أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-7-2017
5890
التاريخ:
1123
التاريخ: 4-7-2017
3776
التاريخ: 4-7-2017
3059
|
القتل الجماعي
بعد أن فتح المنصور الدوانيقي الشام وقتل مروان الحمار، قال لأهل خراسان وكانوا من عسكره: تهيئوا في اليوم الفلاني لأتدبر فيه لقتل آل مروان.
وفي اليوم المعين دعا فيه بني مروان ـ وكانوا ثمانين رجلا ـ للحضور لأخذ العطايا.
فلما حضروا المجلس نادى رسول المنصورـ وبصوت عال ـ : هلم يا حمزة بن عبد المطلب! لتأخذ عطاءك، فتيقن بنو مروان بهلاكهم.
وصاح ثانية وقال: أين الحسين بن علي؟ هلم.
وصاح في المرة الثالثة قائلاً: أين زيد بن علي؟
وجاء في المرة الرابعة ونادى: أين يحيى بن زيد؟.
ثم سمح لهم بدخول مجلس المنصور، وكان من بينهم غمر بن يزيد وكان صديقاً قديماً للمنصور، فأجلسه معه على البساط، وأذن للبقية بالجلوس، وقد أحاط بهم أهل خراسان من كل جانب وبأيديهم الأعمدة.
فقال المنصور: أين الشاعر العبدي؟.
فأتي به وأخذ ينشد شعرا في مدح بني العباس وذم بني أمية.
فقال له غمر بن يزيد: يابن الزانية!
فسكت العبدي، وأشار عبد الله برأسه إلى الأرض، وبعد لحظات طلب منه الاستمرار في الإنشاد، ولما فرغ من إلقاء قصيدته أهداه عبد الله صرة فيها ثلاثمائة دينار.
ثم التفت إلى أهل خراسان، وقال: أعطوا.
فحطموا رؤوسهم بالأعمدة التي كانوا يحملونها معهم وتناثرت أمخاخهم.
ثم التفت إلى غمر بن يزيد قائلاً: ما الفائدة من بقائك في الحياة بعد هؤلاء.؟
قال: هو كذلك.
فقاموا بقتله هو الآخر.
وأمر بوضع شيء على الجنائز، وافترش سفرة الطعام، وأخذوا يتناولون الطعام بالرغم من صراخ بعضهم.
وبعد الانتهاء من تناول الطعام قال: لم أهنا بطعام مثل اليوم منذ عرفت الحسين ، ثم أمر بسحبهم من أرجلهم إلى دار الأمارة وجلدهم.
وبعد يوم واحد من الحادث، أمر بفتح شباك الغرفة المطلة على الحديقة ليدخل إليها ريح الجنائز، حتى وصلت ريحهم إلى من كان في المجلس.
فقيل له: ألم تأمر بغلق الشباك.
فقال: إن هذا الريح عندي أفضل من المسك، وأسر للقلب.
- إن فاتح الشام وقاتل بني أمية هو عبد الله بن علي الذي تولي الحرب مع بني أمية من قبل المنصور، وكان والياً على الشام، والظاهر أن هذه الحادثة تمت على يده.
- وأما مروان بن محمد، المعروف بمروان الجعدي، ومروان الحمار، فهو آخر خلفاء بني أمية، الذي خرج عليه أبو مسلم الخراساني وقتله سنة 133هـ، وبقتله انقرضت دولة بني أمية التي حكمت أكثر من ثمانين عاماً، وفي القصة عبرة لمن ظلم قال الشاعر:
وما من يد إلا يد الله فوقها…وما ظالم إلا سيبلى بظالم
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|