أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-7-2017
1298
التاريخ: 30-4-2018
2069
التاريخ: 4-7-2017
867
التاريخ: 12-3-2018
1124
|
ذكر احداث سنة خمس وأربعين ومائة:
فمما كان فيها من ذلك خروج محمد بن عبد الله بن حسن بالمدينة وخروج أخيه إبراهيم بن عبد الله بعده بالبصرة ومقتلهما
ذكر الخبر عن مخرج محمد بن عبد الله ومقتله:
ذكر عمر أن محمد بن يحيى حدثه قال حدثني الحارث بن إسحاق قال لما انحدر أبو جعفر ببني حسن رجع رياح إلى المدينة فألح في الطلب وأخرج محمدا حتى عزم على الظهور.
قال عمر فحدثت إبراهيم بن محمد بن عبد الله الجعفري أن محمدا أخرج فخرج قبل وقته الذي فارق عليه أخاه إبراهيم فأنكر ذلك وقال ما زال محمد يطلب أشد الطلب حتى سقط ابنه فمات وحتى رهقه الطلب فتدلى في بعض آبار المدينة يناول أصحابه الماء وقد انغمس فيه إلى رأسه وكان بدنه لا يخفى عظما ولكن إبراهيم تأخر عن وقته لجدري أصابه.
قال وحدثني محمد بن يحيى قال حدثني الحارث بن إسحاق قال تحدث أهل المدينة بظهور محمد فأسرعنا في شراء الطعام حتى باع بعضهم حلي نسائه وبلغ رياحا أن محمدا أتى المذاد فركب في جنده يريده وقد خرج قبله محمد يريده ومعه جبير بن عبد الله السلمي وجبير بن عبد الله بن يعقوب بن عطاء وعبد الله بن عامر الأسلمي فسمعوا سقاءة تحدث صاحبتها أن رياحا قد ركب يطلب محمدا بالمذاد وأنه قد سار إلى السوق فدخلوا دارا لجهينة وأجافوا بابها عليهم ومر رياح على الباب لا يعلم بهم ثم رجع إلى دار مروان فلما حضرت العشاء الأخيرة صلى في الدار ولم يخرج.
وقيل إن الذي أعلم رياحا بمحمد سليمان بن عبد الله بن أبي سبرة من بني عامر بن لؤي .
وذكر عن الفضل بن دكين قال بلغني أن عبيد الله بن عمرو بن أبي ذؤيب وعبد الحميد بن جعفر دخلوا على محمد قبل خروجه فقالوا له ما ننتظر بالخروج والله ما نجد في هذه الأمة أحدا أشأم عليها منك ما يمنعك أن تخرج وحدك.
قال وحدثني عيسى قال حدثني أبي قال بعث إلينا رياح فأتيته أنا وجعفر بن محمد بن علي بن حسين وحسين بن علي بن حسين بن علي وعلي بن عمر بن علي بن حسين بن علي وحسن بن علي بن حسين بن علي بن حسين بن علي ورجال من قريش منهم إسماعيل بن أيوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن المغيرة ومعه ابنه خالد فأنا لعنده في دار مروان إذ سمعنا التكبير قد حال دون كل شيء فظنناه من عند الحرس وظن الحرس أنه من الدار قال فوثب ابن مسلم بن عقبة وكان مع رياح فاتكأ على سيفه فقال أطعني في هؤلاء فاضرب أعناقهم فقال علي بن عمر فكدنا والله تلك الليلة أن نطيح حتى قام حيسن بن علي فقال والله ما ذاك لك إنا على السمع والطاعة قال وقام رياح ومحمد بن عبد العزيز فدخلا جنبذا في دار يزيد فاختفيا فيه وقمنا فخرجنا من دار عبد العزى بن مروان حتى تسورنا على كبا كانت في زقاق عاصم بن عمرو فقال إسماعيل بن أيوب لابنه خالد يا بني والله ما تجيبني نفسي إلى الوثوب فارفعني فرفعه.
