أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-6-2017
1939
التاريخ: 1-7-2017
2322
التاريخ: 30-6-2017
1064
التاريخ: 25-9-2017
1430
|
ذكر ابن قتيبة أن يزيد كان سيئاً للغاية ، فكان شكله أسوداً كقلبه ، كان له صوت عال ، وكان يغني وكان عنده الكثير من حانات الطرب والغناء ، وكان مسرفا في الفاحشة والانقياد وراء الشهوة .
عندما كان ندماؤه يريدون أن يكسبوا رضاه ، كانوا يذكرون له صفات النساء ، مثلا كانوا يقولون : الفتاة الفلانية جملية جداً قوامها كذا وشعرها كذا و و ... أو في البيت الفلاني فتاة جملية كذا وكذا ...
ومن جملة هذا الوصف ما وصفوا له به " أرينب " ابنة أسحق من قبيلة قريش والتي كانت زوجة عبد بن السلام ، حيث إنه لم يكن لها مثيل في الحجاز ، وقد وصفوها له حتى قال يزيد : لقد أصبحت عاشقاً لها ، دون أن أراها ، ويجب أن تحضروها بأي شكل .
فأتى الى أبيه معاوية وقال : يجب أن تحضر لي هذه المرأة وإلا سأموت حسرة عليها ، ففكر معاوية المكار بحيلة ، وأرسل أبو هريرة الى عبد الله بن سلام لكي يحضره الى الشام .
وعندما أتى أكرمه معاوية ، وبعد عدة أيام قال لأبي هريرة : أحب أن يكون عبد الله صهراً لي ، وخليفة من بعدي ، فأتى أبو هريرة الى عبد الله وقال : هل ترغب في أن أخطب لك ابنة معاوية .
فقال : نعم .
فعلم معاوية بذلك .
فقال معاوية لابنته : عندما يأتون لخطبتك ، قولي لعبد الله : موافقة ولكن لا أقبل إلا طلق زوجته أولاً .
والخلاصة أن حيلة معاوية نجحت نوعا ما ، وطلق عبد الله زوجته ، ثم أصبح يماطل معاوية يوماً بعد يوم حتى تنتهي العدة ، ثم أرسل أبو هريرة مع ورقة الطلاق لأرينب الى المدينة ، حتى يعقد ليزيد عليها ، وأثناء الطريق رأى الإمام الحسين (عليه السلام) فقال له (عليه السلام) : الى أين يا أبا هريرة ؟.
فذكر له المسألة .
فأراد الامام (عليه السلام) أن يمنع هذا الطاغية من أن يتم حيلته ، لكي لا يتلاعب بأعراض الناس ، فقال له : عندما تذهب إليها ، اذكر اسمي ايضاً عندها ، وقل لها : إن الحسين يريدك .
أتى أبو هريرة وأعطاها ورقة الطلاق ، فأخذت المرأة بالبكاء ، فقال : لا تبكي ! فقد أتيتك أيضا خاطباً ليزيد ، وللحسين وهو ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي لمس بدنه وقبل شفتيه مراراً ...
فقالت : عجباً ! اخترت الحسين , وعقد الحسين عليها ودفع مهرها .
وعندما وصل الخبر الى يزيد ومعاوية ، لم يكن بمقدروهما أن يفعلا شيئا فقد أصبحت أرينب في بيت الحسين (عليه السلام) وقد فشلت الخطة ، وحُرم عبد الله بن سلام من زوجته ، ولم يصبح صهرا لمعاوية وكانوا يقولون له : إن ابنة معاوية تقول : هذا الذي طلق زوجة مثل أرينب ، فإنه سيطلقني بسرعة ، وطردوه ايضا من الشام .
عاد الى المدينة وهو باكٍ ، فأتى الحسين (عليه السلام) وقال : عندي كلام لزوجتك ، عندما خرجت من المدينة أعطيتها كل أموالي والآن أريدها .
فقال الحسين (عليه السلام) ذلك لأرينب .
قالت : ما يقوله صحيح وسأعطيكها لكي تعطيه أمواله .
فقال (عليه السلام) : فلتبق معك .
ثم قال لعبد الله بن سلام : لقد طلقت الآن أرينب ولم يكن بيننا شيء فما فعلته ، كان لحفظها ، فاعقد قرانك وخذها .
فوقعا على قدمي الحسين (عليه السلام) ولأن الحسين (عليه السلام) كان قد أعطاها مهرها ، أرادت أن تعيده إليه فقال : نحن أهل البيت ، لا نعيد ما أعطينا.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|