الأمل

إذ الأحبة قد سارت رحالهم * فزاد شوقي كما قلت بي الحيل

فالنفس شاكية والعين باكية * والكبد دامية والقلب مشتعل

أعلى هيوسنت أبراجا لها عجبا * تقارع الدهر لا ضعف ولا ملل

هيوسنت صاحب طبرية هو باني قلعة تبنين سنة 1107 م وجعلها معقلا لغزو صور وما يليها ولها قصيدة مذكورة في مجلة العرفان ج 1 ص 281 انتخبنا منها هذه الأبيات:
لولا احتمال عنا وبذل دماء * لم يرق شخص ذروة العلياء

لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى * الا بسفك دم على الارجاء

هذا مقال الأقدمين ولم تجد * بدا لنا من شرعة القدماء

ان لم نشيد ما أقاموا أسه * فلنجتنب قصدا لهدم بناء

يا حسرة الاباء في أجداثهم * ان أخجلتهم خيبة الأبناء

يا حسرة الأموات لو نشروا فلم * يجدوا الذي ظنوه في الاحياء

يا خجلة الأحباب لو فخروا بنا * إذ ينظرون شماتة الأعداء

ويها رجال الشرق صرنا عبرة * بين الورى من سامع أو رائي

وهناك في الأصلاب قوم بعدنا * يحصون ما يمضي من الأنباء

لم ينزل الرحمن داء في الورى * الا وجاد له بخير دواء

ولئن بنا السيف الصقيل ففي النهى * والعلم سيفا حكمة ودهاء

ولئن كبا الطرف الجواد فلم يزل * للعقل ميدان لنيل علاء

ولئن أبى ذو الحقد نيل رجائنا * فالرأي يضمن نيل كل رجاء

هيهات ما العميان كالبصراء * كلا ولا الجهلاء كالعلماء

نروي عن الماضين ما فعلوا فما * يروي بنو الآتي عن الاباء

وفي العرفان المجلد 37 ص 245 جرت مناظرة حادة بينها وبين كاتب مصري يدعى أبو المحاسن فكتبت إليه تهزأ به.  

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)