وحدثني محمد بن يحيى قال حدثني عبد العزيز بن عمران قال حدثني أبي قال جاء الخبر إلى رياح وهو في دار مروان أن محمدا لخارج الليلة فأرسل إلى أخي محمد بن عمران وإلى العباس بن عبد الله بن الحارث بن العباس وإلى غير واحد قال فخرج أخي وخرجت معه حتى دخلنا عليه بعد العشاء الآخرة فسلمنا عليه فلم يرد علينا فجلسنا فقال أخي كيف أمسى الأمير أصلحه الله قال بخير بصوت ضعيف قال ثم صمت طويلا ثم تنبه فقال أيها يأهل المدينة أمير المؤمنين يطلب بغيته في شرق الأرض وغربها وهو يتنفق بين أظهركم أقسم بالله لئن خرج لا أترك منكم أحدا إلا ضربت عنقه فقال أخي أصلحك الله أنا عذيرك منه هذا والله الباطل قال فأنت أكثر من هاهنا عشيرة وأنت قاضي أمير المؤمنين فادع عشيرتك قال فوثب أخي ليخرج فقال اجلس اذهب أنت يا ثابت فوثبت فأسلت إلى بني زهرة ممن يسكن حش طلحة ودار سعد ودار بني أزهر أن أحضروا سلاحكم قال فجاء منهم بشر وجاء إبراهيم بن يعقوب بن سعد بن أبي وقاص متنكبا قوسا وكان من أرمى الناس فلما رأيت كثرتهم دخلت على رياح فقلت هذه بنو زهرة في السلاح يكونون معك ائذن لهم قال هيهات تريد أن تدخل علي الرجال طروقا في السلاح قل لهم فليجلسوا في الرحبة فإن حدث شيء فليقاتلوا قال قلت لهم قد أبى أن يأذن لكم لا والله ما ها هنا شيء فاجلسوا بنا نتحدث، قال فمكثنا قليلا فخرج العباس بن عبد الله بن الحارث في خيل يعس حتى جاء رأس الثنية ثم انصرف إلى منزله وأغلقه عليه فوالله إنا لعلى تلك الحال إذ طلع فارسان من قبل الزوراء يركضان حتى وقفا بين دار عبد الله بن مطيع ورحبة القضاء في موضع السقاية قال قلنا شر الأمر والله جد قال ثم سمعنا صوتا بعيدا فأقمنا ليلا طويلا فأقبل محمد بن عبد الله بن المذاد ومعه مائتان وخمسون رجلا حتى إذا شرع على بني سلمة وبطحان قال اسلكوا بني سلمة إن شاء الله قال فسمعنا تكبيرا ثم هدأ الصوت فأقبل حتى إذا خرج من زقاق ابن حبين استبطن السوق حتى إذا جاء على التمارين حتى دخل من أصحاب الأقفاص فأتى السجن وهو يومئذ في دار ابن هشام فدقه وأخرج من كان فيه ثم أقبل حتى إذا كان بين دار يزيد ودار أويس نظرنا الى هول من الهؤول قال فنزل إبراهيم بن يعقوب ونكب كنانته وقال أرمي فقلنا لا تفعل ودار محمد بالرحبة حتى جاء بيت عاتكة بنت يزيد فجلس على بابها وتناوش الناس حتى قتل رجل سندي كان يستصبح في المسجد قتله رجل من أصحاب محمد.
قال وحدثني سعيد بن عبد الحميد بن جعفر أخبرني جهم بن عثمان قال خرج محمد بن المذاد على حمار ونحن معه فولى خوات بن بكير بن خوات بن جبير الرجالة وولى عبد الحميد بن جعفر الحربة وقال اكفنيها فحملها ثم استعفاه منها فأعفاه ووجهه مع ابنه حسن بن محمد.
قال وحدثني عيسى قال حدثني جعفر بن عبد الله بن يزيد بن ركانة قال بعث إبراهيم بن عبد الله إلى أخيه بحملي سيوف فوضعها بالمذاد فأرسل إلينا ليلة خرج وما نكون مائة رجل وهو على حمار أعرابي أسود فافترق طريقان طريق بطحان وطريق بني سلمة فقلنا له كيف نأخذ قال على بني سلمة يسلمكم الله قال فجئنا حتى صرنا بباب مروان.
