المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

أنواع المقدمات الصحفية- مقدمة الأمر
10/11/2022
هل تخاف الطيور من العلامات التي تشبه العيون؟
6-4-2021
غابات البحر المتوسط
2024-09-23
التحكيم بواسطة رئيس دولة
6-4-2016
Morphological processes
2024-04-29
اودوكس
14-10-2015


آداب التعامل مع غير المسلمين من اهل الكتاب  
  
2901   12:14 مساءً   التاريخ: 22-6-2017
المؤلف : عبد الله الهاشمي.
الكتاب أو المصدر : الأخلاق والآداب الإسلامية (الآداب الإسلامية)
الجزء والصفحة : ص277-279.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / اداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-6-2017 7049
التاريخ: 4-7-2020 4335
التاريخ: 2024-08-31 293
التاريخ: 22-6-2017 1718

ينظر الإسلام إلى الإنسان بما هو إنسان ويخاطبه على أساس أنه مخلوق يريد له الخير والصلاح ، فيستجيب لندائه أصحاب العقول الناضجة والأفهام السليمة ويرتد عن إجابته من أصيب بالصمم والعمى ولم يهتد إلى سبيل الخير  . . فلذا وردت الخطابات الإلهية الكثيرة بصيغة يا أيها الناس لتحرك الحس الداخلي لهذا الإنسان وترده إلى خالقه بهذا النداء . . .

وبالرغم من هذا التمرد من بعض الناس على قانون الفطرة والالتزام بالإسلام الذي هو الأطروحة الإلهية الخاتمة لهذا الإنسان فإن الله سبحانه جعل التعايش ممكناً بين الإسلام وبين الأديان التي ارتبطت به في وقت ما ويلتقي أصحابها مع الأصل الثابت وهو الإيمان بالله وتوحيده . . .

إن الإسلام يرتضي ان تعيش الأقليات تحت حكمه وهي تتمتع بحريتها الدينية والعقيدية شريطة أن تحفظ المسلمين في عقائدهم وتحترمهم في دينهم ، فلا تخرج علناً تجاهر بالمحرمات الشرعية التي لا يسمح الإسلام بوجودها ولا يرضى بفعلها فإذا التزم أهل الذمة ــ اليهود والنصارى بشرائط الذمة ووفوا للمسلمين بما أخذوه على أنفسهم ــ وهي أمور مدونة في كتب الفقه ــ وجب على المسلمين أن يحافظوا عليهم ويرعوا شؤونهم فيعيشون في ذمة الإسلام لا يعتدى على أنفسهم ولا أعراضهم ولا أموالهم بل جميعها مصونة محفوظة في عهدة الإسلام.

وفي حين مارست المسيحية أبشع أنواع الظلم على المسلمين فقتلت وشردت وذبحت وشنت الحروب الصليبية على الشرق المسلم وحملت راية الصليب والإنجيل ودافعت ما استطاعت وقتلت ما قدرت وكلك اليهودية اضطهدت المسلمين وقتلهم وشردتهم .

ومأساة فلسطين شاهد حي نعيشه جميعاً ونقف في كل يوم على مذبحة جديدة تمارسها العصابات الصهيونية في فلسطين وعلى أرض الجنوب اللبناني وفي أنحاء لبنان كله حيث يغزوا طيرانها تجمعات السكان وتقذف حممها فوق رؤوس الآمنين فتمزقهم أشلاء . . في حين مارست المسيحية واليهودية كل هذه الأفعال وسجلت أسود صفحات حياتها وأقبح أفعال تقوم بها ، وقف الإسلام ليعلن التسامح مع كلتا الديانتين ويقر وجود الامتين ويحفظ لهما الحياة طالما حفظوا العهود والامانات ، وهذه تعاليم وآداب مشرقة في سماء التعامل البشري نسرد بعضها كي نقف على مدى التسامح الإسلامي والمعاملة الطيبة مع أهل الأديان ــ اليهود والنصارى . . .

1- إذا دارت الحرب بين المسلمين واهل الكتاب وانتصر المسلمون في المعركة فمن تعالم الإسلام أن لا يقتل الأعمى ولا الشيخ الفاني ولا المجنون ولا الأولاد ولا المرأة وهذه المعاملة في منتهى الرحمة والعطف وشتان بينها وبين ما ارتكبه اليهود والنصارى في مجازر مخيمي صبراً وشاتيلاً حينما دخلوا بيروت فقد كانت مجزرة رهيبة بتاريخ 17 أيلول سنة 1982 م . . مجزرة يشيب لهلولها الأطفال حيث ذبح الرضيع على ثدي أمه وبقرت بطون الحبالى ولم يرحموا شيخاً كبيراً ولا امرأة ولا طفلاً بل كلما وقعت عليه أيديهم حصدوه بسلاحهم على اختلافه من رشاشات حربية إلى فؤوس إلى سلاح أبيض . . . وقد كانت أفظع وأشد من مجزرة دير ياسين التي قام بها اليهود في فلسطين. .

