المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنيميا فقر الدم الانحلالي Hemolytic anemia
2024-12-21
نعلي الملك بسوسنس
2024-12-21
غطاء الأصابع والخواتم والنعال في عهد بسوسنس
2024-12-21
الأساورة في عهد بسوسنس
2024-12-21
تعاويذ القلب في عهد بسوسنس
2024-12-21
الجعارين
2024-12-21

Random Number
22-3-2021
ليس من اللائق قول أنا
20-7-2017
الأداء الإنتاجي والمالي للمنشآت الأوروبية المخصخصة
22-7-2021
Lucas Polynomial
19-9-2019
LETTER
2024-09-07
الاسباب الاتفاقية لانتهاء المعاهدات
18-6-2018


نجاح المدرسة بالابتعاد عن الأفكار التربوية الخاطئة  
  
2376   01:13 مساءً   التاريخ: 11-6-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص68-69
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-11-2017 2237
التاريخ: 25-1-2016 2782
التاريخ: 17-5-2022 4094
التاريخ: 11-2-2017 2513

الأطفال والناشئون يحتاجون إلى الحب والاحترام والتكريم من قبل ادارة المدرسة حتى ينمو نموّاً جيداً ويصبحوا في المستقبل طاقات مفيدة ومنتجة .

إنهّم يحبّون أن نلفت النظر لما يصنعونه ويحبّون أن يكونوا أعزّة وذو قيمة ولا يتعرض أحد لشخصيتهم .

الأطفال والناشئون محقّون في توقّعهم هذا من المعلمين والمربّين , ومن حسن الحظّ انّ أكثر المعلمين والمربّين يحبّون الطلبة ويعلمون حسب رغبتهم , ولكن إلى الآن نجد منهم من يفكر انّ عمل المعلم يجب أن يكون على أساس المثل المعروف: (خشونة المعلم أفضل من حبّ الأب). على هذا الأساس الخاطئ يقفلون باب الودّ والحنان ويفتحون باب الجور والظلم واستخدام اسلوب الضرب ومواجهة الأطفال المعصومين , ويعاملونهم باستخدام اسلوب الرعب والخشونة ويغضون البصر عن الحقوق الانسانية للطلبة , هؤلاء المعلمين بعض الأحياء يفرطون في الخشونة إلى حد الجريمة , وقد تؤدّي بعض الشكاوي المرفوعة ضدّ هؤلاء المعلمين أن تصل إلى المحاكم القضائية وتصدر بحقهم أحكام قضائية , وفي بعض الأحيان يسجنون بسبب تصرفاتهم الخشنة التي يتبعونها مع التلاميذ , وبالتالي فانهم يسيئون إلى هذه المهنة المقدّسة , وهذه المجموعة من الناس لديهم فكرة خاطئة حيث إنّ الأطفال اما رديئون ذاتياً أو طبيعيون ذاتياً .

ويعتقدون ان الشتم والضرب هو السبيل لوضع المسيئين في مكانهم المناسب وهو طريق حفظ الآخرين من الانهيار .

إنّ هذه الفكرة الخاطئة لا تنسجم أبداً مع اُصول التربية والتعليم الاسلامية ونتائج العلوم التربوية.

وتلك هي وليدة المعرفة الغير صحيحة للعلوم النفسية ومحصول الاستنتاجات الخاطئة من العلوم النفسية وهي ناتجة من الاسلوب الخشن والعنيف الذي ورثه هؤلاء من السنن الخاطئة في المجتمع منذ القدم , وهي أيضاً صورة من مرض نفسي وحيرة يعانون منها .

إنّ الحساب والعقوبة إذا طابقت الموازين التربوية العلمية , فليس هناك حاجة حينئذٍ للخشونة والعنف والسب والشتم , ويجب تعليم هؤلاء الأفراد الاُصول التربوية , وتصحيح هذه الفكرة الخاطئة لديهم وعدم السماح باستعمال الخشونة والضرب من أجل انزال العقوبة بالطلبة حتى لا يصاب الطالب بأي عقدة نفسية وبالتالي يصاب بمرض حب التسلّط على الآخرين .

يجب أن يحسّ الطالب في المدرسة بالأمن والراحة والتقدم إلى الأمام , وان اسلوب الخشونة يغاير هذه الأهداف .

يجب تعويض اسلوب الرعب والتحقير بالاحترام والمحبة بين المربّي والطالب .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.