قال وحدثني محمد بن عمرو بن رتبيل بن نهشل أحد بني يربوع عن أبي عمرو المدني شيخ من قريش قال أصابتنا السماء بالمدينة أياما فلما أقلعت خرجت في غبها متمطرا فانتسأت عن المدينة فإني لفي رحلي إذ هبط علي رجل لا أدري من أين أتى حتى جلس إلي وعليه أطمار له درنة وعمامة رثة فقلت له من أين أقبلت قال من غنيمة لي أوصيت راعيتها بحاجة لي ثم أقبلت أريد أهلي قال فجعلت لا أسلك من العلم طريقا إلا سبقني إليه وكثرني فيه فجعلت أعجب له ولما يأتي به قلت ممن الرجل قال من المسلمين قلت أجل فمن أيهم أنت قال لا عليك ألا تريد قلت بل علي ذلك فمن أنت قال فوثب وقال:
... منخرق الخفين يشكو الوجى ...
الأبيات الثلاثة .
قال ثم أدبر فذهب فوالله ما فات مدى بصري حتى ندمت على تركه قبل معرفته فاتبعته لأسأله فكأن الأرض التأمت عليه ثم رجعت إلى رحلي ثم أتيت المدينة فما غبرت إلا يومي وليلتي حتى شهدت صلاة الصبح بالمدينة فإذا رجل يصلي بنا لأعرف صوته فقرأ إنا فتحنا لك فتحا مبينا فلما انصرف صعد المنبر فإذا صاحبي وإذا هو محمد بن عبد الله بن حسن.
قال وحدثني إسماعيل بن إبراهيم بن هود مولى قريش قال سمعت إسماعيل بن الحكم بن عوانة يخبر عن رجل قد سماه بشبيهة بهذه القصة قال إسماعيل فحدثت بها رجلا من الأنبار يكنى أبا عبيد فذكر أن محمدا وإبراهيم وجه رجلا من بني ضبة فيما يحسب إسماعيل بن إبراهيم بن هود ليعلم له بعض علم أبي جعفر فأتى الرجل المسيب وهو يومئذ على الشرط فمت إليه برحمه فقال المسيب إنه لا بد من رفعك إلى أمير المؤمنين فأدخله على أبي جعفر فاعترف فقال ما سمعته يقول قال:
... شرده الخوف فأزرى به ... كذاك من يكره حر الجلاد...
قال أبو جعفر فأبلغه أنا نقول:
... وخطة ذل نجعل الموت دونها ... نقول لها للموت أهلا ومرحبا ...
وقال انطلق فأبلغه.
قال عمر وحدثني أزهر بن سعيد بن نافع وقد شهد ذلك قال خرج محمد في أول يوم من رجب سنة خمس وأربعين ومائة فبات بالمذاد هو وأصحابه ثم أقبل في الليل فدق السجن وبيت المال وأمر برياح وابن مسلم فحبسا معا في دار ابن هشام.
قال وحدثني يعقوب بن القاسم قال حدثني علي بن أبي طالب قال خرج محمد لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة سنة خمس وأربعين ومائة.
وحدثني عمر بن راشد قال خرج لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة فرأيت عليه ليلة خرج قلنسوة صفراء مضرية وجبة صفراء وعمامة قد شد بها حقويه وأخرى قد اعتم بها متوشحا سيفا فجعل يقول لأصحابه لا تقتلوا لا تقتلوا فلما امتنعت منهم الدار قال ادخلوا من باب المقصورة قال فاقتحموا وحرقوا باب الخوخة التي فيها فلم يستطع أحد أن يمر فوضع رزام مولى القسري ترسه على النار ثم تخطى عليه فصنع الناس ما صنع ودخلوا من بابها وقد كان بعض أصحاب رياح مارسوا على الباب وخرج من كان مع رياح في الدار من دار عبد العزيز من الحمام وتعلق رياح في مشربة في دار مروان فأمر بدرجها فهدمت فصعدوا إليه فأنزلوا وحبسوه في دار مروان وحبسوا معه أخاه عباس بن عثمان وكان محمد بن خالد وابن أخيه النذير بن يزيد ورزام في الحبس فأخرجهم محمد وأمر النذير بالاستيثاق من رياح وأصحابه.