نعم شتان بين الإسلام الذي قول لا تقتل المرأة ولا الشيخ ولا الولد ولا الأعمى ولا المجنون وبين اليهودية والنصرانية التي أتت كل ذلك وحصدت الناس حصيد السنبل وما جرى في البوسنة وفي كوسوفا ليس ببعيد عنا . . . هذه ميزت الإسلام العالمين الذي يخترق الزمان والمكان ويعيش في أخلاقية عظيمة لا يبلغها أي دين . .

 

2- ونفقة العاجز منهم من بيت مال المسلمين . . . وهذه أخلاقية فذة لم تنزل في تشريع آخر غير الإسلام إنها المحافظة على أبناء الذمة إلى درجة أن تضمنهم الدولة الإسلام وتوفر لهم الحياة الرغيدة بعيداً عن الامتهان وإهداء الكرامة .. .

وهذا المعنى الإسلامي مارسته الأمة وطبقه الإسلام على كل القائمين معه من أبناء الذمة .

في الحديث أن امير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) مر به شيخ كبير مكفوف يسأل.

فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : ما هذا ؟

قالوا : يا أمير المؤمنين نصراني .

فقال (عليه السلام) : استعملوه حتى إذا كبر وعجز منعتموه ؟

اتفقوا عليه من بيت المال .(1) .

3- ويجب الوفاء معهم :

ومن المناقبية الإسلامية أن أحدهم لو اخذ أماناً من أحد المسلمين وجب الوفاء به ولا يجوز حتى للقيادة العليا ان تنقض هذا الأمان ولو كان معطيه من عامة الناس بل لو اشتبه أحدهم وظن أنه أعطي الأمان أطلق سراحه حتى يعود إلى مأمنه . . .

عن السكوني عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال : قلت له : ما معنى قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : يسعى بذمتهم أدناهم ؟

قال : لو أن جيشاً من المسلمين حاصروا قوماً من المشركين فأشرف رجل فقال : أعطوني الامان حتى ألقى صاحبكم فأناظره فأعطاه الامان ادناهم وجب على أفضلهم الوفاء به(2).

4- تشييع الصاحب إذا كان ذمياً :

وإذا كان صاحبك ذمياً وكنتما معاً في سفر فقد فرض الإسلام أخلاقياً وأدبياً على المسلم عند الافتراق ان يشيع صاحبه في وجهته بضع خطوات وفاء لحق الصحبة وهذه أرفع درجات الأخلاق وأحبها إلى الله .

عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليه السلام) أن أمير المؤمنين (عليه السلام) صاحب رجلاً ذمياً فقال له الذمي : أين تريد يا عبد الله ؟.

قال : أريد الكوفة فلما عدل الطريق بالذمي عدل معه أمير المؤمنين (عليه السلام) . . . إلى أن قال . . .

فقال له الذمي : لم عدلت معي ؟

فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام) : هذا من تمام حسن الصحبة أن يشيع الرجل صاحبه هنيئة إذا فارقه وكذلك أمر نبينا . . . وفيه ان الذمي أسلم لذلك . . (3).

5- نظير لك في الخلق :

والإسلام ينظر للناس جميعاً انهم إخوة كلهم من أب واحد وأم واحدة لا يمتاز احدهم عن الآخر إلا بالإيمان والتقوى والعمل الصالح ولذا يضع الإسلام أروع صورة لتساوي الناس ويشرع قانون المساواة منذ فجره الأول وانظر إلى قوله تعالى وحقق في هذه الصرخة الإلهية التي تخاطب الناس بصيغتهم العامة دون ميزة إلا ميزة الإنسانية.

قال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ } [الحجرات : 13].

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) في عهده لمالك الاشتر . . (واشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة ولهم واللطف بهم ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم فإنهم صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق) (4).

_______________________

  1. الوسائل : ج15 , ص66 , ح19996.
  2. التهذيب : ج6 , ص140 , ح234.
  3. الوسائل : ج12 , ص135 , ح1586.
  4. نهج البلاغة : ج3 , ص84 , ح53.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.