أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2014
3384
التاريخ: 18-10-2015
4304
التاريخ: 16-12-2014
3438
التاريخ: 16-12-2014
3896
|
روى الصدوق في (الأمالي) بأسناد معتبر عن حماد بن عثمان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ، قال : لما أسري بالنبي (صلى الله عليه واله) قيل له : ان الله مختبرك في ثلاث لينظر كيف صبرك، قال : اسلم لأمرك يا رب، ولا قوة لي على الصبر الا بك، فما هن؟ قيل : اولهن : الجوع والاثرة على نفسك وعلى اهلك لأهل الحاجة، قال : قبلت يا رب ورضيت وسلمت، ومنك التوفيق والصبر.
وأما الثانية : فالتكذيب والخوف الشديد وبذلك مهجتك في ومحاربة أهل الكفر بمالك ونفسك، والصبر على ما يصيبك منهم من الاذى ومن أهل النفاق، والالم في الحرب والجراح، قال : يا رب، قبلت ورضيت وسلمت، و منك اصبر والتوفيق.
واما الثالثة : فلما يلقى اهل بيتك من بعدك من القتل، اما اخوك فيلقى من امتك الشتم والتعنيف والتوبيخ والحرمان والجهد والظلم، وآخر ذلك القتل، فقال : يا رب، سلمت وقبلت، ومنك التوفيق والصبر.
واما ابنتك فتظلم وتحرم ويؤخذ حقها غصبا الذي تجعله لها، وتضرب وهي حامل، ويدخل عليها وعلى حريمها ومنزلها بغير اذن، ثم يمسها هوان وذل، ثم لا تجد مانعا، وتطرح ما في بطنها من الضرب، وتموت من ذلك الضرب، قلت : انا الله وانا اليه راجعون، قبلت يا رب وسلمت، ومنك التوفيق والصبر.
ويكون لها من أخيك ابنان يقتل احدهما غدرا ويطعن، تفعل به ذلك أمتك قلت : قبلت يا رب وسلمت، وانا لله وانا اليه راجعون، ومنك التوفيق والصبر، واما ابنها الاخر فتدعوه امتك الى الجهاد، ثم يقتلونه صبرا ويقتلون ولده ومن معه من أهل بيته، ثم يسلبون حرمه فيستعين بي وقد مضى القضاء مني فيه بالشهادة له ولمن معه، ويكون قتله حجة على من بين قطريها، فيبكيه اهل السماوات واهل الارض جزعا عليه، وتبكيه ملائكة لم يدركوا نصرته ثم أخرج من صلبه ذكرا انتصر له به، وان شبحه عندي تحت العرش، يملأ الارض بالعدل ويطبقها بالقسط، يسير معه الرعب، يقتل حتى يشك فيه قلت : انا لله وانا اليه راجعون فقيل : ارفع راسك، فنظرت الى رجل من أحسن الناس صورة واطيبهم ريحا، والنور يسطع من فوقه ومن تحته، فدعوته، فاقبل الي وعليه ثياب النور وسيماء كل خير حتى قبل بين عيني، ونظرت الى ملائكة قد حفوا به لا يحصيهم الا الله عز وجل، فقلت : يا رب، لمن يغضب هذا، ولمن اعددت هؤلاء وقد وعدتني بالنصر فيهم، فانا انتظره منك، وهؤلاء أهلي وأهل بيتي، وقد اخبرتني بما يلقون من بعدي، ولو شئت لأعطيتني النصر فيهم على من بغى عليهم، وقد سلمت وقبلت ورضيت، ومنك التوفيق والرضا والعون على الصبر؟, فقيل لي : اما اخوك فجزاؤه عندي جنة الماوى نزلا بصبره، افلج حجته على الخلائق يوم البعث، واوليه حوضك يسقي منه أولياءكم، ويمنع منع اعداءكم، وأجعل عليه جهنم بردا وسلاما، يدخلها فيخرج من كان في قلبه مثقال ذرة من المودة له، وأجعل منزلتكم في درجة واحدة من الجنة.
واما ابنك المقتول المخذول، وابنك المغدور المقتول صبرا، فانهما مما ازين بهما عرشي، ولهما من الكرامة سوى ذلك ما لا يخطر على قلب بشر لما اصابهما من البلاء فعلي فتوكل ولكل من اتى قبره من الخلق من الكرامة؛ لان زواره زوارك، وزوارك زواري، وعلي كرامة زائري، وانا اعطيه ما سأل، وأجزيه جزاء يغبطه من نظر الى تعظيمي له وما أعددت له من كرامتي وأما ابنتك فاني اوقفها عند عرشي، فيقال لها : ان الله قد حكمك في خلقه، فمن ظلمك وظلم ولدك فاحكمي فيه بما احببت، فاني اجيز حكومتك فيهم، فتشهد العرض، فاذا وقف من ظلمها أمرت به الى النار، فيقول الظالم : {يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} [الزمر: 56] ، ويتمنى الكرة، و {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا} [الفرقان: 27، 28].
قال : { حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ * وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ} [الزخرف: 38، 39] .
فيقول الظالم : {أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} [الزمر: 46] ، او الحكم لغيرك؟
فيقال لهما : {أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ * الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ} [الأعراف: 44، 45].
وأول من يحكم محسن بن علي (عليه السلام) في قاتله، ثم في قنفذ، فيؤتيان هو وصاحبه فيضربان بسياط من نار، لو وقع سوط منها على البحار لغلت من مشرقها الى مغربها، ولو وضعت على جبال الدنيا لذابت حتى تصير رمادا، فيضربان بها، ثم يجثو أمير المؤمنين (عليه السلام) بين يدي الله للخصومة مع الرابع، وتدخل الثلاثة في حب فيطبق عليهم لا يراهم أحد ولا يرون احدا، فيقول الذين كانوا في ولايتهم : {رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ} [فصلت: 29].
قال الله جل وعز : {وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ } [الزخرف: 39] ، فعند ذلك ينادون بالويل والثبور، ويأتيان الحوض يسالان عن امير المؤمنين (عليه السلام) ، ومعه حفظة فيقولان : اعف عنا واسقنا وخلصنا، فيقال لهم : {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ} [الملك: 27] ، بإمرة المؤمنين ارجعوا ظماء مظمئين الى النار، فما شرابكم الا الحميم والغسلين، وما تنفعكم شفاعة الشافعين.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|