قال وحدثني عيسى قال حدثني أبي قال حبس محمد رياحا وابن أخيه وابن مسلم بن عقبة في دار مروان.
قال وحدثني محمد بن يحيى قال حدثني عبد العزيز بن أبي ثابت عن خاله راشد بن حفص قال قال رزام للنذير دعني وإياه فقد رأيت عذابه إياي قال شأنك وإياه ثم قام ليخرج فقال له رياح يا ابا قيس قد كنت أفعل بكم ما كنت أفعل وأنا بسؤددكم عالم فقال له النذير فعلت ما كنت أهله ونفعل ما نحن أهله وتناوله رزام فلم يزل به رياح يطلب إليه حتى كف وقال والله إن كنت لبطرا عند القدرة لئيما عند البلية.
قال وحدثني موسى بن سعيد الجمحي قال حبس رياح محمد بن مروان بن أبي سليط من الأنصار ثم أحد بني عمرو بن عوف فمدحه وهو محبوس فقال:
... وما نسي الذمـــام كريم قيس ... ولا ملقى الرجـــال إلى الرجال
... إذا مــا البـــاب قعقعــة سعيـد ... هدجنـــا نحــــوه هــدج الرئـال
... دبيب الذر تصبح حين يمشي ... قصار الخطو غير ذوي اختيال ...
قال حدثني محمد بن يحيى قال حدثني إسماعيل بن يعقوب التيمي قال صعد محمد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
(( أما بعد أيها الناس فإنه كان من أمر هذا الطاغية عدو الله أبي جعفر ما لم يخف عليكم من بنائه القبة الخضراء التي بناها معاندا لله في ملكه وتصغيرا للكعبة الحرام وإنما أخذ الله فرعون حين قال أنا ربكم الأعلى وإن أحق الناس بالقيام بهذا الدين أبناء المهاجرين الأولين والأنصار المواسين اللهم إنهم قد أحلوا حرامك وحرموا حلالك وآمنوا من أخفت وأخافوا من آمنت اللهم فأحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا أيها الناس إني والله ما خرجت من بين أظهركم وأنتم عندي أهل قوة ولا شدة ولكني اخترتكم لنفسي والله ما جئت هذه وفي الأرض مصر يعبد الله فيه إلا وقد أخذ لي فيه البيعة))
قال وحدثني موسى بن عبد الله قال حدثني أبي عن أبيه قال لما وجهني رياح بلغ محمدا فخرج من ليلته وقد كان رياح تقدم إلى الأجناد الذين معي إن اطلع عليهم من ناحية المدينة رجل أن يضربوا عنقي فلما أتي محمد برياح قال أين موسى قال لا سبيل إليه والله لقد حدرته إلى العراق قال فأرسل في أثره فرده قال قد عهدت إلى الجند الذين معه إن رأوا أحدا مقبلا من المدينة أن يقتلوه قال فقال محمد لأصحابه من لي بموسى فقال ابن خضير أنا لك به قال فانظر رجالا فانتخب رجالا ثم أقبل قال فوالله ما راعنا إلا وهو بين أيدينا كأنما أقبل من العراق فلما نظر إليه الجند قالوا رسل أمير المؤمنين فلما خالطونا شهروا السلاح فأخذني القائد وأصحابه وأناخ بي وأطلقني من وثاقي وشخص بي حتى أقدمني على محمد.
قال عمر حدثني علي بن الجعد قال كان أبو جعفر يكتب إلى محمد عن ألسن قواده يدعونه إلى الظهور ويخبرونه أنهم معه فكان محمد يقول لو التقينا مال إلي القواد كلهم.
