أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-3-2022
1675
التاريخ:
3315
التاريخ: 22-11-2015
5034
التاريخ: 18-4-2017
6689
|
لمّا تمّت له ستّ سنين ماتت اُمّه آمنة بالأبواء بين مكّة والمدينة، وكانت قدمت به أخواله من بني عدي، فبقي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يتيماً لا أب له ولا اُمّ، فازداد عبد المطلب له رقّة وحفظاً.
وكانت هذه حاله حتّى أدرك عبد المطّلب الوفاة، فبعث إلى أبي طالب فجاءه ومحمّد (صلّى الله عليه وآله) على صدره وهو في غمرات الموت فصار يبكي ويلتفت إلى أبي طالب ويقول: يا أبا طالب أنظر أن تكون حافظاً لذلك الوحيد الّذي لم يشمّ رائحة أبيه ولا ذاق شفقة اُمّه.
أنظر يا أبا طالب أن يكون من جسدك بمنزلة كبدك، فإنّي قد تركت بنيّ كلّهم ووصيتك به لأنك من اُمّ أبيه؛ يا أبا طالب إن أدركت أيّامه فاعلم أنّي كنت من أبصر النّاس ومن أعلم الناس به، وإن استطعت أن تتبعه فافعل، وانصره بلسانك ويدك ومالك، فإنّه والله سيسود ويملك ما لم يملك أحدٌ من بني آبائي.
يا أبا طالب ما أعلم أحداً من آبائك مات عنه أبوه على حال أبيه ولا اُمّه على حال اُمّه، فاحفظه لوحدته، هل قبلت وصيّتي؟ قال: نعم قد قبلت والله على ذلك شاهد.
قال عبد المطّلب: فمدّ يدك إليّ؛ فمدّ يده إليه فضرب يده على يده، ثمّ قال عبد المطلّب: الآن خفّف عليّ الموت، ثمّ ضمّه إلى صدره ولم يزل يقبّله ويقول: أشهد أنّي لم اُقبّل أحداً من ولدي أطيب ريحاً منك ولا أحسن وجهاً منك.
ويتمنّى أن يكون قد بقي حتّى يدرك زمانه.
فمات عبد المطلّب وهو ابن ثمان سنين، فضمّه أبو طالب إلى نفسه لا يفارقه ساعة من ليل ولا نهار، وكان ينام معه حتّى بلغ، لا يأتمن عليه أحداً.
|
|
حيلة لمواجهة آثار الأرق المرتبطة بشرب القهوة
|
|
|
|
|
بركان ينفت الذهب في أقصى جنوب الأرض.. ما القصة؟
|
|
|
|
اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
|
|
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
|
|
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
|
|
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية
|