أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-12-2015
3695
التاريخ: 2024-08-27
215
التاريخ: 15-11-2015
4601
التاريخ: 2024-09-01
245
|
روى السيد علي بن طاووس (رحمه الله) في كتاب الطرف نقلا عن كتاب الوصية، عن موسى بن جعفر، عن أبيه (عليه السلام)، قال : لما حضرت رسول الله (صلى الله عليه واله) الوفاة دعا الانصار وقال : يا معاشر الانصار، قد حان الفراق، وقد دعيت وانا مجيب الداعي، وقد جاورتم فأحسنتم الجوار، ونصرتم فأحسنتم النصرة، وواسيتم في الاموال ووسعتم في المسلمين، وبذلتم لله مهج النفوس، والله يجزيكم بما فعلتم الجزاء الاوفى، وقد بقيت واحدة، وهي تمام الامر وخاتمة العمل، العمل معها مقرون، اني ارى الا أفرق بينها جميعاً، لو قيس بينهما بعشرة ما انقاست، من اتى بواحدة وترك الاخرى كان جاحدا للأولى، ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا قالوا : يا رسول الله، فاين لنا بمعرفتنا فلا نمسك عنهما فنضل ونرتد عن الاسلام والنعمة من الله ومن رسوله عليها، فقد انقذنا الله بك من الهلكة يا رسول الله، وقد بلَغت ونصحت واديت وكنت بنا رؤوفا رحيما شفيقا فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) لهم : كتاب الله وأهل بيتي، فان الكتاب هو القران، وفيه الحجة والنور والبرهان، كلام الله جديد غض طري شاهد ومحكم عادل، ولنا قائد بحلاله وحرامه واحكامه، يقوم غدا فيحاج اقواما، فيزل الله به اقدامهم عن الصراط واحفظوني معاشر الانصار في أهل بيتي، فان اللطيف الخبير خبرني انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، الا وان الاسلام سقف تحته دعامة لا يقوم السقف الا بها، فلو ان احدكم اتى بذلك السقف ممدوداً دعامة تحته فأوشك ان يخر عليه سقفه فيهوي في النار ايها الناس، الدعامة دعامة الاسلام، وذلك قوله تعالى { إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر: 10] فالعمل الصالح طاعة الامام ولي الامر، والتمسك بحبله ايها الناس، أفهمتم؟! الله الله في اهل بيتي : مصابيح النور، ومعادن العلم، وينابيع الحكم، ومستقر الملائكة، منهم وصيي واميني ووارثي، وهو مني بمنزلة هارون من موسى، الا هل بلغت معاشر الانصار؟! الا فاسمعوا ومن حضر، الا ان باب فاطمة بابي، وبيتها بيتي، فمن هتكه فقد هتك حجاب الله , قال الراوي : فبكى ابو الحسن (عليه السلام) طويلا وقطع بقية كلامه، وقال : هتك والله حجاب الله، هتك والله حجاب الله، يا اماه، (صلوات الله عليها)، ثم قال (عليه السلام) : أخبرني أبي عن جدي محمد بن علي، قال : قد جمع رسول الله (صلى الله عليه واله) المهاجرين فقال لهم : ايها الناس، إني قد دعيت، واني مجيب دعوة الداعي قد اشتقت الى لقاء ربي واللحوق بإخواني من الانبياء، واني اعلمكم اني قد اوصيت الى وصيي ولم اهملكم إهمال البهائم، ولم اترك من اموركم شيئا فقام اليه عمر بن الخطاب فقال : يا رسول الله، اوصيت بما اوصى به الانبياء من قبلك؟.
قال : نعم.
فقال له : فبأمر من الله اوصيت ام بأمرك؟.
قال له : اجلس يا عمر، أوصيت بأمر الله وامره طاعته، وأوصيت بأمري وأمري طاعة الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن عصى وصيي فقد عصاني، ومن أطاع وصيي فقد اطاعني، ومن اطاعني فقد اطاع الله، ألا ما تريد انت وصاحبك؟ , ثم التفت الى الناس وهو مغضب، فقال : ايها الناس، اسمعوا وصيتي، من آمن بي وصدقني بالنبوة، واني رسول الله فأوصيه بولاية علي بن أبي طالب وطاعته والتصديق له، فان ولايته ولايتي وولاية ربي، قد ابلغتكم، فليبلغ الشاهد الغائب ان علي بن أبي طالب هو العلم، فمن قصر دون العلم فقد ضل، ومن تقدمه تقدم الى النار، ومن تأخر عن العلم يمينا هلك، ومن أخذ يسارا غوى، وما توفيقي الا بالله، فهل سمعتم؟! قالوا : بلى.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|