قال وحدثني محمد بن يحيى قال حدثني الحارث بن إسحاق قال لما أخذ محمد المدينة استعمل عليها عثمان بن محمد بن خالد بن الزبير وعلى قضائها عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله المخزومي وعلى الشرط أبا القلمس عثمان بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وعلى ديوان العطاء عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة وبعث إلى محمد بن عبد العزيز إني كنت لأظنك ستنصرنا وتقيم معنا فاعتذر إليه وقال أفعل ثم انسل منه فأتى مكة.
قال وحدثني إسماعيل بن إبراهيم بن هود قال حدثني سعيد بن يحيى أبو سفيان الحميري قال حدثني عبد الحميد بن جعفر قال كنت على شرط محمد بن عبد الله حتى وجهني وجها وولي شرطه الزبيري.
قال وحدثني أزهر بن سعيد بن نافع قال لم يتخلف عن محمد أحد من وجوه الناس إلا نفر منهم الضحاك بن عثمان بن عبد الله بن خالد بن حزام وعبد الله بن المنذر بن المغيرة بن عبد الله بن خالد بن حزام وأبو سلمة بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وخبيب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير
قال وحدثني يعقوب بن القاسم قال حدثتني جدتي كلثم بنت وهب قالت لما خرج محمد تنحى أهل المدينة فكان فيمن خرج زوجي عبد الوهاب بن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير إلى البقيع فاختبأت عند أسماء بنت حسن بن عبد الله بن عبد الله بن عباس قالت فكتب إلي عبد الوهاب بأبيات قالها فكتبت إليه:
... رحـــم الله شبـــــابا ... قاتلوا يوم الثنية
... قاتلـــوا عنـــــه بنيا ... ت وأحساب نقيه
... فر عنه الناس طرا ... غير خيل أسديه
قالت:
فزاد الناس ... قتل الرحمن عيسى ... قاتل النفس الزكية ...
قال وحدثني سعيد بن عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن سنان الحكمي أخو الأنصار قال أخبرني غير واحد أن مالك بن أنس استفتى في الخروج مع محمد وقيل له إن في أعناقنا بيعة لأبي جعفر فقال إنما بايعتم مكرهين وليس على كل مكره يمين فأسرع الناس إلى محمد ولزم مالك بيته.
وحدثني محمد بن إسماعيل قال حدثني ابن أبي مليكة مولى عبد الله بن جعفر قال أرسل محمد إلى إسماعيل بن عبد الله بن جعفر وقد كان بلغ عمرا فدعاه محمد حين خرج إلى البيعة فقال يابن أخي أنت والله مقتول فكيف أبايعك فارتدع الناس عنه قليلا وكان بنو معاوية قد أسرعوا إلى محمد فأتته حمادة بنت معاوية فقالت يا عم إن إخوتي قد أسرعوا إلى ابن خالهم وإنك إن قلت هذه المقالة ثبطت عنه الناس فيقتل ابن خالي وإخوتي قال فأبى الشيخ إلا النهي عنه فيقال إن حمادة عدت عليه فقتلته فأراد محمد الصلاة عليه فوثب عليه عبد الله بن إسماعيل فقال تأمر بقتل أبي ثم تصلي عليه فنحاه الحرس وصلى عليه محمد.
قال وحدثني عيسى قال حدثني أبي قال أتي محمد بعبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي مغمضا عينيه فقال إن علي يمينا إن رأيته لأقتلنه فقال عيسى بن زيد دعني أضرب عنقه فكفه عنه محمد.
قال وحدثني أيوب بن عمر قال حدثني محمد بن معن قال حدثني محمد بن خالد القسري قال لما ظهر محمد وأنا في حبس ابن حيان أطلقني فلما سمعت دعوته التي دعا إليها على المنبر قلت هذه دعوة حق والله لأبلين الله فيها بلاء حسنا فقلت يا أمير المؤمنين إنك قد خرجت في هذا البلد والله لو وقف على نقب من أنقابه مات أهله جوعا وعطشا فانهض معي فإنما هي عشر حتى أضربه بمائه ألف سيف فأبى علي فإني لعنده يوما إذ قال لي ما وجدنا من حر المتاع شيئا أجود من شيء وجدناه عند ابن أبي فروة ختن أبي الخطيب وكان انتهبه قال فقلت ألا أراك قد أبصرت حر المتاع فكتبت إلى أمير المؤمنين فأخبرته بقلة من معه فعطف علي فحبسني حتى أطلقني عيسى بن موسى بعد قتله إياه.
