أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-8-2017
376
التاريخ: 11-6-2018
691
التاريخ: 3-8-2017
529
التاريخ: 26-8-2017
703
|
خلع الأمين والمبايعة للمأمون وعود الأمين الى الخلافة:
لما مات عبد الملك بن صالح نادى الحسين بن علي بن عيسى بن ماهان في الجند فجعل الرجالة في السفن وسار الفرسان على الظهر في رجب فلما قدم بغداد لقيه القواد وأهل بغداد وعملت له القباب ودخل منزله فلما كان جوف الليل بعث إليه الأمين يأمره بالركوب إليه فقال للرسول ما أنا بمغن ولا مسامر ولا مضحك ولا وليت له عملا ولا ملأ فلأي شيء يردني هذه الساعة انصرف فإذا أصبحت غدوت إليه إن شاء الله.
وأصبح الحسين فوافى باب الجسر واجتمع إليه الناس فقال: يا معشر الابناء إن خلافة الله لا تجاور بالبطر ونعمته لا تستصحب بالتجبر وان محمدا يريد أن يوقع إذلالكم وينقل عزكم الى غيركم وهو صاحب الزواقيل بالأمس وبالله ان طالت بعد مدة ليرجعن وبال ذلك عليكم فاقطعوا أثره قبل أن يقطع ثأركم وضعوا عزه قبل أن يضع عزكم فوالله لا ينصره ناصر منكم إلا خذل وما عند الله عز وجل لأحد هوادة ولا يراقب على الاستخفاف بعهوده والحنث بأيمانه. ثم أمر الناس بعبور الجسر فعبروا وصاروا الى سكة باب خراسان وتسرعت خيول الأمين إلى الحسين فقاتلوه قتالا شديدا فانهزم أصحاب الأمين وتفرقوا فخلع الحسين الأمين يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من رجب وأخذ البيعة للمأمون من الغد يوم الاثنين فلما كان يوم الثلاثاء وثب العباس بن موسى بن عيسى بالأمين فأخرجه من قصر الخلد وحبيه بقصر المنصور وأخرج أمه زبيدة أيضا فجعلها مع ابنها فلما كان يوم الأربعاء طالب الناس الحسين بالأرزاق وماج بعضهم في بعض فقام محمد بن خالد بباب الشام فقال: أيها الناس والله ما أدري بأي سبب تأمر الحسين بن علي علينا وتولى هذا الأمر دوننا ما هو بأكبرنا سنا وما هو بأكبر منا حسبا ولا بأعظمنا منزلة وغنى وإني أولكم أنقض عهده وأظهر الانكار لفعله فمن كان على رأيي فليعتزل معي. وقال أسد الحربي: يا معشر الحربية هذا يوم له ما بعده إنكم قد نمتم فطال نومكم وتأخرتم فتقدم عليكم غيركم وقد ذهب أقوام بخلع الأمين فاذهبوا أنتم بذكر فكه وإطلاقه. وأقبل شيخ على فرس فقال: ايها الناس هل تعتدون على محمد بقطع أرزاقكم قالوا لا قال فهل قصر بأحد من رؤسائكم وعزل أحدا من قوادكم قالوا لا قال فما بالكم خذلتموه وأعنتم عدوه على أسره وايم الله ما قتل قوم خليفتهم إلا سلط الله عليهم السيف انهضوا إلى خليفتكم فقاتلوا عنه من أراد خلعه. فنهضوا وتبعهم أهل الأرباض فقاتلوا الحسين قتالا شديدا فأسر الحسين بن علس ودخل الأسد الحربي على الأمين فكسر قيوده وأقعده في مجلس الخلافة ورأى الأمين أقواما ليس عليهم لباس الجند فأمرهم بأخذ السلاح فانتهبه الغوغاء ونهبوا غيره وحمل إليه الحسين أسيرا فلامه فاعتذر له الحسين فاطلقه وأمره بجمع الجند ومحاربة أصحاب المأمون وخلع عليه وولاه ما وراء بابه وأمره بالمسير إلى حلوان فوقف الحسين باب الجسر والناس يهنونه فلما خف عنه الناس قطع الجسر وهرب، فنادى الأمين في الجند يطلبه فربكوا كلهم فادركوا بمسجد كوثر على فرسخ من بغداد فقاتلهم فعثر به فرسه فسقط عنه فقتل وأخذوا رأسه وقيل إن الأمين كان استوزره وسلم اليه خاتمه وجدد الجند البيعة للأمين بعد قتل الحسين بيوم وكان قتله خامس عشر رجب فلما قتل الحسين بن علي هرب الفضل بن الربيع واختفى.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|