المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

حجيــــة الظــــــواهر
18-8-2016
Rabbit Constant
8-12-2020
موضوع الوفاء في الشيك
27-4-2017
المقدار الواجب تعلمه من المسائل
6-9-2016
Synopsis: the phonology of English in Africa and South and Southeast Asia
2024-06-28
العوامل المؤلكلة Alkylating Agents
1-5-2017


التلفزيون ومضاره على الأطفال  
  
2107   05:21 مساءً   التاريخ: 18-7-2017
المؤلف : عمار سالم الخزرجي
الكتاب أو المصدر : الطفل مع الاعلام والتلفزيون
الجزء والصفحة : ص95ـ99
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

حذرت دراسة اجتماعية اعدها المجلس الوطني لشؤون الأسرة في الأردن حول البرامج الموجهة للأطفال العرب في الفضائيات العربية من آثار العنف المتلفز على شخصيات الأطفال ومستقبلهم وعلى أمن واستقرار مجتمعاتهم.

وتدعو الدراسة التي نفذتها الباحثتان في وحدة الطفولة التابعة للمجلس أماني تفاحة ولارا حسين الى إنشاء مؤسسة عربية لإنتاج أفلام كرتون تركز على أمجاد الامة العربية ومستوحاة من بيئتها معتبرة ان العنف (تجاوز للسوية في السلوك ينعكس سلبا على أمن المجتمعات واستقرار التنمية والازدهار الاقتصادي).

وقالت الباحثتان لوكالة (كونا) إن أهمية الدراسة تنبع من كون الأطفال ركيزة مهمة من ركائز المجتمع ومن ازدياد تأثير وسائل الإعلام على مسيرة حياته موضحتين ان الدراسة شملت عينة تمثل الطلاب والطالبات الدارسين في مدراس حكومية وخاصة وتتراوح أعمارهم بين سبعة وثمانية أعوام.

وأكدت الباحثتان ان (للعنف المتلفز تأثيرات كثيرة على شخصية الطفل ومستقبله) مضيفتين ان (الطفل المشاهد للتلفاز دون رقابة او انتقائية يصبح أقل إحساسا بآلام الآخرين ومعاناتهم وأكثر رهبة وخشية للمجتمع المحيط به وأشد ميلا الى ممارسة السلوك العدواني ويزيد استعداده لارتكاب التصرفات المؤذية).
وتفيد الدراسة المعنونة (مواد وبرامج الأطفال في القنوات الفضائية العربية) أن ذروة المشاهدة في الفترة المسائية تعرض خلالها مشاهد عنيفة بمعدل خمسة مشاهد في الساعة (وهذا يعني ان الطفل في عمر 11 عاما يكون قد شاهد نحو 20 ألف مشهد قتل او موت وأكثر من 80 ألف مشهد اعتداء).

وتضيف مستعينة بدراسات علمية اجرتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) لمعدلات مشاهدة الأطفال العرب للتلفزيون ان الطفل وقبل ان يبلغ الـ 18 من عمره يقضي امام شاشة التلفاز 22 ألف ساعة مقابل 14 ألف ساعة يقضيا في المدرسة خلال المرحلة نفسها مشيرة الى انه مع بدء القرن الـ 21 زاد المعدل العالمي خمس ساعات و50 دقيقة نتيجة الانتشار الواسع للفضائيات التلفزيونية.

وتؤكد الدراسة ان مشاهدة الأطفال لبرامج التلفزيون لفترات غير محددة ودون رقابة وانتقائية (تفرز سلوكيات أبرزها السلبية والأنانية وعدم التعاون مع الآخرين وعدم الإحساس بمشاعرهم بل والسخرية منهم الى جانب التقليد الأعمى للآخرين في الملبس والمأكل والمشرب والسلوك الاجتماعي وتطوير نمط حياة أستهلاكي).

كما تردي مشاهدة الأطفال برامج التلفزيون بِإفراط ودون ضوابط الى تأثيرات سلبية عليهم تتمثل بالعجز عن ضبط النفس واللجوء الى العنف بدل التفاوض والافتقار الى الأمان والشعور الدائم بالخوف والقلق وترسيخ صور نمطية في عقل الطفل حول المرأة والرجل والمسنين والطفل وأصحاب المهن والمسؤولين ورجال الأمن وغيرهم إضافة الى قتل روح الإنتاج والإبدال لدى الأطفال.

لكن الدراسة لا تغفل آثار التلفزيون الإيجابية على الأطفال باعتباره (ثنائي التأثير) فهو من جهة أخرى يحفز الطفل لإدراك مفاهيمه وتصوراته وطموحاته ويعزز لديه قيم الاستقلال في الرأي والرغبة في الحوار والميل الى التفكير النقدي وانتهاز فرص التعلم الذاتي كما يوسع مدارك الطفل وينمي خياله ويرفع مستواه الثقافي والعلمي.