قال وحدثني سعيد بن عبد الحميد بن جعفر قال حدثتني أختي بريكة بنت عبد الحميد عن أبيها قال إني لعند محمد يوما ورجله في حجري إذ دخل عليه خوات بن بكير بن خوات بن جبير فسلم عليه فرد عليه سلاما ليس بالقوي ثم دخل عليه شاب من قريش فسلم عليه فأحسن الرد عليه فقلت ما تدع عصبيتك بعد قال وما ذلك قلت دخل عليك سيد الأنصار فسلم فرددت عليه ردا ضعيفا ودخل عليك صعلوك من صعاليك قريش فسلم فاحتفلت في الرد عليه فقال ما فعلت ذاك ولكنك تفقدت مني ما لا يتفقد أحد من أحد.
قال وحدثني عبد الله بن إسحاق بن القاسم قال استعمل محمد الحسن بن معاوية بن عبد الله بن جعفر على مكة ووجه معه القاسم بن إسحاق واستعمله على اليمن.
قال وحدثني محمد بن إسماعيل عن أهله أن محمدا استعمل القاسم بن إسحاق على اليمن وموسى بن عبد الله على الشأم يدعوان إليه فقتل قبل أن يصلا.
قال وحدثني أزهر بن سعيد قال استعمل محمد حين ظهر عبد العزيز بن الدراوردي على السلاح.
قال وأخبرني محمد بن يحيى ومحمد بن الحسن بن زبالة وغيرهما قالوا لما ظهر محمد قال ابن هرمة وقد أنشد بعضهم ما لم ينشد غيره لأبي جعفر:
... غلبت على الخلافة من تمنى ... ومناه المضل بها الضلول
... فأهلك نفسه سفها وجبنا ... ولم يقسم له منها قتيل
... ووازره ذوو طمع فكانوا ... غثاء السيل يجمعه السيول
... دعوا إبليس إذ كذبوا وجاروا ... فلم يصرخهم المغوي الخذول
... وكانوا أهل طاعته فولى ... وسار وراءه منهم قبيل
... وهم لم يقصروا فيها بحق ... على أثر المضل ولم يطيلوا
... وما الناس احتبوك بها ولكن ... حباك بذلك الملك الجليل
... تراث محمد لكم وكنتم ... أصول الحق إذ نفي الأصول ...
قال وحدثني محمود بن معمر بن أبي الشدائد الفزاري وموهوب بن رشيد بن حيان الكلابي قال قال أبو الشدائد لما ظهر محمد وتوجه إليه عيسى:
... أتتك النجائب والمقربات ... بعيسى بن موسى فلا تعجل ...
قال وحدثني عيسى قال كان محمد آدم شديد الأدمة أدلم جسيما عظيما وكان يلقب القاري من أدمته حتى كان أبو جعفر يدعوه محمما.
قال وحدثني عيسى قال حدثني إبراهيم بن زياد بن عنبسة قال ما رأيت محمدا رقي المنبر قط إلا سمعت بقعقعة من تحته وإني لبمكاني ذلك.
قال وحدثني عبد الله بن عمر بن حبيب قال حدثني من حضر محمدا على المبر يخطب فاعترض بلغم في حلقه فتنحنح فذهب ثم عاد فتنحنح فذهب ثم عاد فتنحنح ثم عاد فتنحنح ثم نظر فلم ير موضعا فرمى بنخامته سقف المسجد فألصقها به.
