أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-24
![]()
التاريخ: 5-7-2017
![]()
التاريخ: 17-5-2017
![]()
التاريخ: 11-12-2014
![]() |
قصة فتح مكّة من قضايا التاريخ الاسلامي الجديرة بالمطالعة والتأمل، لما تنطوي عليه هذه الحادثة من دروس وعبر، ولكونها تعكس ـ بصدق وجلاء ـ أهداف رسول الاسلام (صلى الله عليه واله) المقدّسة، كما تكشف عن أخلاقه العالية، وسيرته الحسنة، واسلوبه الانساني مع الصديق، والعدوّ.
ففي هذا الفصل من التاريخ يتجلّى ما كان يتحلى به خاتم الأنبياء (صلى الله عليه واله) من صدق ووفاء، كما يتبيّن صدق أصحابه، ووفاؤهم، واحترامهم لكلّ ما تعهدوا، والتزموا به للخصم في معاهدة صلح الحديبية ، بينما يتضح من جانب آخر نفاق المشركين من قريش، وخيانتهم في تنفيذ بنود اتفاقية الصلح، وبالتالي نقضهم للعهد وبالتالي عدم احترامهم لأيّ شيء من الالتزامات!!
إنّ دراسة هذا الفصل تثبت لنا حنكة النبي، وحسن تدبيره، وسياسته الحكيمة في فتح أصعب وآخر قلعة من قلاع العدوّ الكافر، المتصلب في شركه، وكفره، والمتمادي في عناده وتعسّفه، وكأنّ هذا الرجل الالهيّ قد أمضى شطرا من حياته في إحدى المعاهد العسكرية العليا، فهو يخطط افضل من أي قائد محنّك قدير، للفتح، ويكون تخطيطه من الدقة والمتانة، والعمق والحكمة، بحيث يصيب المسلمين فتحا عظيما بأقلّ قدر من المتاعب والمشاكل.
وبالتالي يتجلى في هذا القسم من التاريخ الاسلامي الوجه الانسانيّ الرحيم الذي كان يتسم به رسول الله (صلى الله عليه واله) الذي كان يحرص على دماء أعداء الرسالة الالداء، وأموالهم، ويسعى إلى حفظها وصيانتها، كما لو كانوا أصدقاء لا أعداء.
فهو يعفو بمروءة كبيرة، وبعد مدى واسع، ورؤية مستقبليّة عميقة عن قريش، ويغفر لهم جرائمهم وأذاهم ويصدر عفوا عامّا لم يعرف له تاريخ الفاتحين نظيرا في أسبابه، وعلله، وفي ظروفه وملابساته.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|