المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



شتان ما بين قيام الحسين وقيام ابن الزبير  
  
1995   12:58 مساءً   التاريخ: 5-7-2017
المؤلف : لطيف راشدي .
الكتاب أو المصدر : القصص الاخلاقية عند الشهيد دستغيب
الجزء والصفحة : ص :142 - 143.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم /

حاول بعض المغرضين الإيهام بأن الحسين لم يقم لوحده ضد الظلم الأموي اليزيدي بل نال شرف القيام لله معه ابن الزبير فقالوا :

لقد امتنع الحسين (عليه السلام) وابن الزبير عن مبايعة يزيد وقاما عليه .

فالحسين (عليه السلام) أتى الى العراق وقتل ، وابن الزبير قام في مكة ، وبعد مقتل الحسين (عليه السلام) أخذ يتذرع ويطالب بدم الحسين (عليه السلام) ثم حارب يزيد لمدة سنتين .

وضرب جيش يزيد من جبل أبو قبيس بالمنجنيق والنار المسجد الحرام الذي كان قد التجأ إليه ابن الزبير ، فخربوا الكعبة ولكن قبل أن يلقوا القبض عليه وصلهم خبر موت يزيد ، فعاد الجيش الى الشام .

فتحسن وضع ابن الزبير بذلك وأخذ رونقاً خاصاً ، حتى سيطر على كل الحجار والعراق .

ثم قتل في زمان خلافة عبد الملك بن مروان بواسطة الحجاج بن يوسف .

فالحسين (عليه السلام) وابن الزبير قاما وقتلا !.

ولكن المغالطة هي في كون ابن الزبير كان يدعو الى نفسه في حين ان الحسين (عليه السلام) كان يدعو الى ربه وشتان بين الدعوتين والقيامين .

فقد قام ابن الزبير وقال : يجب أن أكون أنا الخليفة بدلا عن يزيد , فكان يريد الخلافة والحكومة ، فهوى وسقط ، فمن أراد الحكومة كان فداءً للشيطان ، وابن الزبير قتل ضحية لهوى نفسه وللشيطان .

لكن الحسين (عليه السلام) لم يكن يريد الحكم أبداً ، فالرئاسة صفة مهمة عند الصغار ، ولكن العظماء لا تعني لهم الحكومة شيئاً فالدنيا لا تغرهم أبداً لذلك (عليه السلام) كان شعاره الأساسي : والله ما خرجت أشراً ولا بطراً بل خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله (صلى الله عليه واله) ولم يكن يطالب بأن يكون خليفة أو سلطاناً ، فكان لسان حاله اللهم إنك تعلم أن الذي كان منا لم يكن منافسة في سلطان أو حطام الدنيا بل همنا العمل بالحق الذي صار مهجوراً والنهي عن الباطل الذي صار رائجاً بل ويؤمر به .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.