أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-7-2017
915
التاريخ: 26-7-2017
1628
التاريخ: 11-6-2019
1005
التاريخ: 26-7-2017
916
|
عاش الإمام الرضا (عليه السلام)عصرين مختلفين وكان عهد هارون الرشيد من أقسى العهود على آل البيت، حيث قرأنا عما في سيرة الإمام الكاظم (عليه السلام)كيف ضيّق العباسيون على شيعة أهل البيت، وكيف آذوا الإمام وهجّروه عن دار أمنه عند قبر جده إلى البصرة، ثم الى بغداد حيث وضعوه إما تحت الإقامة الجبرية، وإما في قعر السجون المظلمة حتى دسوا إليه السم، فمات شهيداً مظلوماً .
وخلال السنين الأربع الأولى من عهد إمامته تجرع الإمام كوالده غصص الألم. وهناك قصتان تعكسان طبيعة هذه الغصص:
1 - يروي أبو الصلت الهروي : كان الرضا ذات يوم جالساً في منزله إذ دخل عليه رسول هارون الرشيد فقال : أجب أمير المؤمنين فقام، فقال لي :
" يا أبا الصلت إنه لا يدعوني في هذا الوقت إلاّ لداهيةٍ، فوالله لا يمكنه أن يعمل بي شيئاً أكرهه لكلمات وقعت إليّ من جدي رسول الله " .
قال فخرجت معه حتى دخلنا على هارون الرشيد فلما نظر إليه الرضا قرأ هذا الحرز (وذكره) فلما وقف بين يديه نظر إليه هارون الرشيد وقال : يا أبا الحسن قد أمرنا لك بمائة ألف درهم، واكتب حوائج أهلك، فلما ولي عنه علي بن موسى وهارون ينظر إليه في قفاه قال : (أردت وأراد الله وما أراد الله خير) (1) .
وقد أشار يحيى البرمكي على هارون بقتل الإمام الرضا كما أشار غيره بذلك فاستعظم الأمر، وقال : ما ترى تريد أن أقتلهم كلهم .
2 - والقصة الثانية تلك التي رويناها سابقاً عن دخول الجلودي على الإمام وسلبه أهله . حتى هلك هارون، وشب الخلاف بين ورثته بدأ الإمام نشاطه بقدر من الحرية النسبية .
لقد وصّى هارون لثلاثة من أبنائه بولاية العهد وهم الأمين والمأمون والمؤتمن بالترتيب، ولمعرفته بميول العباسيين إلى الأمين الذي كانت والدته زبيدة ترعاه، خشي على المأمون الذي كان يرى فيه كفاءة أكثر لأدارة البلاد فمنحه بعض المناصب في الدولة ..
وكان الفرس الذين كانوا لا يزالون متنفذين في الدولة العباسية بالرغم من نكبة البرامكة يميلون نحو المأمون لأن أمه منهم ولأنه تربى في أحضانهم .
من هنا كانت سحُب الفتنة تتجمع في سماء الأمة، وكان هلاك هارون الرشيد في خراسان في وقت مبكر وقبل أن يرتب أوضاع البلاد، فعجَّل ذلك في اشتعال نار الفتنة، كما أن مرافقة المأمون لوالده التي جاءت - حسب بعض الروايات - بإشارة من فضل بن سهل ساهمت فيها .
____________
(1) بحار الأنوار : (ج 49، ص 116) .
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|