أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-8-2017
456
التاريخ: 13-3-2018
1153
التاريخ: 2-8-2017
683
التاريخ: 26-8-2017
382
|
خروج ابن ماهان لحرب طاهر ومقتله:
جهز الأمين علي بن ماهان إلى خراسان لحرب المأمون يقال دس بذلك الفضل ابن سهل العين له عند الفضل بن الربيع فأشار به عليهم لما في نفوس أهل خراسان من النفرة عن ابن ماهان فجدوا في حربه و يقال حرض أهل خراسان على الكتب إلى ابن ماهان و مخادعته إن جاء فأمره الأمين بالمسير و أقطعه نهاوند و همذان و قم و أصبهان و سائر كور الجبل حربا و خراجا و حكمه في الخزائن و أعطاه الأموال و جهز معه خمسين ألف فارس و كتب إلى أبي دلف القاسم بن عيسى بن إدريس العجلي و هلال بن عبد الله الحضرمي في الإنضمام و ركب إلى باب زبيدة ليودعها فأوصته بالمأمون بغاية ما يكون أن يوصى به و أنه بمنزلة ابنها في الشفقة و الموصلة و ناولته قيدا من فضة و قالت له : إن سار إليك فقيده به مع المبالغة في البرد و الأدب معه ثم سار علي بن عيسى من بغداد في شعبان و ركب الأمين يشيعه في القواد و الجنود ولم ير عسكر مثل عسكره و لقي السفر بالسابلة فأخبروه أن طاهرا بالري يعرض أصحابه و هو مستعد للقتال و كتب إلى ملوك الديلم و طبرستان يعدهم و يمنيهم و أهدى لهم التيجان و الأسورة على أن يقطعوا الطريق عن خراسان فأجابوا و نزل أول بلاد الري فأشار عليه أصحابه بإذكاء العيون و الطلائع و التحصن بالخندق فقال : مثل طاهر لا يستعد له و هو إما أن يتحصن بالري فيثب إليه أهلها و إما أن يفر إذا قربت منه خيلنا و لما كان من الري على عشرة فراسخ استشار أصحاب طاهر في لقائه فمالوا إلى التحصن بالري فقال : أخاف أن يثب بنا أهلها و خرج فعسكر على خمسة فراسخ منها في أقل من أربعة آلاف فارس و أشار عليه أحمد بن هشام كبير جند خراسان أن ينادي بخلع الأمين و بيعة المأمون لئلا يخادعه علي بن عيسى بطاعة الأمين و أنه عامله ففعل و قال علي لأصحابه بادروهم فإنهم قليل و لا يصبرون على حد السيوف و طعن الرماح و أحكم تعبية جنده و قدم بين يديه عشر رايات مع كل راية ألف رجل و بين كل رايتين غلوة سهم ليتقاتلوا نوبا وعبى طاهر أصحابه كراديس و حرضهم و أوصاهم و هرب من أصحابه طاهر جماعة فجلدهم علي و أهانهم فأقصر الباقون و جدوا في قتاله و أشار أحمد بن هشام على طاهر بأن يرفع كتاب البيعة على رمح و يذكر علي بن عيسى بها نكثه ثم اشتد القتال و حملت ميمنة علي فانهزمت ميسرة طاهر و كذلك ميسرته على ميمنة طاهر فأزالوها و اعتمد طاهر القلب فهزموهم و رجعت المجنبتان منهزمة و انتهت الهزيمة إلى علي و هو ينادي بأصحابه فرماه رجل من أصحابه طاهر بسهم فقتله و جاء برأسه إلى طاهر و حمل شلوه على خشبة و ألقي في بئر بأمر طاهر و اعتق طاهر جميع غلمانه شكرا لله و تمت الهزيمة و اتبعهم أصحاب طاهر فرسخين واقفوهم فيها اثنتين عشرة مرة يقتلونهم في كلها و يأسرونهم حتى جن الليل بينهم و رجع طاهر إلى الري و كتب إلى الفضل : كتابي إلى أمير المؤمنين و رأس علي بين يدي و خاتمه في إصبعي و جنده متصرفون تحت أمري و السلام و ورد الكتاب على البريد في ثلاثة أيام فدخل الفضل على المأمون و هنأه بالفتح و دخل الناس فسلموا عليه بالخلافة و وصل رأس علي بعدها بيومين و طيف به خراسان و وصل الخبر إلى الأمين بمقتل علي هزيمة العسكر فأحضر الفضل بن الربيع وكيل المأمون ببغداد و هو نوفل الخادم فقبض ما بيده من ضياعه و غلاته و خمسين ألف ألف درهم كان الرشيد وصاه بها و ندم الأمين على فعله و سعت الجند و القواد في طلب الأرزاق فهم عبد الله بن حاتم بقتالهم فمنعه الأمين و فرق فيهم أموالا.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|