المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05

علم الدلالة التقليدي (الترادف والتجانس Synonymy and Homonymy)
22-4-2018
القرآن وآفاقه اللامتناهية
18-11-2014
الإغراق في مدّ الصوت واستطالته
23-04-2015
المراقبة والمحاسبة
15-1-2018
معنى كلمة سلق‌
18-11-2015
استخراج اليورانيوم
27-5-2018


الأهمية والتعريف  
  
703   02:55 مساءً   التاريخ: 19-8-2017
المؤلف : د. فتح الله احمد سليمان
الكتاب أو المصدر : مدخل الى علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص7- 9
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / نشأة علم الدلالة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-8-2017 3422
التاريخ: 19-8-2017 2958
التاريخ: 19-8-2017 868
التاريخ: 2-9-2017 26322

 

لا تقتصر أهمية علم الدلالة (Semantics) على كونه جزءاً من علم اللغة أو فرعاً من فروعه، او لأنه يعد العامل الأساسي في الوصول الى تحديد دقيق للتطور الدلالي التاريخي للألفاظ ، بل إن أهميته تتخطى كل ذلك الى الحد يصبح فيه هذا العلم ذا اهمية كبيرة لدى المناطقة والفلاسفة وعلماء النفس وعلماء الاجتماع ورغم ما قد يبدو من ارتباط واتصال بين هذه العلوم ولا مجالات البحثية، الا ان ثمة تمايزا بينهما؛ ذلك ان كل علم منها له سماته، وخصائصه، ومنطلقاته التي ينطلق منه ومن هنا يبدو اختلاف النظرة والتناول والهدف والوسيلة في دراسة دلالة الكلمة والمعنى .

وعلم الدلالة في أبسط تعريفاته هو دراسة المعنى، والكلمة " (Semantique) المشتقة من الكلمة اليونانية (Sêmainô)، " دل على " ، والمتولدة هي الأخرى من الكلمة " Sêma " أو " العلامة " هي بالأساس الصفة المنسوبة الى الكلمة الأصل (Sens) أو " المعنى "(1) .

ص7

واذا كان علم الدلالة يعني دراسة المعنى ، فان هذا المعنى لا تبرزه الا الكلمة ولا حياة للكملة الا في اطار سياق يحتويها ، سواء أكان هذا السياق مكتوباً مقروءاً ، ام منطوقاً مسموعاً .

وثمة فرق بين الكتابة والنطق ، او بين اللغة المكتوبة ونظيرتها المنطوقة . والنطق الإنساني أقدم من الكتابة الإنسانية من حيث الوجود والفطرة ؛ فالطفل الوليد يصاحبه لحظة خروجه الى الحياة بعض صور الصياح والبكاء ، فصدور بعض الأصوات - التي هي بكاء الطفل وصياحه - والخروج الى الحياة يقترنان في لحظة ما ، ثم تتم بعد ذلك عملية اكتمال الجهاز النطقي على مراحل ، فإذا كان الطفل وعمره سنة ونصف السنة يمتلك من الحصيلة اللغوية ما بين ثلاث كلمات الى خمسين كلمة ينطقها مفردة ، فإنه في سن ثلاث سنوات يبلغ عدد المفردات التي تكون لديه ما يقرب من ألف كلمة ينطقها بوضوح تام (2) .

ص8

ويضاف الى ذلك ان اكتساب الطفل اللغة يتم استناداً الى ما يسمعه من لغة منطوقة من قبل الآخرين ممن يعيش بينهم، ويتم هذا عن طريق تمييز الوحدات الصوتية والتعرف الى محتواها وفهم دلالاتها .

ص9

______________

(1) بيار غيرو: علم الدلالة. ترجمة: انطوان ابو زيد. منشورات عويدات، بيروت . باريس . ط 1، 1986. ص 6 .

(2) انظر: د. جمعة سيد يوسف: سيكولوجية اللغة والمرض العقلي.

كتاب علم المعرفة - الكويت، يناير 1990 ص 161.

الأهمية والتعريف

د. فتح الله احمد سليمان

مدخل الى علم الدلالة

ص7- 9

لا تقتصر أهمية علم الدلالة (Semantics) على كونه جزءاً من علم اللغة أو فرعاً من فروعه، او لأنه يعد العامل الأساسي في الوصول الى تحديد دقيق للتطور الدلالي التاريخي للألفاظ ، بل إن أهميته تتخطى كل ذلك الى الحد يصبح فيه هذا العلم ذا اهمية كبيرة لدى المناطقة والفلاسفة وعلماء النفس وعلماء الاجتماع ورغم ما قد يبدو من ارتباط واتصال بين هذه العلوم ولا مجالات البحثية، الا ان ثمة تمايزا بينهما؛ ذلك ان كل علم منها له سماته، وخصائصه، ومنطلقاته التي ينطلق منه ومن هنا يبدو اختلاف النظرة والتناول والهدف والوسيلة في دراسة دلالة الكلمة والمعنى .

وعلم الدلالة في أبسط تعريفاته هو دراسة المعنى، والكلمة " (Semantique) المشتقة من الكلمة اليونانية (Sêmainô)، " دل على " ، والمتولدة هي الأخرى من الكلمة " Sêma " أو " العلامة " هي بالأساس الصفة المنسوبة الى الكلمة الأصل (Sens) أو " المعنى "(1) .

ص7

واذا كان علم الدلالة يعني دراسة المعنى ، فان هذا المعنى لا تبرزه الا الكلمة ولا حياة للكملة الا في اطار سياق يحتويها ، سواء أكان هذا السياق مكتوباً مقروءاً ، ام منطوقاً مسموعاً .

وثمة فرق بين الكتابة والنطق ، او بين اللغة المكتوبة ونظيرتها المنطوقة . والنطق الإنساني أقدم من الكتابة الإنسانية من حيث الوجود والفطرة ؛ فالطفل الوليد يصاحبه لحظة خروجه الى الحياة بعض صور الصياح والبكاء ، فصدور بعض الأصوات - التي هي بكاء الطفل وصياحه - والخروج الى الحياة يقترنان في لحظة ما ، ثم تتم بعد ذلك عملية اكتمال الجهاز النطقي على مراحل ، فإذا كان الطفل وعمره سنة ونصف السنة يمتلك من الحصيلة اللغوية ما بين ثلاث كلمات الى خمسين كلمة ينطقها مفردة ، فإنه في سن ثلاث سنوات يبلغ عدد المفردات التي تكون لديه ما يقرب من ألف كلمة ينطقها بوضوح تام (2) .

ص8

ويضاف الى ذلك ان اكتساب الطفل اللغة يتم استناداً الى ما يسمعه من لغة منطوقة من قبل الآخرين ممن يعيش بينهم، ويتم هذا عن طريق تمييز الوحدات الصوتية والتعرف الى محتواها وفهم دلالاتها .

ص9

______________

(1) بيار غيرو: علم الدلالة. ترجمة: انطوان ابو زيد. منشورات عويدات، بيروت . باريس . ط 1، 1986. ص 6 .

(2) انظر: د. جمعة سيد يوسف: سيكولوجية اللغة والمرض العقلي.

كتاب علم المعرفة - الكويت، يناير 1990 ص 161.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.