المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
شروط الزكاة وما تجب فيه
2024-11-06
آفاق المستقبل في ضوء التحديات
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / حرمة الربا.
2024-11-06
تربية الماشية في ألمانيا
2024-11-06
أنواع الشهادة
2024-11-06
كيفية تقسم الخمس
2024-11-06



عشق يزيد لأرينب  
  
1395   05:29 مساءً   التاريخ: 9-7-2017
المؤلف : لطيف راشدي .
الكتاب أو المصدر : القصص الاخلاقية عند الشهيد دستغيب
الجزء والصفحة : ص133-135.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم /

ذكر ابن قتيبة أن يزيد كان سيئاً للغاية ، فكان شكله أسوداً كقلبه ، كان له صوت عال ، وكان يغني وكان عنده الكثير من حانات الطرب والغناء ، وكان مسرفا في الفاحشة والانقياد وراء الشهوة .

عندما كان ندماؤه يريدون أن يكسبوا رضاه ، كانوا يذكرون له صفات النساء ، مثلا كانوا يقولون : الفتاة الفلانية جملية جداً قوامها كذا وشعرها كذا و و ... أو في البيت الفلاني فتاة جملية كذا وكذا ...

ومن جملة هذا الوصف ما وصفوا له به " أرينب "  ابنة أسحق من قبيلة قريش والتي كانت زوجة عبد بن السلام ، حيث إنه لم يكن لها مثيل في الحجاز ، وقد وصفوها له حتى قال يزيد : لقد أصبحت عاشقاً لها ، دون أن أراها ، ويجب أن تحضروها بأي شكل .

فأتى الى أبيه معاوية وقال : يجب أن تحضر لي هذه المرأة وإلا سأموت حسرة عليها ، ففكر معاوية المكار بحيلة ، وأرسل أبو هريرة الى عبد الله بن سلام لكي يحضره الى الشام .

وعندما أتى أكرمه معاوية ، وبعد عدة أيام قال لأبي هريرة : أحب أن يكون عبد الله صهراً لي ، وخليفة من بعدي ، فأتى أبو هريرة الى عبد الله وقال : هل ترغب في أن أخطب لك ابنة معاوية .

فقال : نعم .

فعلم معاوية بذلك .

فقال معاوية لابنته : عندما يأتون لخطبتك ، قولي لعبد الله : موافقة ولكن لا أقبل إلا طلق زوجته أولاً .

والخلاصة أن حيلة معاوية نجحت نوعا ما ، وطلق عبد الله زوجته ، ثم أصبح يماطل معاوية يوماً بعد يوم حتى تنتهي العدة ، ثم أرسل أبو هريرة مع ورقة الطلاق لأرينب الى المدينة ، حتى يعقد ليزيد عليها ، وأثناء الطريق رأى الإمام الحسين (عليه السلام) فقال له (عليه السلام) : الى أين يا أبا هريرة ؟.

فذكر له المسألة .

فأراد الامام (عليه السلام) أن يمنع هذا الطاغية من أن يتم حيلته ، لكي لا يتلاعب بأعراض الناس ، فقال له : عندما تذهب إليها ، اذكر اسمي ايضاً عندها ، وقل لها : إن الحسين يريدك .

أتى أبو هريرة وأعطاها ورقة الطلاق ، فأخذت المرأة بالبكاء ، فقال : لا تبكي ! فقد أتيتك أيضا خاطباً ليزيد ، وللحسين وهو ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي لمس بدنه وقبل شفتيه مراراً ...

فقالت : عجباً ! اخترت الحسين , وعقد  الحسين عليها ودفع مهرها .

وعندما وصل الخبر الى يزيد ومعاوية ، لم يكن بمقدروهما أن يفعلا شيئا فقد أصبحت أرينب في بيت الحسين (عليه السلام) وقد فشلت الخطة ، وحُرم عبد الله بن سلام من زوجته ، ولم يصبح صهرا لمعاوية وكانوا يقولون له : إن ابنة معاوية تقول : هذا الذي طلق زوجة مثل أرينب ، فإنه سيطلقني بسرعة ، وطردوه ايضا من الشام .

عاد الى المدينة وهو باكٍ ، فأتى الحسين (عليه السلام) وقال : عندي كلام لزوجتك ، عندما خرجت من المدينة أعطيتها كل أموالي والآن أريدها .

فقال الحسين (عليه السلام) ذلك لأرينب .

قالت : ما يقوله صحيح وسأعطيكها لكي تعطيه أمواله .

فقال (عليه السلام) : فلتبق معك .

ثم قال لعبد الله بن سلام : لقد طلقت الآن أرينب ولم يكن بيننا شيء فما فعلته ، كان لحفظها ، فاعقد قرانك وخذها .

فوقعا على قدمي الحسين (عليه السلام) ولأن الحسين (عليه السلام) كان قد أعطاها مهرها ، أرادت أن تعيده إليه فقال : نحن أهل البيت ، لا نعيد ما أعطينا.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.