قال وحدثني عبد الله بن نافع قال حدثني إبراهيم بن علي من آل أبي رافع قال كان محمد تمتاما فرأيته على المنبر يتلجلج الكلام في صدره فيضرب بيده على صدره ويستخرج الكلام
قال وحدثني عيسى قال حدثني أبي قال دخل عيسى بن موسى يوما على أبي جعفر فقال سرك الله يا أمير المؤمنين قال فيم قال ابتعت وجه دار عبد الله بن جعفر من بني معاوية حسن ويزيد وصالح قال أتفرح أما والله ما باعوها إلا ليثبوا عليك بثمنها .
قال وحدثني محمد بن يحيى قال حدثني عبد العزيز بن عمران عن محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن الربيع بن عبيد الله بن عبد المدان بن عبيد الله قال خرج محمد بالمدينة وقد خط المنصور مدينته بغداد بالقصب فسار إلى الكوفة وسرت معه فصيح بي فلحقته فصمت طويلا ثم قال يابن الربيع خرج محمد قلت أين قال بالمدينة قلت هلك والله وأهلك خرج والله في غير عدد ولا رجال يا أمير المؤمنين ألا أحدثك حديثا حدثنيه سعيد بن عمرو بن جعدة المخزومي قال كنت مع مروان يوم الزاب واقفا فقال يا سعيد من هذا الذي يقاتلني في هذه الخيل قلت عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس قال أيهم هو عرفه قلت نعم رجل أصفر حسن الوجه رقيق الذراعين رجل دخل عليك يشتم عبد الله بن معاوية حين هزم قال قد عرفته والله لوددت أن علي بن أبي طالب يقاتلني مكانه إن عليا وولده لا حظ لهم في هذا الأمر وهذا رجل من بني هاشم وابن عم رسول الله صلى الله عليه و سلم وابن عباس معه ريح الشأم ونصر الشام يابن جعدة تدري ما حملني على أن عقدت لعبد الله وعبيد الله ابني مروان وتركت عبد الملك وهو أكبر من عبيد الله قلت لا قال وجدت الذي يلي هذا الأمر عبد الله وكان عبيد الله أقرب إلى عبد الله من عبد الملك فعقدت له فقال أنشدك الله أحدثك هذا ابن جعدة قلت ابنة سفيان بن معاوية طالق البتة إن لم يكن حدثني ما حدثتك قال عمر وحدثني محمد بن يحيى قال حدثني الحارث بن إسحاق قال خرج إلى أبي جعفر في الليلة التي ظهر فيها محمد رجل من آل أويس بن أبي سرح من بني عامر بن لؤي فسار تسعا من المدينة فقدم ليلا فقام على ابواب المدينة فصاح حتى نذر به فأدخل فقال له الربيع ما حاجتك هذه الساعة وأمير المؤمنين نائم قال لا بد لي منه قال أعلمنا نعلمه فأبى فدخل الربيع عليه فأعلمه فقال سله عن حاجته ثم أعلمني قال قد أبى الرجل إلا مشافهتك فأذن له فدخل عليه فقال يا أمير المؤمنين خرج محمد بن عبد الله بالمدينة قال قتلته والله إن كنت صادقا أخبرني من معه فسمى له من خرج معه من وجوه أهل المدينة وأهل بيته قال أنت رأيته وعاينته قال أنا رأيته وعاينته وكلمته على منبر رسول الله صلى الله عليه [وآله] و سلم جالسا فأدخله أبو جعفر بيتا فلما أصبح جاءه رسول لسعيد بن دينار غلام عيسى بن موسى كان يلي أموال عيسى بالمدينة فأخبره بأمر محمد وتواترت عليه أخباره فأخرج الأوسي فقال لأوطئن الرجال عقبيك ولأغنينك وأمر له بتسعة آلاف لكل ليلة سارها ألفا.
قال وحدثني ابن أبي حرب قال لما بلغ أبا جعفر ظهوره أشفق منه فجعل الحارث المنجم يقول له يا أمير المؤمنين ما يجزعك منه فوالله لو ملك الأرض ما لبث إلا تسعين يوما.
قال وحدثني سهيل بن عقيل بن إسماعيل عن أبيه قال لما بلغ أبا جعفر خبره بادر إلى الكوفة وقال أنا أبو جعفر استخرجت الثعلب من حجره .......
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|