المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

كرامة الله لزوّار الحسين (عليه ‌السلام)
2024-08-19
محمد حسين بن عبد الباقي الخاتون‌آبادي.
14-7-2016
Knödel Numbers
7-10-2020
عوامل القلق والاضطراب
20-3-2020
استشهاد الإمام الحسن العسكري ( عليه السّلام )
2023-05-12
خليفة بن الصباح بن خليفة
4-8-2017


وظائف التنشئة الاجتماعية في الاسلام  
  
7139   12:48 مساءً   التاريخ: 24-5-2017
المؤلف : د. عبد القادر شريف
الكتاب أو المصدر : التربية الاجتماعية والدينية في رياض الاطفال
الجزء والصفحة : ص72-73
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-1-2023 1302
التاريخ: 4-7-2021 2801
التاريخ: 7/12/2022 1393
التاريخ: 20-4-2017 2769

يمكن توضيح وظائف التنشئة الاجتماعية في الاسلام في النقاط التالية :

1ـ إكساب الطفل مبادئ واتجاهات المجتمع التي جاءت في القرآن الكريم وفي الاحاديث الشريفة ومن خلال القدوة الحسنة .

2- تهذيب الغرائز الطبيعية لدى الطفل وتوجيهها توجيها اسلاميا .

3- تعويد الطفل العادات الصالحة وتخلقه بالآداب الاسلامية في المأكل والملبس والمشرب والنوم وطرق التعامل مع الاخرين.

4- تعديل وسقل الذكاء الفطري لدى النشء باتباع الاسلوب العلمي  .

5- تشرب الطفل للقيم الاجتماعية الايجابية التي دعى اليها الاسلام مثل التعاون والحرية والتكافل والاستقلال والاعتزاز بالنفس والانتماء واحترام الكبير والرفق بالصغير .

6- تثقيف الطفل بالثقافة العلمية الاسلامية المستمدة من القرآن والسنة وكتابات المفكرين المسلمين مع احترام وتقدير لما توصل اليه العلماء الاخرون من نتائج علمية واخذ ما يتفق مع الدين الاسلامي منه .

7- تنشئة الطفل على العمل بما يناسب سنه مع التدرج في تعلمه وعلمه والاهتمام بالقدرات والاستعدادات والميول الخاصة بالطفل وتوجيهها توجيها سليما (1).

___________

1ـ عبد العزيز القوصي : اسس الصحة النفسية ، القاهرة ، مكتبة النهضة المصرية ، ط2 ، 1994 ، ص162-164.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.