المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Divergent Evolution
21-4-2016
Types of trajectory
2-2-2017
التبقع البكتيري لأوراق البيجونيا
2023-07-31
البحث حول كتاب (مستطرفات السرائر) للشيخ ابن إدريس الحلي.
2023-11-28
قاعدة « لا ضمان على المستعير‌»
20-9-2016
غرر الآيات
2023-04-13


يجب استعمال التكنولوجيا التعليمية في المدرسة  
  
2081   06:01 مساءً   التاريخ: 8-6-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص76
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-11-2018 2441
التاريخ: 5-4-2018 3462
التاريخ: 11-1-2022 2660
التاريخ: 2024-09-04 366

الوضع التعليمي لا ينحصر في الحفظ والامتحان , وان تكديس المعلومات في ذاكرة الطلبة لا يعني النمو العلمي للطالب, بل إنّ مجموعة المعارف والقابلية على الابداع عند الطلبة هي مقياس التطور عند الطالب, ان المدارس التي تتوفر فيها اجهزة التصوير والتسجيل والافلام العلمية تساهم في رقي الطلبة , وفي هذه المدارس فان الطالب لا يتلقى الدرس نظرياً فقط , بل نجده سيراه في المختبر بصورته العملية .

إنّ عمل مسؤولي المدرسة يكون ذا قيمة إذا استطاعوا أن ينمّوا ويطوّروا عقول الطلبة, فالمعلومات النظرية المتراكمة في اذهان الطلبة سوف تكون عديمة الفائدة إذا لم يتوفر إلى جانبها المختبر الذي يحوّل هذه المعلومات النظرية إلى برامج عملية يشاهدها الطلبة على حقيقتها .

إن مجتمعنا يحاول أن يسير ضمن التقدّم الصناعي والعلمي, وفي المستقبل سوف يحتاج المجتمع إلى طاقات كفوءة وماهرة من أجل مواكبة التطور العلمي في العالم , وهذا لا يمكن أن يتوفر بدون الاعتماد على الجانب العملي في ايصال المعلومات إلى اذهان الطلبة, فعملية التوازن بين الجانب النظري والعملي في ايصال المعلومات للطلبة سوف تساهم في تنمية عقولهم وتجعلهم يفكرون بصورة منطقية وجيدة .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.