كما ان مشاهدة التلفزيون باعتدال (تزيد قدرة الطفل على الاستيعاب والتذكر لاعتمادها على حاستي السمع والبصر ولجاذبيتها في الحركة والصورة) طبقا للدراسة.

وتضمنت الدراسة تحليلا لفرضية تأثيرات التلفاز على نمو دماغ الطفل وأولها تخفيف حفز نصف الدماغ الأيسر المسؤول عن نظام اللغة والقراءة والتفكير التحليلي وثانيها تقليل الأهلية الذهنية وقوة الانتباه عبر خفض مستوى التواصل بين نصفي الدماغ وثالثها إعاقة نمو النظام الضابط للانتباه والتنظيم والدوافع السلوكية.

وفيما يتعلق بالنمو الجسدي قالت الدراسة إن الأطفال الذين يشاهدون التلفاز ويتصفحون الإنترنت أكثر من نظرائهم يميلون عادة الى البدانة وقلة الحركة (مما يؤكد فرضية وجود علاقة عكسية بين زمن المشاهدة والنمو البدين المتوازن للطفل).

وأكدت الدراسة ضرورة واهمية (تعريب لغة وسلوكات الإنتاج التلفزيوني الموجه للأطفال) داعية الى (إنشاء مؤسسة عربية لإنتاج أفلام كرتون تركز على أمجاد الامة العربية ومستوحاة من بيئتها).

وحثت المعنيين على تبسيط اللغة في البرامج والمسلسلات المدبلجة الموجهة للأطفال وتعريب أسماء الشخصيات المشاركة فيها لافتة الانتباه الى (الحاجة الى إشراف فريق متخصص في علم تربية الأطفال على إعداد البرامج الموجهة لهم كي يضع الفريق الأنظمة العامة للنص ليلائم ثقافة الطفل  العربي ولا يسيء الى عاداته وتقاليده او يشكل غزوا فكريا يشوه ثقافته).

وفي تحليلها للبرامج التي تبثها الفضائيات العربية للأطفال العرب وجدت الدراسة ان (خمسة في المئة فقط من تلك البرامج منتجة محليا) مرجعة هذه النتيجة الى عدم وجود سياسة او رؤية واضحة تنتهجها المؤسسات التلفزيونية العربية تجاه الأطفال (إذ تعاني برامج الأطفال من تهميش هذه المؤسسات لها سواء لجهة وضعها في الخطة البرامجية او ساعات البث سنويا).

وأشارت في هذا السياق الى ان حجم برامج الأطفال تراوح بين 600 و 900 ساعة سنويا في القناة الأردنية الأرضية والفضائية خلال العامين 2000 و2001 ملاحظة ان عدد ساعات البرامج المنتجة محليا بلغة 265 ساعة تشكل 35 في المئة مما يشاهده الأطفال الأردنيون على الشاشة مما يظهر سيطرة البرامج المستوردة سواء الأميركية او اليابانية المدبلجة.

وحددت الدراسة أسباب ضعف الإنتاج التلفزيوني العربي لبرامج الأطفال وأهمها عدم امتلاك المؤسسة التلفزيونية العربية رؤية واضحة لأهداف برامج الأطفال ومعاييرها والنقص في المختصين في ثقافة الأطفال المقدمة عبر التلفاز وضعف خبرة المختصين المتوفرين.

وطبقا للدراسة فإن التكاليف المالية الباهظة تشكل عائقا كبيرا أمام إنتاج برامج الأطفال مقارنة بمجمل الدخل المحلي في معظم أنحاء العالم العربي مما يجبر شركات الإنتاج العربية على اللجوء الى الدبلجة.

وأوضحت الباحثة أماني تفاحة ان هذه الدراسة قدمت الى مؤتمر (الطفل العربي في مهب التأثيرات الثقافية) الذي عقد في مدينة الإسكندرية المصرية أواخر شهر سبتمبر الماضي والذي عقد بالتعاون مع المجلس العربي للطفولة والتنمية كما ستعرض مع ورقة عمل أخرى على مؤتمر (إعلام الطفل الأردني) الذي سيعقد في وقت لاحق من هذا العام مضيفة أنه بناء على نتائج البحث والمناقشات حولها سيتقرر عقد مؤتمر إقليمي تشارك فيه الفضائيات العربية للنظر في هذه القضية المهمة ثقافيا واجتماعيا وإنسانيا.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.